شباك الثلاثاء: ألف حالة إجهاض غير قانوني يوميًا… وماذا عن النفور من العسل؟
ما الذي جاءت به الصحافة الإيرانية ثقافياً واجتماعياً؟
تحت عنوان “3 خيانات كبرى بحق صحة الشعب الإيراني”، تناولت وكالة “تسنيم” الإعلانات التي تحذر المواطنين من الإقدام على شراء سلع مهمّة لصحتهم، وقالت: ” كثيرون في إيران بدا لهم أن كل العسل الموجود في السوق مغشوش، وعبارة عن سكر لا أكثر، ما أدى لامتناع الناس عن شرائه رغم أنه مادة اساسية ومهمة للصحة بنص القرآن الكريم والأحاديث النبوية”. وبحسب الوكالة فإن الملح أصبح نتيجة هذه الدعايات سماً أبيض ومضرًّ بالكامل، ويجب حذف المملحة من موائد الطعام لأن الملح اليوم لا يستخرج من مصادر طبيعية رغم النصائح التي يقدمها الطب الشعبي الاسلامي في إيران حول فوائد الملح وأهميته. كما أشار التقرير الى أن الحجامة التي تُعرف بعلاجها للكثير من الأمراض ويوصي بها الطب الشعبي، أصبحت كذلك لا تحظى بإقبال من المواطنين، بسبب الترويج لها على أنها كعملية التبرع بالدم، لذلك عوضًا عن قيامك بالحجامة تبرّع بالدم. كما تطرق المقال إلى مواد عديدة أخرى يتم الترويج لها بشكل خاطئ، واكتفى بذكر اسمائها كالزيت الحيواني والنباتي وغيره.
حالات الإجهاض غير القانونية تتفوق على تلك القانونية
تحدث رئيس المنتدى العلمي لمعرفة الأجنة الدكتور محمد مهدي اخوندي، في حوار مع وكالة “فارس”، عن أسباب الإجهاض في إيران قائلاً: “إن أغرب حالات الإجهاض تحدث بسبب نوع الجنين الذي يتعارض مع رغبة الزوجين بين ذكر وأنثى”. مهدي اخوندي شبه هذه الحالة “بزمن الجاهلية الذي كان الناس فيه يدفنون بناتهم بسبب العار الذي تجلبه الفتيات حسب اعتقادهم”. وأضاف اخوندي أن عدم الرغبة بالحمل من أجل تنظيم الأسرة يُعد سبباً آخر لحالات الإجهاض.
وذكّر اخوندي بإحصائيات وزارة الصحة عام 2017 التي أفادت بحدوث 300 الى 500 الف حالة إجهاض غير قانونية في البلاد خلال عام واحد، الأمر الذي يُشير إلى أن اليوم الواحد يشهد 1000 حالة إجهاض غير قانونية، فيما تسجّل عشر عملياتِ إجهاضٍ قانونية يوميًا على الأقل.
هذه الإحصائيات بحسب مهدي اخوندي تقوم بناءً على ما يتم ذكره وضبطه، وعليه تساءل عن أسباب عدم اهتمام البرلمان بهذه الإحصائيات، داعياُ وزارة الصحة للقيام بدورها في هذا الصدد.
واعتبر اخوندي أن عدم تطبيق القانون، وسهولة الوصول لأقراص الإجهاض المهربة في سوق ناصر خسرو، سامها في شيوع هذه الظاهرة.
مساعدة الفقراء بدلا من الحكم بالجلد
استبدل القاضي في مدينة فيروز اباد بمحافظة فارس صمد جوبينة حكم الجلد بحكم آخر، وهو مساعدة الفقراء، حيث حكم مؤخراً على أحدهم بشراء قرطاسية للتلاميذ المحتاجين قبيل بدء العام الدراسي الجديد، عوضاً عن جلده، وأوضح جوبيه أن إصدار الحكم المذكور مرهون بخلو سجل المدان من عقوبات سابقة وعدم اتسام الجريمة بالعنف وإبداء الندم. يُذكر أن الحكم بالجلد يدان به اللصوص والمتورطون في ارتكاب جرائم مالية والاتجار بالمخدرات وفق ما جاء في وكالة “فارس”.