الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة18 يناير 2020 15:44
للمشاركة:

إسقاط الطائرة الأوكرانية يُكبد إيران خسارة سنوية تُقدر بـ 350 مليون دولار

أعدت وكالة أخبار “ايلنا” الإيرانية تقريراً أحصت خلاله خسائر طهران جراء مقاطعة رحلات الطيران الدولية لأجواء إيران بعد إعلان الأخيرة مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة الأوكرانية، حيث أوضح التقرير أن حجم الخسائر التي ستتكبدها إيران بعد إعلان عدد كبير من شركات الطيران الدولية استبعاد المجال الجوي الإيراني من رحلاتها يصل إلى 350 مليون دولار سنوياً، وأضاف التقرير إن “هذه العائدات كانت تساعد الاقتصاد الإيراني في ظل وصول عائدات النفط إلى أدنى مستوياتها فضلًا عن عدم تحصّل إيران على تلك العوائد نتيجة العقوبات المصرفية. خاصة أن شركة المطارات والملاحة الجوية تمكنت جزئيًا من تعويض العجز المالي لوزارة الطرق والتعمير من خلال عوائد المرور من الأجواء الإيرانية”.
وأشار التقرير إلى أن “الرحلات الجوية العابرة خلال هذه الأيام وصلت إلى أدنى مستوياتها، بعد أن حققت طهران أعلى معدل دخل منها على مدار السنوات الأربعة الماضية”، حيث نقل التقرير في هذا السياق عن سياوش أمير مكري المدير التنفيذي لشركة المطارات والملاحة الجوية الإيرانية، قوله إن معدل الدخل السنوي للرحلات الجوية العابرة حوالي 1800 مليار تومان سنويًا.

حجم الخسارة التي ستتكبدها إيران

يتناول التقرير حجم الخسائر التي ستتكبدها إيران جراء استبعاد أجواءها للمرور منها وفقًا لدراسة أجراها أحد الخبراء المتخصصين في شركة المطارات المحلية. حيث أفادت الدراسة أن “تعريفات المرور في المجال الجوي للدول على مستوى العالم تحددها الوثيقة رقم 7100 لمنظمة الأيكاو (الطيران المدني الدولي). وفي إيران حُدّدت صيغة تعريفة لعبور الطائرات في أجواء إيران بناء على اللائحة التنفيذية للمادة 63 من القانون المتعلق بوصول بعض أنواع دخل الدولة وإنفاقها في مواضع محددة.
يتم تحديد قيمة كل رحلة عابرة على أساس الحد الأقصى لوزن الطائرة عند الإقلاع أي أن كل طن منها يتم ضربه في أربعة آلاف دولار وضربهم في المسافة المطوية (بالكيلومتر) وعلى أساس هذه الصيغة فإن قيمة أقصر مسيرة عبور لطائرة من إيران تكون 100 دولار.
وفي حال أن هبطت أي من هذه الطائرات لإجراء الخدمات الفنية في إيران يتم منحها 50% كتخفيض من تكلفة عبورها. وكذلك فإن الطائرات ذات الوزن أقل من 150 طن فإنها تستفيد من خصم الـ 30%”.

وفقا لقول خبير صناعة الطيران هذا فإن “متوسط عائد كل رحلة تمر بسماء إيران لا يقل عن 800 دولار ويوميا يمر حوالي 950 إلى 1000 رحلة في الأيام العادية من الأجواء الإيرانية. والحد الأدنى لعائدات إيران من هذه الرحلات العابرة يكون حوالي 300 إلى 350 مليون دولار سنويًا أي ما يعادل حوالي 4 مليار تومان وفقا لسعر الدولار في السوق الحرة. ويعد هذا الدخل رقم جدير بالاهتمام بالنسبة لشركة تنتمي لمجموعة وزارة الطرق والتعمير في ظل انخفاض موارد الدولة مع وصول عائدات النفط إلى أقل مستوى لها”.

الأجواء العراقية والأفغانية والسعودية بديلة للأجواء الإيرانية

رغم إعلان خطوط الطيران الدولية أن الممر الجوي الإيراني هو الخط الأقرب والأكثر استعمالًا لمرور الطائرات في المنطقة، إلا أن العديد من خطوط الطيران بحسب التقرير غيرت مسار عبورها واستبدلت المجال الجوي الإيراني بالمجال الجوي لدول كالعراق وأفغانستان وباكستان والسعودية.
ووفقا للوثيقة رقم7100، فإن قيمة مرور الطائرات في سماء العراق وأفغانستان ثابتة عند 375 و400 دولار على الترتيب. أي أنه إذا أرادت طائرة أن تمر مرورًا قصيرًا في أجواء هذه الدول، فعليها دفع 400 دولار في مقابل 100 دولار فقط في حال مرورها بالمجال الجوي الإيراني.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: