الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة12 أبريل 2025 12:08
للمشاركة:

مانشيت إيران: عيون السوق الإيرانية على مفاوضات مسقط

ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

مانشيت إيران: عيون السوق الإيرانية على مفاوضات مسقط 1

“كيهان” الأصولية: إيران دائنة.. لا تتوافقوا معهم من دون رفع العقوبات

مانشيت إيران: عيون السوق الإيرانية على مفاوضات مسقط 2

“ابرار” الإصلاحية عن بزشكيان: أقف خلف شعب بلدي

مانشيت إيران: عيون السوق الإيرانية على مفاوضات مسقط 3

“اسكناس” الاقتصادية: ردة فعل مسبقة لسوق العملات على طاولة المفاوضات

مانشيت إيران: عيون السوق الإيرانية على مفاوضات مسقط 4

“جوان” الأصولية: نار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تزداد ضراوة

مانشيت إيران: عيون السوق الإيرانية على مفاوضات مسقط 5

“جمله” الإصلاحية عن مفاوضات اليوم: لندعو بالتوفيق لمجاهدي السبت

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم السبت 12 آذار/ مارس 2025

رأى الخبير في الشؤون الاقتصادية  حمید حاج‌ اسماعیلي أنّ سوق العمل في إيران يواجه أزمات مزمنة، خصوصًا في مجالات توظيف الشباب وخريجي الجامعات، لكنه ينظر بعين الأمل لمفاوضات رفع العقوبات التي تعقد اليوم السبت، مشيرًا إلى غياب السياسات الفعّالة خلال السنوات الأخيرة.

وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، لاحظ الكاتب أنّ الاقتصاد الإيراني تقلّص خلال السنوات السبع أو الثماني الماضية بسبب غياب التنمية، ضعف بيئة الاستثمار وتقلّبات السوق، مما أدى إلى تآكل مستمر في القدرة على خلق فرص العمل، لا سيما في ظل تعقيد الدخول في الاقتصاد الرقمي وسوق الوظائف الحديثة.

وتابع حاج إسماعيلي أنّ مشاكل البنية التحتية، سوء التخطيط ونقص السياسات الداعمة تجعل من المستحيل تحسين أوضاع التوظيف من دون تحوّلات اقتصادية جذرية، حيث سيؤدّي استمرار الوضع الحالي إلى تزايد هجرة الكفاءات وتفاقم أزمة توظيف النساء.

وعدّد الكاتب تحديات اقتصادية عدة لإيران، مثل العقوبات والتضخم الذي تجاوز 40%، مما أوجد فجوة واسعة بين دخل المواطنين واحتياجاتهم المعيشية، معتبرًا أنّ استمرار السياسات الاقتصادية الحكومية الحالية من دون حلول فعّالة سيؤدي إلى تفاقم الوضع أكثر في عام 1404 هجري شمسي.

وأكد الكاتب أن عام 1404 (من آذار/ مارس 2025 إلى آذار/ مارس  2026) سيكون عامًا استثنائيًا ومختلفًا بسبب احتمال إجراء مفاوضات جديدة بين إيران والولايات المتحدة، والتي ستؤثر بشدة على مستقبل التحوّلات السياسية، الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.

مانشيت إيران: عيون السوق الإيرانية على مفاوضات مسقط 6

في سياق متصل، قال الكاتب الإيراني محمد جليليان إنّ مصالح إيران الوطنية ثابتة ولا تتغيّر، أما التصريحات والمواقف الرسمية فهي متغيّرة بحسب الظروف، لافتًا إلى أنّ الذكاء السياسي يكمن في إدراك هذه الثوابت والمتغيّرات واتخاذ القرار المناسب لكل مرحلة.

وفي مقال له في صحيفة “اعتماد” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنّ مفاوضات إيران مع الولايات المتحدة دخلت يوم السبت 23 فروردين 1404 منعطفًا حساسًا وخطيرًا، قد يشكل ذروة التحوّلات التي شهدها الشعب الإيراني خلال القرن الأخير.

ووفق جليليان فإنّ الاستشهاد بالمواقف السابقة لتبرير رفض التفاوض الحالي ليس سوى سلوك مضلّل، إذ إنّ الحاكم الناجح يشبه الطبيب الذي يصف العلاج المناسب لحالة المريض في كل لحظة، واصفًا التغيير في المواقف بالدليل على الشجاعة والتدبير وليس الضعف.

وحذّر الكاتب من أنّ بعض الأطراف في الداخل والخارج تسعى لتأجيج الصراع من خلال استدعاء أرشيف التصريحات الماضية وربطها بالسياسات الحالية، بينما يكمن نجاح النظام برأيه في قدرته على التكيّف مع الظروف ووصف العلاج المناسب للحفاظ على المصلحة الوطنية.

وأوضح جليليان إنّ التفاوض المباشر أو غير المباشر مع الولايات المتحدة ليس علامة ضعف، بل يمثّل قمة الشجاعة السياسية، مستنتجًا أنّ الاتجاه العام بين الإصلاحيين الوطنيين والأصوليين العقلانيين هو دعم مسار السلام ورفض الحرب.

وختم  الكاتب بتمنّي تصاعد “الدخان الأبيض” من مسقط يوم السبت، إيذانًا ببداية مرحلة جديدة لإيران تعتمد على التجربة والحكمة وتجنّب الحروب والصراعات.

مانشيت إيران: عيون السوق الإيرانية على مفاوضات مسقط 7

في ذات السياق، اعتبر الكاتب الإيراني محمد اخوان أنّ السلوك السياسي والإعلامي الخاص بالرئيس الأميركي دونالد ترامب جعله محور نقاش عالمي واسع، مستدركًا بأنّ ذلك لا يعني بالضرورة أنّ قراراته مؤثّرة أو ناجحة بالقدر نفسه.

وفي مقال له بصحيفة “جوان” الأصولية، أضاف الكاتب أنّ ترامب – وتحت شعار “الولايات المتحدة أوّلًا” – يسعى لحل جميع التحديات الكبرى التي تواجه هيمنة بلاده خلال فترة رئاسته، خاصة في المجال الاقتصادي الذي يواجه فيه منافسة شرسة من الصين، منوّهًا إلى أنّ حرب الرسوم الجمركية استنزفت قدرات الإدارة الأميركية وأنتجت خصومًا جددًا لواشنطن في العالم.

وبحسب اخوان فإنّ ترامب يواجه أيضًا تحديات مع أوروبا، حيث يتحمل الأوروبيون تعنّته السياسي بصعوبة، خصوصًا في ظل التوترات الأمنية مع روسيا وحرب أوكرانيا، فضلًا عن شعور الأوروبيين بالخيانة من الجانب الأميركي، وعدم قدرتهم على الوثوق بترامب في أي اتفاق يضم روسيا والترويكا الأوروبية.

وشدّد الكاتب على أنّ مشروع اتفاقيات إبراهيم الذي راهن عليه ترامب لكسب دعم اللوبي الصهيوني قد انهار بعد أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر، من دون أن يظهر أفق لإعادة إحيائه، وسط تصاعد موجة الكراهية ضد الاحتلال الإسرائيلي في العالم.

وختم اخوان بالتساؤل عما إذا كان ترامب مستعدًّا للاعتراف بعناصر قوة إيران خلافًا لرغبة إسرائيل، مذكّرًا بأنّ التجربة السابقة تثبت أنه ليس كذلك، حيث يكتفي باستخدام أدوات دعائية من دون خطوات سياسية واقعية.

مانشيت إيران: عيون السوق الإيرانية على مفاوضات مسقط 8
جاده ايران تلغرام
للمشاركة: