الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة16 يونيو 2024 12:14
للمشاركة:

مرشح للرئاسة يتهم وروحاني يرد.. هل كان ولايتي بعيدًا عن أجواء الاتفاق النووي؟

اتهم المرشح للانتخابات الرئاسية علي رضا زاكاني القائمين على عقد الاتفاق النووي برفض منح مستشار القائد الأعلى للأمور الخارجية نسخة من الاتفاق. وأضاف زاكاني ضمن برنامج المائدة المستديرة السياسية إنّه "في زمان التوصل إلى اتفاق بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة شكّل كل من الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني ورئيس البرلمان الأسبق علي لاريجاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف دائرة ضيّقة للغاية، حتى أنّ وزير الخارجية الأسبق علي أكبر ولايتي احتج على هذه الدائرة، حيث لم يعطوه نسخة من الاتفاق".

وتابع رئيس بلدية طهران حاليًا أنه كان من المفترض أن يُشكل فريق من خمسة أعضاء يشمل الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني وولايتي، وقد وافق المجلس على ذلك، لكن شمخاني قال إنهم لم يعطوه الوثيقة أيضًا ليطّلع عليها.

ووصف زاكاني الاتفاق النووي بأنه “وثيقة معيبة وغير كاملة، ولم تكن هذه إرادة النظام”. مشيرًا إلى أن أحد المشاكل في البرلمان تمثلت في أن “البعض قال هذه إرادة النظام ويجب عليك اتباعها”.

وأردف زاكاني: “بعد ذلك، ذهبت بنفسي وأخبرت القائد الأعلى إننا نشعر بالتهديد من الوثيقة الحالية، ولو هذه هي إرادتكم فنحن نتّبع ما تريده فأجابني: ما لك بإرادتي؟ إذهب وقم بواجبك”.

وكرد فعل على هذه التصريحات، أوردت وكالة “نور نيوز” عن مصدر مقرّب من شمخاني نفيه أي محادثة لشمخاني مع زاكاني بخصوص سير قضية الاتفاق النووي. حيث نقلت الوكالة التي كانت تتبع المجلس الأعلى للأمن القومي خلال عمل شمخاني أمينًا للمجلس عن المصدر قوله: ردًّا على ما ذكره زاكاني بما يتعلّق بقضية خطة العمل الشاملة المشتركة: “الأدميرال شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي آنذاك وعضو اللجنة الخماسية، لم يُجرِ أي محادثة مع السيد زاكاني عن عملية وطريقة مناقشة خطة العمل الشاملة المشتركة من قبل اللجنة المكوّنة من خمسة أعضاء”.

الرئيس السابق حسن روحاني اعتبر كلام زاكاني “شيئًا غريبًا”، ونقلت وسائل الإعلام الإيراني عن روحاني تساؤل موجه لزاكاني: ” ماذا حصلّتم غير قرارات العقوبات”؟

وأضاف الرئيس الإيراني السابق: “لقد وجه بعض المرشحين للانتخابات الرئاسية كلمات قاسية ضد خطة العمل الشاملة المشتركة، ووجهوا ادعاءات ضد شخص روحاني وظريف ولاريجاني”. كما تحدث روحاني عن “ظلم كبير ضد حكومته”. لافتًا إلى أنهم “قالوا إنّ القائد الأعلى سمح لهذه الحكومة فقط بالتفاوض مع الولايات المتحدة. لقد قال السيد نفسه بوضوح في خطابه إنني قبل هذه الحكومة سمحت لهم بالتفاوض مع الولايات المتحدة. وكانوا يتفاوضون في عمان. لماذا إذًا تكذبون؟ لماذا لا تقولون الحقيقة”؟

على خلفية ما سبق، يبدو أنّ قضيّة الملف النووي والمفاوضات مع الولايات المتحدة ستبقى إحدى نقاط الخلاف الأصلية بين الإصلاحيين والأصوليين، ومن شبه المؤكد أنها ستلقي بأثرها المباشر على مناظرات مرشحي الفريقين، فضلًا عن دورها في جذب رأي الناخبين الإيرانيين للانتخابات الرئاسية المقبلة.

لمتابعة تغطية “جاده إيران” للانتخابات الرئاسية الإيرانية تحت عنوان “إيران.. الصندوق بعد المروحية” إضغط هنا

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: