الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة17 أكتوبر 2019 13:13
للمشاركة:

هل تحقق سياسة “الضغط الأقصى” على إيران ما يريده ترامب؟

كتبت آريان طبطبائي و كولين كلارك مقالة نشرت في مجلة فورين بوليسي قالا فيها إن سياسة “الضغوط القصوى” التي تمارسها إدارة ترامب حيال إيران فشلت في تغيير السياسة الخارجية التي تنتهجها طهران.

و أضاف الكاتبان أن إيران مستمرة بتقديم الدعم المالي لحزب الله، وبأن جماعة أنصار الله في اليمن أصبح بحوزتها أسلحة أكثر تطوراً استخدمت ضد الامارات و السعودية.

كما شدد الكاتبان على أن العقوبات المالية لا يمكن أن تؤثر “على أهم نواحي علاقات إيران مع وكلائها”، وأشارا هنا تحديداً إلى التدريب و “الملاذات الآمنة” و نقل السلاح و التكنولوجيا. كذلك أردفا بأن إيران ساعدت هذه المجموعات على الاعتماد الذاتي و قدمت لها المعونة من أجل بناء ترساناتها من الأسلحة الدفاعية، وذلك بدلاً من ان تعتمد هذه المجموعات على إيران كي تقدم هي نفسها هذه الأسلحة.

هذا وقال الكاتبان إن إيران تقترب أكثر فأكثر من تحقيق هدف بناء جسر بري في المنطقة في ظل الإنسحاب الأميركي من سوريا وإستعادة النظام السوري السيطرة على كافة اراضي البلاد. كما اضافا بأن “تحقيق هذا الحلم” سيمكن إيران من نقل السلاح والعناصر بحرية كاملة، إضافة إلى بناء القواعد و المخازن في مختلف أنحاء المنطقة.

وأكد الكاتبان على أن العقوبات المالية لا تعرقل تحقيق هذا الهدف، وعلى أن اعتماد اميركا بشكل شبه كامل على العقوبات “لن يحل المشكلة”.

بناء عليه دعا الكاتبان إدارة ترامب إلى رسم مقاربة أوسع “تقوض قدرة إيران على تجنيد و تدريب و نشر العناصر”. ودعيا في هذا الإطار إلى عدم الإنسحاب الأميركي من سوريا، حيث قالا إن قوات سوريا الديمقراطية كانت تشكل قوة ردع ضد “التوسع الإيراني في سوريا”.

كما أشار الكاتبان إلى حظر السلاح الاممي المفروض على إيران، وإلى أن المهلة الزمنية لهذا الحظر تنتهي بعد عام من الآن (في شهر تشرين الاول/اكتوبر عام 2020). ولفتا إلى أن الحظر وبالإضافة إلى البرنامج النووي الإيراني، يشمل أيضاً مواداً قد تستخدم في برنامج الصواريخ.

عقب ذلك قال الكاتبان إن واشنطن و حلفائها الاوروبيين يتشاركون مصلحة تقتضي منع تدفق السلاح إلى “وكلاء إيران”، لكنهما أشارا في نفس الوقت إلى وجود خلافات بين واشنطن والاوروبيين حول كيفية تحقيق هذا الهدف. بالتالي خلصا إلى أن واشنطن على الارجح ستضطر إلى تقديم بعض التنازلات من أجل تحقيق الاجماع مع الاوروبيين، وقال إن التركيز الاساس يجب أن يكون على منع إيران من نقل الصواريخ و تكنولوجيا الصواريخ إلى “الوكلاء”.

وفي الختام عاد الكاتبان واكدا على أن العقوبات المالية وبينما تشكل جزء هام من “إستراتيجية مكافحة الأرهاب”، لكنها لوحدها ليست كافية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: