مانشيت إيران: الهجمات اليمنية ضد إسرائيل.. ضمانة أم تهديد لأمن إيران؟
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“آكاه” الأصولية: الصاروخ الإيراني الجديد يفضح هشاشة القبة الحديدية الإسرائيلية

“ابرار اقتصادى” الاقتصادية: 15% من الاقتصاد الإيراني في يد القطاع الخاص

“آرمان امروز” الإصلاحية: بدء العد العكسي لاستئناف المفاوضات

“سياست روز” الأصولية عن صاروخ باليستي إيراني جديد: الكشف عن صاروخ مدمّر

“جام جم” الصادرة عن التلفزيون الإيراني عن العميد سريع: الطيران فوق إسرائيل ممنوع

“كيهان” الأصولية: اليمن يُغلق السماء فوق إسرائيل بعد إغلاق البحر الأحمر

“ستاره صبح” الإصلاحية: رسالة مخالفة كشف الحجاب للسيارات غير قانونية
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الثلاثاء 6 أيار/ مايو 2025
حذّر المتحدّث الأسبق باسم الحكومة الإيرانية عبد الله رمضان زاده من تداعيات تدخّل أنصار الله “الحوثيين” على أمن إيران وعلاقاتها الدولية، داعيًا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى تحرّك عاجل.
وفي رسالة مفتوحة إلى الرئيس الإيراني نشرها في مقال له في صحيفة “ستاره صبح” الإصلاحية، قال رمضان زاده إنّ أنصار الله “الحوثيين” باتوا عاملًا حاسمًا في المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة من جهة، وعنصرًا خطيرًا في دفع إيران نحو صراع عسكري إقليمي من جهة أخرى.
وأشار الكاتب إلى أن الأحداث الأخيرة – مثل سقوط مقاتلة F18 الأميركية أو عدم تصدّي منظومات الدفاع الإسرائيلية لأحد الصواريخ – لم تعد تفاصيلها مهمة، لأنّ تداعياتها تُحمّل مباشرة لإيران، سواء من خلال تصريحات الرئيس ووزير الدفاع الأميركيين أو موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد استهداف مطار بن غوريون.
وبرأي رمضان زاده فإنّ اختلاف الروايات أو إنكار المسؤولية لم يعد مجديًا، مشبّهًا الوضع بتجربة الأزمة بين الهند وباكستان، حيث اتخذت إيران موقفًا استباقيًا بمحاولة الوساطة.
وختم الكاتب بالتأكيد على أن الشعب الإيراني يتوقّع من رئيسه أن يمنع الحرب، وهو ما تبقّى من وعوده الانتخابية، خاصة أنه يُقال إنّ أنصار الله “الحوثيين” لا يرتبطون بإيران ويتصرّفون باستقلال، مما يوجب فصل المسارات بشكل واضح لحماية الأمن القومي، على حد تعبيره رمضان زاده.

في سياق متصل، رأى الكاتب الإيراني أبو الفضل صفري أنّ الهجوم الأميركي الأخير على اليمن لم يحقّق أهدافه، بل انتهى بهزيمة استراتيجية مدوية لواشنطن.
وفي مقال له في صحيفة “جوان” الأصولية، لاحظ الكاتب أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب هدّد اليمن بـ”جحيم” الحرب ووجّه اتهامات لإيران، وبدأت على إثر ذلك موجة من القصف الجوي المكثّف.
وتابع صفري أنّ المخطط الأميركي – الإسرائيلي – العربي استهدف تدمير البنية التحتية اليمنية واغتيال قادة المقاومة واحتلال الحديدة والتقدّم نحو صنعاء، تمهيدًا لضرب إيران لاحقًا، غير أنّ صمود الشعب اليمني وحنكة المقاومة أفشلا المخطط منذ مراحله الأولى، مما أدخل الولايات المتحدة في مأزق استراتيجي عميق.
ولفت الكاتب إلى أنّ الولايات المتحدة فشلت في اغتيال قادة المقاومة أو تحديد مواقع الصواريخ والدفاعات اليمنية، واضطرّت إلى الاعتماد على معلومات مضلّلة من تطبيق X، في حين بقِيَ الشعب اليمني صامدًا رغم الضغوط الهائلة، كما تجلّى ذلك في مظاهرات مليونية.
وأكد صفري أنّ أنصار الله – الحوثيين نجحوا في ضرب الأساطيل الأميركية والإسرائيلية، وتجاوزوا أنظمة الدفاع المتقدّمة بصواريخهم فرط الصوتية، كما لم تتمكن الولايات المتحدة من وقف الهجمات على منشآتها في البحر الأحمر وفلسطين المحتلّة، مما أفقدها الهيبة في الجو والبحر.
ووفق الكاتب فإنّ هذا الفشل الأميركي يمثّل ناقوس خطر لعقيدة البحرية الأميركية، حيث أنّ أحد أعمدة هيمنتها العالمية يتعرّض للشلل على يد مقاومة يمنية بسيطة من حيث الإمكانات.
وختم صفري بأنّ مقاومة أنصارالله أصبحت نموذجًا يُحتذى به في العالمَيْن العربي والإسلامي، متجاوزةً محاولات الغرب لتقديم جماعات متطرّفة كبديل، مما يمثل ضربة استراتيجية أخرى للهيمنة الأميركية ومشروعها في المنطقة، على حد تعبير الكاتب.

من جهته اعتبر الكاتب الإيراني حسن بهشتي بور أنّ تأجيل جولة المفاوضات التي كانت مقرّرة يوم السبت لا يعني نهاية مسار التفاوض، بل إنّ الحوار برأيه لا يزال خيارًا أساسيًا للجانب الإيراني، بهدف التوصل إلى حل دبلوماسي لرفع العقوبات الجائرة المفروضة.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية، أضاف الكاتب أن لا بديل عن التفاوض كسبيل لرفع العقوبات، موضحًا إنه رغم إمكانية تخفيف آثارها عبر تعزيز الاقتصاد الداخلي، إلا أنّ العلاقات الدولية والتبادل التجاري وجذب الاستثمارات الأجنبية هي أمور تتطلّب بالضرورة إزالة العقوبات.
ونصح بهشتي بور بعدم تفسير فشل انعقاد جلسة في موعدها على أنه انهيار للمفاوضات، مبيّنًا أنّ استمرارها مرهون بتحرّك الطرفين نحو بعضهما البعض، حيث أنّ التفاهم لا يتحقّق إذا ظنّ أحد الطرفين أنّ الآخر سيتنازل عن كل شيء.
ولفت الكاتب إلى أن المناخ الإقليمي اختلف عن فترة الاتفاق النووي السابق، إذ أن دولًا مثل السعودية، الإمارات، عمان، قطر وتركيا باتت ترحب بأي اتفاق بين إيران والولايات المتحدة، بل وتبدي استعدادها للعب دور الوسيط.
ونوّه بهشتي بور إلى أنّ المفاوضات في جولتها الرابعة ستدخل في تفاصيل أكثر دقة، مثل نِسَبِ التخصيب ومصير مخزون اليورانيوم، مع طرح مقترحات تدريجية تشمل استثمارات أميركية طويلة الأمد وبنية تعهّدات مرحلية، مما سيقلّل من احتمالات انسحاب واشنطن مستقبلًا من أي اتفاق يتمّ التوصل إليه.


