الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة9 يناير 2021 05:25
للمشاركة:

ترند إيران – حظر خامنئي للقاحات كورونا الأميركية والبريطانية بين التأييد والرفض

أثار تصريح القائد الأعلى الإيراني علي خامنئي في موضوع منع استيراد اللقاحات الأميركية والبريطانية إلى إيران، موجة من ردات الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي في إيران. حيث انقسم روّاد هذه المواقع بين مؤيد لهذه المواقف، وبين من رفضها مطالباً الحكومة الإيرانية باستيرادها.

وكان خامنئي قد أعلن، في تصريح متلفز له في ذكرى انتفاضة أهالي قم على نظام الشاه، أن “اللّقاحات الأميركية والبريطانية غير مسموح لها بدخول البلاد”، مضيفاً: “كما قلت للمسؤولين، لا أزال أقول هذا للعموم: لا ثقة بهم ولا اطمئنان إليهم. ربما يريدون تجربة اللّقاح على دول أخرى ليروا أنه يعمل أم لا. لست متفائلاً بشأن فرنسا أيضاً. السبب أن لديهم سوابق استعمل فيها دم ملوّث”.

تعليقًا على ما سبق، اعتبر شارده ارسلان أن “واجب كل إيراني أن يدعم العلماء الإيرانيين عبر تشجيع اللقاح الوطني”، مشيراً إلى أن “من يريد لقاحا أميركيا يجب أن يعلم أنه يبيع بذلك وطنه”، مشدداً على “أننا كلنا طاعة لقائدنا”.

ورأى عبد دشتي أن “السبب الأول لرفض اللقاح الأجنبي، هو أنه على الأقل باستخدامي للقاح الإيراني كل هذه الدولارات لن تخصم من ميزانية الدولة”، مؤكداً أنه “حان الوقت للاعتماد على النخبة الإيرانية”. وتساءل محمد مهدي روحاني “لماذا يسعى البعض للحصول على موافقة المنظمات الدولية حتى مع سجلها السيئ؟”.

بدورها ، أوضحت الهام كرمي أنه “لطالما كانت الولايات المتحدة عدوًا يطعننا في الظهر”، مضيفة “شاهدنا هذه القصة في اغتيال القائد قاسم سليماني واغتيال العالم محسن فخري زاده. كيف أصبحت صحة الشعب الإيراني بهذه الأهمية بالنسبة لهم؟ لماذا لا يتّعظ البعض من هذا الموضوع؟”.

على المقلب الآخر، رفض آخرون تصريحات خامنئي، معتبرين أنه لا يحق لأحد منعهم من أخذ اللقاح الأجنبي إذا أرادوا ذلك. حيث قال سجاد هادي “إنني اتفق مع خامنئي ببعض النقاط وأختلف معه في نقاط أخرى. أوافق على حظر شراء اللقاحات الأميركية والبريطانية لكنني أيضًا لا أوافق على شرائها حتى من البلدان الأخرى، أي من روسيا والصين”، مشدداً على أن “الأجنبي هو أجنبي والثقة بهم غباء”.

كذلك، اعتبر رضا وكيلي أن “الحماقة مستمرة منذ سنوات في هذه البلاد، كيف يمكن لشخص واحد أن يقرر لنا؟ ألا يخجل؟ هو لا يعتبر نفسه سياسياً ويعطي الأوامر كما يريد. إن كنت لا تهتم لصحة المواطنين اهتم لصحتك على الأقل”، مضيفاً “على هذا الشخص أن يعود ويفكر في إيران وليس خارجها”.

ولفتت فرين فرياد إلى أنه “حتى لو تكدست الجثث في شوارع المدن، فإن العداء مع الغرب يمثل أولوية لخامنئي والنظام الأيديولوجي للجمهورية الإسلامية”، مشيرة إلى أن “الطغاة يتغذون على مخاوفنا، الحرب والعقوبات والكورونا نعمة لهذا النظام لأنها مرتبطة بخوف الناس على حياتهم”.

أما جغد دانا فأشارت إلى أنها “لطالما تساءلت كيف، من جيل إلى جيل، الناس من أرض مثل إيران، يتوزعون على خريطة العالم وفي كل دول العالم، واليوم عرفت لماذا هؤلاء هربوا، كيف يمكن لشخص واحد أن يقرر للجميع في إيران؟ أيقظوني حين تنتهي هذه المسألة”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: