مانشيت إيران: ما هي شروط إيران لتطبيع العلاقات مع طالبان؟

“كيهان” الأصولية: بزشكيان يهدّد الغرب بإغلاق مضيق هرمز

“جمله” الإصلاحية: بوتين ضائع بين الحرب والصلح

“جمهورى اسلامى” المعتدلة: ذروة التوحّش الصهيوني باستشهاد 500 فلسطيني في ثلاثة أيام

“ابرار اقتصادى” الاقتصادية: الديزل يُشعل النار في البورصة

“شهروند” الصادرة عن الهلال الأحمر الإيراني: إيران مركز التقارب الإقليمي

“آكاه” الأصولية عن هدف زيارة ترامب للمنطقة: جَيْبُ العرب الممتلئ

“ستاره صبح” الإصلاحية: الاتفاق في عالم البرزخ
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الاثنين 19 أيار/ مايو 2025
رأت صحيفة “فرهیختگان” الإصلاحية أنّ مشاركة وزير الخارجية الأفغانية أمیرخان متّقي في “منتدى طهران للحوار 2025” تعكس رغبة حركة طالبان في فتح صفحة جديدة مع إيران، مستدركةً بأنّ أي تقارب بين الجانبين يجب أن يُبنى على ثلاثة شروط أساسية لا يمكن التنازل عنها.
وأضافت الصحيفة أنّ الشرط الأوّل يتمثّل في ضمان الأمن على الحدود المشتركة، حيث تبقى هذه المناطق عرضة لمخاطر تهريب المخدرات وعبور الجماعات الإرهابية، وهو ما ترى فيه إيران مسألة أمن قومي يجب على طالبان تحمّل مسؤوليّتها بشأنه.
أما الشرط الثاني بحسب “فرهیختگان”، فيتعلّق بحقوق الشيعة في أفغانستان، لاسيًما قومية الهزاره، الذين عانوا تاريخيًا من الإقصاء والتمييز، معتبرةً أنّ مشاركة شخصية شيعية مثل عبد اللطيف نظري في وفد طالبان إلى طهران لا تكفي ما لم تُتخذ خطوات عملية لضمان المساواة في التعليم، العمل، التمثيل السياسي والحماية من أي استهداف طائفي.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الشرط الثالث هو ضمان حصة إيران من مياه نهر هيرمند وفقًا لمعاهدة عام 1972، لما لذلك من أثر حيوي على بيئة ومعيشة سكان سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران.
وأكدت “فرهیختگان” أنّ تصريحات طالبان عن التزامها الديني والإنساني بتوفير المياه يجب ألا يبقى مجرّد وعد، بل أن يُترجم إلى التزامات تنفيذية وآليّات رقابة مشتركة.

على صعيد آخر، رأت معاونة الرئيس الإيراني الأسبق معصومة ابتكار أنّ تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن “جفاف إيران” تعكس جهلًا بواقع التغيّرات المناخية المشتركة التي تعاني منها منطقة غرب آسيا، بما فيها إيران والسعودية، حيث تعاني المنطقة بأكملها من ارتفاع درجات الحرارة وزيادة معدّلات التبخّر.
وفي مقال لها في صحيفة “اعتماد” الإصلاحية، أضافت ابتكار التي تولّت رئاسة منظمة حماية البيئة في حكومتَيْ حسن روحاني ومحمد خاتمي أنّ من أهم نتائج هذه الظاهرة هو تزايد العواصف الرملية التي تنطلق من مناطق في السعودية، مثل صحراء “الربع الخالي” الممتدّة على مساحة 650 ألف كلم مربّع، وتؤثّر مباشرة على الجنوب والغرب الإيراني.
وأوضحت المسؤولة الإيرانية السابقة إنها خلال فترة عملها في الحكومة طلبت رسميًا من وزارة الخارجية توجيه تحذير للرياض بشأن هذه الكوارث البيئية العابرة للحدود، ولكن من دون جدوى تُذكر.
ولفتت ابتكار إلى أنّ السعودية بدأت مشاريع للتشجير ومكافحة التصحّر – مثل زراعة سبعة ملايين شجرة في الرياض – في حين تملك طهران – بحسب صور الأقمار الصناعية – نحو 3.7 مليون شجرة، لكنّ المحافظة عليها في ظل الجفاف الشديد تمثّل تحديًا كبيرًا، على حد تعبيرها.
وشدًدت ابتكار على أنّ إيران أيضًا مطالبة بتكييف جميع برامجها مع تحدّيات التغيّر المناخي، حيث تسعى إلى تحسين كفاءة الزراعة والحد من استنزاف المياه الجوفية، لكن العقوبات الأميركية والحرب الاقتصادية أدّت إلى تراجع تنفيذ هذه الخطط.

في مسار منفصل، قال الكاتب الإيراني مصطفى قرباني إنّ النموذج الذي تحاول الولايات المتحدة فرضه على الدول العربية في المنطقة هو نموذج فاشل بطبيعته، لأنه يقوم على “التنمية من الخارج” التي تعني التقدّم في ظل التبعية الدائمة، مما يؤدي إلى فقدان الاستقلال الوطني والعزّة القومية.
وفي مقال له في صحيفة “جوان” الأصولية، أضاف الكاتب أنّ هذا النموذج الأميركي المعتمد على قوى خارجية يفتقر إلى الأسس الصلبة ولا يملك مقوّمات الاستدامة، ولذلك هو عرضة للانهيار مع أبسط هزّة خارجية.
وتابع قرباني أنّ النموذج الأميركي لا يمكّن الدول العربية من بناء قوة داخلية حقيقية أو لعب دور مستقل في النظام الدولي، بل يدفعها نحو التبعيّة إلى الترتيبات التي ترسمها واشنطن، بما يتنافى مع كرامة شعوب المنطقة وطموحاتها.
ونوًه الكاتب إلى أنّ النموذج الذي تتبنّاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية يختلف تمامًا، حيث يعتمد على “التنمية من الداخل” بالاستناد إلى القدرات الذاتية، وقد نجح بترسيخ الاستقلال الوطني ومقاومة الضغوط الخارجية.
وبرأي قرباني فإنّ الولايات المتحدة تسعى من خلال فرض نموذجها على الدول العربية إلى تقويض مصداقية نموذج الجمهورية الإسلامية، وإبعاده عن شعوب المنطقة، إلا أنّ نتائج هذا النموذج تتجلّى بوضوح في صمت بعض الأنظمة العربية تجاه جرائم إسرائيل في غزة وسوريا ولبنان، واندفاع هذه الأنظمة نحو التطبيع مع إسرائيل، وفق قوله.
وختم الكاتب بوصف النموذج الأميركي المفروض على المنطقة بـ”بيت العنكبوت”، الهش في جوهره، مؤكدًا أنه سيُقوَّضُ بيد شعوب المنطقة التي باتت تدرك حقيقة الصراع وخيارات المستقبل.


