مانشيت إيران: تحول موقف طهران تجاه المفاوضات.. إشارة ضعف؟
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“كيهان” الأصولية: على مناصري الغرب عدم ملء يدَيْ ترامب الخالية ببيع الأحلام

“ابرار اقتصادى” الاقتصادية: سوق العملات الأجنبية تحت وطأة التطوّرات السياسية

“عصر ايرانيان” الأصولية عن ترامب: تغطرس وتفرعن الاستكبار

“ابرار” الإصلاحية: المفاوضات وفق المبادئ التوجيهية للقائد الأعلى
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الخميس 10 آذار/ مارس 2025
اعتبر الكاتب الإيراني محمد عماد اعرابي أنّ الولايات المتحدة أثبتت عبر سلسلة من المواقف والتصرّفات أنها ليست شريكًا جديرًا بالثقة ولا تبحث عن تفاوض متكافئ مع إيران، مشيرًا إلى أنّ التجارب السابقة – خاصة اتفاق البرنامج النووي – أثبتت أن واشنطن لا تلتزم بتعهّداتها وأنها تستمر في سياسة العداء والتهديد.
وفي مقال له في افتتاحية صحيفة “كيهان” الأصولية، أضاف الكاتب أن الولايات المتحدة أظهرت وجهها الحقيقي عبر سلسلة من الأحداث الأخيرة، بدءاً من صمتها على اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، مرورًا بدورها في اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وصولًا إلى التهديدات المتكرّرة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقصف إيران وتدمير برنامجها النووي، مُرجعًا هذه الأمور إلى عدم رغبة واشنطن بالتفاوض بل بفرض شروطها على إيران.
وقال اعرابي إنّ سلوك الولايات المتحدة ليس عدائيًا مع إيران فحسب، بل مع حلفائها أيضًا، كما حدث مع كندا التي نقض ترامب الاتفاقيات الموقّعة معها رغم كونها من أقرب حلفاء واشنطن، معتبرًا أنّ هذا النمط من السلوك يثبث عدم احترام الأميركيين أي اتفاق أو تفاهم دولي.
وختم الكاتب بأنه على إيران أن تتعلّم من الدروس السابقة وتدرك أنّ الولايات المتحدة ليست شريكًا موثوقًا به، داعيًا إلى عدم ربط الاقتصاد الإيراني بتقلّبات السياسة الأميركية.

في ذات السياق، رأى الكاتب الإيراني غلام علي رجائي أنّ التطوّرات الأخيرة تدلّ على تحوّل ملحوظ في الموقف الإيراني تجاه المفاوضات مع الولايات المتحدة، واصفًا ذلك بالعلامة الإيجابية على المرونة والواقعية في الدبلوماسية الإيرانية.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان ملى” الإصلاحية، أشار الكاتب إلى أنّ هذا التحوّل لا يعبّر عن ضعف، بل يمثّل عقلانية سياسية من القيادة الإيرانية.
وبرأي رجائي فإنّ نجاح المفاوضات لا يعتمد على إن كانت مباشرة أو غير مباشرة، بل على محتوى المقترحات والقرارات، مذكّرًا بأنه سبق لإيران والولايات المتحدة أن تفاوضتا مباشرة في قضايا مثل أفغانستان والعراق والملف النووي، مما يؤكد إمكانية تكرار هذه التجربة.
ولفت الكاتب إلى أنّ الظروف الحالية تتطلّب فريق مفاوضات خبيرًا، مقترحًا الدكتور محمد جواد ظريف كخيار مثالي، نظرًا لخبرته التي تمتد لأربعة عقود في الدبلوماسية العليا وإلمامه بسلوكيّات الإدارات الأميركية.
وختم رجائي بأنّ إعلان ترامب المفاجئ عن بدء المفاوضات بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مثّل ضربة لموقف الأخير، حيث بدا أنّ محاولات إفشال الحوار الإيراني – الأميركي فقدت فعاليّتها، مشدّدًا على أنّ المهم هو التركيز على مضمون المفاوضات وحماية المصالح الوطنية الإيرانية، بغض النظر عن شكلها.
