الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة8 أبريل 2025 11:30
للمشاركة:

مانشيت إيران: هل سحبت طهران من واشنطن ذريعة التصعيد العسكري؟

ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“كيهان” الأصولية: التغطية على فشل غير الكفوئين بالدفاع الأعمى عن قاتل الشهيد سليماني

مانشيت إيران: هل سحبت طهران من واشنطن ذريعة التصعيد العسكري؟ 1

“آرمان ملى” الإصلاحية عن عراقجي: نتفاوض لكن بشكل غير مباشر

مانشيت إيران: هل سحبت طهران من واشنطن ذريعة التصعيد العسكري؟ 2

“اسكناس” الاقتصادية: التراب يأكل ذخائر (استثمارات) الناس في الخزائن

مانشيت إيران: هل سحبت طهران من واشنطن ذريعة التصعيد العسكري؟ 3

“آرمان امروز” الإصلاحية: ازدياد قلق المتشددين من تصاعد وتيرة المفاوضات

مانشيت إيران: هل سحبت طهران من واشنطن ذريعة التصعيد العسكري؟ 4

“سياست روز” الأصوليّة: حرق الصحفيين أحياء في غزة

مانشيت إيران: هل سحبت طهران من واشنطن ذريعة التصعيد العسكري؟ 5

“اعتماد” الإصلاحية: ترامب يسعى لتكرار خطة كيسنجر لفصل الصين عن روسيا

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الاثنين 17 آذار/ مارس 2025

رأى الكاتب الإيراني سعدالله زارعي أنّ التهديدات العسكرية الأميركية ضد إيران ما هي إلا غطاء لحرب اقتصادية شاملة، مشددًا على أن الصورة التي يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لترويجها كرئيس غير قابل للتنبؤ ما هي إلا تكرار لأساليبه القديمة القائمة على “الضغط الأقصى” و”التهديد بالحرب”.

وفي مقاله بصحيفة “كيهان” الأصولية، أضاف الكاتب أنّ ترامب – سواء في فترته الرئاسية السابقة أو الحالية – لم يغيّر من أدواته الاستراتيجية، لكنه زاد عليها عنصر “الخداع”، مشيرًا إلى أنه يدّعي امتلاك حلولٍ للصراعات الدولية، كالحرب في أوكرانيا، لكنه سرعان ما ينقضها بإجراءات تصعيدية كفرض عقوبات جديدة.

وتابع زارعي أنّ التصعيد الإعلامي عن تحركات أميركية في قواعد مثل “دييغو غارسيا” و”عين الأسد” لا يستند إلى مصادر موثوقة، وإنما يُستخدم كجزء من حملة نفسية لبث الرعب، رغم أن القدرات العسكرية الأميركية في المنطقة لم تكن أبدًا العامل الحاسم في امتناع واشنطن عن الحرب، بل يعود الأمر لارتفاع الكلفة والمخاطر المترتّبة على أي مواجهة مع محور المقاومة.

وقال الكاتب إنّ التوجه الأميركي الحقيقي ليس نحو الحرب، بل نحو ضرب الاقتصاد الإيراني، معتبرًا أن صعود سعر الدولار في إيران مؤخرًا هو العامل الذي أقنع إدارة ترامب بأنّ العقوبات الاقتصادية أكثر فاعلية من أي عمل عسكري.

وختم زارعي بأنّ السبيل الوحيد لإبطال “كلمة السر” التي تقف خلف تهديدات الولايات المتحدة هو إصلاح الاقتصاد الإيراني، داعيًا لإزالة الفاصل بين التهديد الاقتصادي والعسكري من خلال اعتبار العقوبات بمثابة عدوان مباشر، والعمل على تحسين إدارة الموارد الاقتصادية لتقوية الجبهة الداخلية.

مانشيت إيران: هل سحبت طهران من واشنطن ذريعة التصعيد العسكري؟ 6

في سياق متصل، اعتبر الكاتب الإيراني محسن باك آیین أنّ ترامب لا يسعى حاليًا إلى شن حرب ضد إيران، مرجعًا ذلك إلى نجاح الجمهورية الإسلامية في إثبات قدرتها على الردع، مما يجعل تكلفة الحرب باهظة وغير مضمونة النتائج بالنسبة لواشنطن.

وفي مقال له في صحيفة “آرمان ملى” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنّ ترامب الذي يرفع شعار تحسين الاقتصاد الأميركي وتجنّب الحروب الجديدة، يدرك أنّ بدء الحرب قد يكون بقراره، لكن إنهاءها لن يكون كذلك، وهو ما يدفعه إلى الابتعاد عن الخيار العسكري حاليًا، من دون أن يُغفل ضرورة استعداد طهران الدائم لأي احتمال.

وتابع باك آيين أنّ قبول إيران بالمفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة عبر سلطنة عمان يُعدُّ خطوة ذكية ضمن سياسة خفض التوتر، لافتًا إلى أن هذه الخطوة حرمت واشنطن من ذريعة التصعيد العسكري، وساهمت في تخفيف الضغوط الدولية، مع التأكيد على أهمية استخدام أدوات الدبلوماسية بذكاء لحماية مصالح إيران.

ووفق الكاتب فإنّ إسرائيل تلعب دورًا كبيرًا في الترويج لحتمية الحرب عبر الإعلام والعمليات النفسية، ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو يسعى بكل جهده لدفع واشنطن نحو المواجهة، مستغلًا زيارته الأخيرة للولايات المتحدة ضمن هذا الإطار، لكنّ المؤشرات تؤكد أن هذه الحملة دعائية أكثر منها واقعية.

وختم الكاتب بأنّ الكرة الآن في ملعب واشنطن، حيث أنّ الموقف العقلاني هناك هو الذي سيحدد المستقبل، مشجّعًا على التعاون الإيراني مع الحلفاء الإقليميين وتوحيد الصفوف لمواجهة التهديدات الخارجية.

مانشيت إيران: هل سحبت طهران من واشنطن ذريعة التصعيد العسكري؟ 7

خارجيًا، أكدت الكاتبة الإيرانية المتخصصة في الشؤون الأفريقية نوستموت كبادا موسى أنّ أنقرة تسعى إلى استثمار فراغ النفوذ في منطقة القرن الأفريقي لتوسيع دورها الإقليمي، خصوصًا بعد نجاحها في التوسط بين إثيوبيا والصومال، وتوجهها للعب دور الوسيط في النزاع الداخلي السوداني بين الجنرال عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي.

وفي مقالها في صحيفة “اعتماد” الإصلاحية، أضافت الكاتبة أنّ تركيا تحاول إقناع الإمارات بوقف دعمها للميليشيات في السودان مقابل سحب الخرطوم لشكواها ضد أبوظبي، مشيرةً إلى أنّ أنقرة تنفّذ خطة طموحة تشمل افتتاح بنك ووكالة إغاثة في بورتسودان، وهو ما يعكس سعيها لسد الفراغ الذي خلفته الولايات المتحدة في إفريقيا.

وتابعت كبادا موسى أنّ تركيا عززت حضورها في القارة السمراء من خلال بيع طائرات مسيرة لدول مثل تشاد ومالي والنيجر، إضافةً إلى توقيع اتفاقيات عسكرية مع نيجيريا ورواندا وإثيوبيا والصومال، كما بدأت مؤخرًا التنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل الصومال.

ونوّهت الكاتبة إلى أنّ أنقرة تروّج لنفسها كشريك غير استعماري مقارنة بالقوى الغربية، كما تسعى لتكرار نموذج الصين في إفريقيا عبر أدوات القوة الناعمة، مثل بناء المساجد والمستشفيات وقاعدة عسكرية في الصومال لتدريب القوات المحلية.

وختمت كبادا موسى بأنّ ما يجري في القرن الأفريقي ليس سوى فصل جديد من التنافس بين أنقرة وأبوظبي، حيث تحاول كل منهما تثبيت نفوذها في قارة أصبحت ساحة مفتوحة للقوى الإقليمية الطموحة.

مانشيت إيران: هل سحبت طهران من واشنطن ذريعة التصعيد العسكري؟ 8
جاده ايران تلغرام
للمشاركة: