مانشيت إيران: ما هي نقاط القوّة الإيرانية في المفاوضات؟

“هم ميهن” الإصلاحية: ما هي مبادرة عمان لإيران والولايات المتحدة؟

“وطن امروز” الأصولية: أوامر تنفيذية لترامب لتوسيع البرنامج النووي الأميركي

“آگاه” الأصولية: سيّد ترامب، أنت لا تتعامل مع القاجاريين!

“تجارت” الاقتصادية: تجميد بعض العقوبات عن سوريا لستة أشهر

“عصر قانون” الأصولية: آليّة الزناد الإيرانية.. الحرس الثوري: اليد على الزناد

“جوان” الأصولية عن نائب ترامب: لم نعد نهيمن على العالم

“ستاره صبح” الإصلاحية: نقاط الاتفاق العمياء

“ابرار” الإصلاحية عن بزشكيان: استبدال الغاز بالكهرباء عمل صعب لكنه ممكن
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأحد 25 أيار/ مايو 2025
اعتبر أستاذ الجغرافيا السياسة عبد الرضا فرجي راد أنّ التحديات التي تواجه الولايات المتحدة بعد الجولة الخامسة من المفاوضات النووية تفوق تلك التي تواجه إيران، مشيرًا إلى أنّ أبرز هذه التحديات هي الضغوط الداخلية والانقسام داخل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إضافة إلى تأثير اللوبي الإسرائيلي ووسائل الإعلام اليمينية التي تعرقل التوصل إلى اتفاق.
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة “ستاره صبح”، أضاف فرجي راد أنّ إيران اتخذت قرارًا من أعلى هرم السلطة بالمضي في المفاوضات، مما يجعلها أكثر تماسكًا من الجانب الأميركي، موضحًا إنّ ترامب يسعى لاتفاق أفضل من الاتفاق النووي السابق لتقديمه كإنجاز داخلي.
ورأى أستاذ الجغرافيا السياسية أنه يمكن التوصل لاتفاق يشمل مكاسب للطرفين، يقوم على استمرار التخصيب ورفع العقوبات.
وأشاد فرجي راد بدور سلطنة عمان كوسيط صادق وفعّال في تجاوز الجمود، مبيّنًا أنّ طهران تثق بها أكثر من معظم جيرانها.
ووفق فرجي راد، فإنّ مفاوضات روما وصلت إلى طريق مسدود، وقد أدركت مسقط بصفتها وسيطًا أنّ إيران لن تتنازل عن حقها في التخصيب، وأن الأميركيين اضطرّوا للتمسّك بتصريحاتهم الإعلامية، فصمّمت مبادرات لمواصلة المفاوضات وأدارت الجولة الخامسة بحكمة وساهمت في تهيئة الظروف لاستمرار الحوار، بينما عاد الطرفان لعواصمهم للتشاور استعدادًا للجولة السادسة.

من جهته، رأى محلل الشؤون الدولية حسن بهشتي بور أنه بعد الجولة الخامسة من المفاوضات في روما، وما أعلنه وزيرا خارجية عُمان وإيطاليا عن تقدًم في المفاوضات من دون التوصل إلى نتيجة نهائية، يتضح أنّ ما يقوله الأميركيون في الإعلام يختلف عما يُطرح فعلًا على طاولة المفاوضات.
وفي افتتاحية صحيفة “ارمان ملي” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنه لو كان الجانب الأميركي قد طرح مسألة “وقف التخصيب” خلال الجولة السابقة، لانتهت المفاوضات إلى طريق مسدود، لافتًا إلى أنّ توفّر معلومات دقيقة عن محتوى المفاوضات يدلّ على أنّ الأميركيين لم يطرحوا هذه المسألة.
واستنتج بهشتي بور أنّ الأميركيين يتبعون تكتيكًا يتمثّل في طرح خطاب مختلف في الإعلام لإرضاء اللوبي الصهيوني في الداخل، بينما يتحدثون بشكل آخر في المفاوضات لتحقيق تفاهم مع إيران، مدركين أنّ الإصرار على التخصيب الصفري يعني فشل المفاوضات.
وقال الكاتب إنّ إسرائيل تسعى بشتّى الوسائل الدبلوماسية والإعلامية إلى إفشال أي اتفاق محتمل بين إيران والولايات المتحدة، وإنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتقد بأنّ بقاء حكومته مرتبط بخلق مواجهة محدودة مع إيران.
لكنّ بهشتي بور استدرك بأنّ إسرائيل لا تستطيع شن هجوم على إيران من دون تنسيق كامل مع الولايات المتحدة، سواء من حيث الدعم اللوجستي أو المعلوماتي، داعيًا للبقاء على حالة استعداد لأي مغامرة إسرائيلية تهدف إلى خلق أزمة لضمان استمرارية حكومة نتنياهو.

وفي سياق منفصل، تناول خبير العلاقات الدولية محمد رضا سبهوند تأثير سياسات ترامب على “القوة الناعمة” للولايات المتحدة، والتي تُعرّف بأنها قدرة الدولة على التأثير في الآخرين عبر الجاذبية الثقافية والقيم الأيديولوجية والمشروعية الأخلاقية، والتي استثمرت فيها واشنطن بشكل كبير للحفاظ على هيمنتها العالمية بعد الحرب العالمية الثانية.
وفي افتتاحية صحيفة “اسكناس” الاقتصادية، أضاف الكاتب أنّ سياسات ترامب – وخاصة شعاره “أميركا أولاً” – ألحقت ضررًا كبيرًا بالقوة الناعمة للولايات المتحدة، منها الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ وتقليص تمويل وزارة الخارجية وانتقاد حلفاء تقليديين.
ونوّه سبهوند إلى أنّ تقرير مركز بيو عام 2020 أظهر تراجع شعبية الولايات المتحدة بشدة، خاصة في أوروبا.
ولاحظ الكاتب أنه رغم وجود من ينظر إلى عمق الثقافة الأميركية وقوة وادي السيليكون وصناعة الترفيه كعناصر قادرة على تشكيل دعائم ثابتة للقوة الناعمة، إلا أنّ ترامب، بنزعته العملية، لم يُعر اهتمامًا للأضرار طويلة الأمد، حيث ركّز على المكاسب الآنية، وقد دعم هذا التوجه جمهوره الداخلي المهتم بالاقتصاد والأمن والهجرة.
وخلص سبهوند إلى أنّ ترامب يفضل النفوذ الاقتصادي والعسكري كوسيلة للسيطرة، ويهمل القوة الناعمة التي اعتمدت عليها الولايات المتحدة لعقود، معتبرًا أنه رغم صمود بعض مظاهر القوة الناعمة الأميركية، إلا أنّ تنامي نفوذ قوى مثل الصين في هذا المجال يُضعف مكانة الولايات المتحدة كقائد عالمي.


