الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة12 مارس 2025 13:14
للمشاركة:

مانشيت إيران: هل يشعل مسلسل “معاوية” حرب إعلامية بين إيران والسعودية؟

ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

مانشيت إيران: هل يشعل مسلسل "معاوية" حرب إعلامية بين إيران والسعودية؟ 1

“سياست روز” الأصولية: الإعدامات في الساحل السوري على أساس الطائفة

مانشيت إيران: هل يشعل مسلسل "معاوية" حرب إعلامية بين إيران والسعودية؟ 2

“آرمان امروز” الإصلاحية: إيران محور الجلسة المغلقة لمجلس الأمن الدولي اليوم

مانشيت إيران: هل يشعل مسلسل "معاوية" حرب إعلامية بين إيران والسعودية؟ 3

“اخبار صنعت” الاقتصادية: تأثير ضئيل للأمطار على مخزون المياه

مانشيت إيران: هل يشعل مسلسل "معاوية" حرب إعلامية بين إيران والسعودية؟ 4

“جوان” الأصولية عن المناورات الصينية الروسية الإيرانية: أمن الشرق هو الطريق الرئيسي للاقتصاد العالمي

مانشيت إيران: هل يشعل مسلسل "معاوية" حرب إعلامية بين إيران والسعودية؟ 5

“ابرار” الإصلاحية عن الاعتصام امام البرلمان لتنفيذ قانون الحجاب: الأجهزة الأمنية تدخل تدخل في القضية

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأربعاء 12 آذار/ مارس 2025

رأى الكاتب الإيراني محمد حسين‌زاده أن التزامن بين عرض المسلسل السعودي “معاوية” والمسلسل الإيراني “الإمام علي(ع)” ليس مجرد صدفة، بل يحمل دلالة عميقة على التوجهات الإعلامية والثقافية في العالم الإسلامي.

وأضاف الكاتب في مقاله بصحيفة “قدس” الأصولية أن إعادة عرض مسلسل “الإمام علي(ع)” في التلفزيون الإيراني بعد سنوات، مع تحسينات بصرية وتقنية، تذكر بأن إيران كانت من أوائل الدول التي قدمت روايات تاريخية عن صدر الإسلام، مثل “يوسف الصديق”، و”مريم المقدسة”، وهي أعمال لاقت قبولًا واسعًا داخل إيران وخارجها.

وأوضح الكاتب أن السعودية أثارت جدلًا واسعًا بإنتاج مسلسل “معاوية”، مما دفع بعض الدول الإسلامية إلى حظر عرضه، وذلك في سياق التوجهات السياسية والدينية التي تتبناها المملكة في السنوات الأخيرة.

وتابع الكاتب بأن الصراع اليوم لم يعد عسكريًا فقط، بل هو أيضًا إعلامي وثقافي، حيث تسعى بعض الجهات لتشويه صورة الإسلام عبر وسائل الإعلام والسينما، منوها إلى أن الوثائق الأميركية كشفت عن دور إدارة أوباما في دعم ظهور داعش، بينما كانت وسائل الإعلام الغربية تروج لصورة مشوهة للإسلام من خلال الأفلام والرسوم الكاريكاتورية المسيئة.

ونوه الكاتب أن المقاومة الإسلامية لا يمكنها الاكتفاء بالقوة العسكرية فقط، بل يجب أن تمتلك رؤية إعلامية قوية لتقديم روايات صحيحة وجذابة عن التاريخ الإسلامي، مشيرًا إلى أن مشروع فيلم “موسى كليم الله” الإيراني يمثل خطوة استراتيجية في هذا الاتجاه، خاصة في ظل تصاعد العداء الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.

واختتم الكاتب بالتأكيد على أن صناعة الأفلام والمسلسلات الدينية يجب أن تجمع بين الدقة التاريخية والجاذبية الفنية لضمان التأثير الواسع. كما شدد على دور المؤسسات الدينية والخيرية في دعم هذه المشاريع، مشيرًا إلى أن هناك العديد من القصص غير المروية في حياة النبي محمد(ص) وأهل بيته(ع)، مثل تضحيات السيدة خديجة(س) وبطولات حمزة وجعفر الطيار، والتي تستحق أن تُعرض برؤية سينمائية قوية ومؤثرة.

مانشيت إيران: هل يشعل مسلسل "معاوية" حرب إعلامية بين إيران والسعودية؟ 6

في سياق آخر، أوضح الكاتب الإيراني أحمد فاضل‌زاده أن جبهة المقاومة تحافظ على مكانتها في قلب التحولات الإقليمية من خلال مزيج من القوة الداخلية والمرونة الخارجية، وذلك رغم الضغوطات الخارجية المتزايدة والعقوبات والهجمات العسكرية.

وأكد الكاتب في مقال بصحيفة “وطن امروز” الصولية أن ارتباط فصائل المقاومة بهياكل الدولة هو العامل الأساسي في بقائها، حيث أصبحت قوى مثل حزب الله في لبنان، وحماس في فلسطين، والحوثيين في اليمن، والحشد الشعبي في العراق جزءًا من النظام السياسي والعسكري لبلدانها، مما يجعل استهدافها أكثر تعقيدًا.

وذكر الكاتب أن هذه الجماعات لا تعتمد فقط على الدعم المالي والتسليحي من إيران، بل تستفيد أيضًا من تموضعها داخل مؤسسات الدولة، مما يعزز مناعتها ضد العقوبات الخارجية.

ولفت فاضل‌زاده إلى أن العقوبات المفروضة على هذه الجبهة لم تؤدِّ إلى انهيارها، بل دفعتها إلى تطوير آليات بديلة للتمويل والالتفاف على الضغوط الاقتصادية، عبر شبكات مالية معقدة تمتد داخل وخارج المنطقة.  مشيرًا إلى أن الضربات العسكرية المكثفة التي تعرضت لها، خاصة بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، لم تفلح في تفكيكها، حيث استطاعت التكيف مع المستجدات، رغم سقوط حكومة الأسد في أواخر 2024.

واعتبر الكاتب أن المرونة التكتيكية التي يتمتع بها الحشد الشعبي في العراق والحوثيون في اليمن أظهرت قدرة الجبهة على توسيع نطاق المواجهة، حيث استطاع الحوثيون تهديد طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر، بينما عزز الحشد الشعبي حضوره داخل المؤسسات العراقية الرسمية. كما  أن سياسة الاغتيالات التي استهدفت قادة المقاومة، مثل اغتيال قاسم سليماني في 2020، لم تحقق وفق قوله هدفها المتمثل في تفكيك الشبكة القيادية، إذ سرعان ما يتم ملء الفراغات القيادية.

وتابع فاضل‌زاده أن جبهة المقاومة ليست مجرد كيان عسكري، بل تقدم خدمات اجتماعية واقتصادية للمجتمعات التي تعمل فيها، مما يمنحها شرعية محلية، حيث تلعب أدوارًا بديلة للدولة في لبنان والعراق واليمن، وهو ما يجعل من الصعب القضاء عليها بالكامل، لافتا إلى أن انهيار نظام الأسد لم يؤد إلى تفكيك الجبهة، بل دفعها إلى إعادة توزيع الأدوار والتركيز على شركاء آخرين في المنطقة.

كما أبرز الكاتب التعاون بين جبهة المقاومة وكلٍّ من روسيا والصين، ليخلص إلى أن هذه الخطوة عززت من قدرتها على الصمود، حيث توفر الصين فرصًا اقتصادية لكسر العقوبات، بينما تقدم روسيا دعمًا عسكريًا وتقنيًا، حيث أن هذه الجبهة تعتمد على بنية مرنة تمكنها من إعادة التموضع عند الحاجة، مما يجعل محاولات القضاء عليها معقدة وصعبة التحقيق.

مانشيت إيران: هل يشعل مسلسل "معاوية" حرب إعلامية بين إيران والسعودية؟ 7

على صعيد آخر، أكد الكاتب الإيراني محمد حصار أن التيار المتشدد في إيران يخطط لتحركاته بهدف لفت الأنظار والخروج من دائرة النسيان، ولذلك فإن التطرق إليهم قد يكون في مصلحتهم. وأكد أن شخصيات مثل ظريف وهمتي تربطهم علاقة وثيقة بالرئيس الإيراني، حيث رفض الأخير استقالة ظريف.

وأضاف الكاتب في مقال له في صحيفة “اعتماد” الإصلاحية أن وجود ظريف داخل الحكومة أو خارجها لا يغير من تأثيره، بل يمنحه حرية أكبر في تقديم المشورة. موضحًا أن المسألة الجوهرية تكمن في تحديد من هو الأجدر بقيادة الحوار مع القوى الكبرى مثل الصين وروسيا والدول الغربية، مشيرًا إلى أن الشعب الإيراني يدرك جيدًا أن شخصيات مثل ظريف تمتلك الكفاءة اللازمة لهذه المهمة.

وتابع الكاتب أن المتشددين يعارضون وجود شخصيات مثل ظريف وبزشكيان لأن مصالحهم تتعارض مع حضورهما، في حين أن المصلحة الوطنية الإيرانية تتحقق عبر وجود هذه الشخصيات في مواقع صنع القرار، مشيرا إلى أن ظريف، خلال سنوات خدمته، جسد توجهات القيادة الإيرانية في عدم الخضوع لأي قوة خارجية، مؤكدًا أن إيران يجب أن تضع مصالحها فوق أي اعتبار آخر، كما تفعل الدول الأخرى.

ولفت حصار إلى أن الدول الكبرى تسعى للاستفادة القصوى من جميع مواردها لتعزيز مصالحها الوطنية، في حين أن بعض القوانين في إيران تقلل من هذه الإمكانيات، وهو ما يتعارض مع تحقيق المصالح العامة، منتقدا توجه بعض نواب البرلمان في تشريع قوانين تحد من الاستفادة من الكفاءات الوطنية، داعيًا إلى ضرورة التركيز على السياسات التي تخدم الإيرانيين في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية.

وأوضح المقال أن الحكومة مطالبة بوضع استراتيجيات فعالة للخروج من الأوضاع الصعبة التي يعاني منها المواطنون، مشددًا على أن الأولوية يجب أن تكون لتحقيق مصالح الشعب الإيراني وتخفيف معاناته.

مانشيت إيران: هل يشعل مسلسل "معاوية" حرب إعلامية بين إيران والسعودية؟ 8
جاده ايران تلغرام
للمشاركة: