مانشيت إيران: عبر بوابة محددة.. هل فتحت طهران المجال للتفاوض مع واشنطن؟
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“ايران” الحكومية: صدمة الجريمة في سوريا.. 830 مدنيًا قضوا في هجمات قوات الجولاني

“آگاه” الأصولية: إيران، الصين وروسيا يطلقون تدريبات الآمن البحرية

“وطن امروز” الأصولية، حول قرارات أوروبية منها التسلح الذاتي: ناقوس موت الناتو

“جمله” المعتدلة عن عراقتشي: لن نتفاوض مع الولايات المتحدة

“اسكناس” الاقتصادية: عدم التفاوض تحت التهديد.. سياسة طهران أمام واشنطن

“هم ميهن” الإصلاحية، حول محاكمة وزيرين من حكومة رئيسي: جواب ايجئي لوزراء رئيسي.. القضية ليست ترك فعلٍ فقد ارتكبتم جرمًا
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الثلاثاء 11 آذار/ مارس 2025
اعتبر محلل الشؤون الدولية مرتضى مكي أنّ الظروف السياسية والاقتصادية السائدة في البلاد والإقليم دفعت النخبة الحاكمة إلى مقاومة سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن جهة أخرى، إرسال إشارات مفادها بأنّ إيران لديها إرادة التفاوض في حال كانت هناك مخاوف أميركية بشأن البرامج النووي الإيراني.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنّ ترامب عاد ليطرح مطالبه القصوى في ظروف مختلفة، حيث أنه بالإضافة إلى البرنامج النووي، أثار قضايا أخرى لمواجهة إيران وممارسة أقصى الضغوط عليها، مشيرًا إلى أنّ موقف الرئيس الأميركي الأخير والرسالة التي قيل إنه أرسلها إلى القائد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أثارت مخاوف أكثر أهمية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأكد مكي أنّه على الرغم من أن نهج خامنئي هو التعامل مع كافة سياسات البلطجة الأميركية ، إلا أن الباب تُرك مفتوحًا حاليًا للتفاوض، وتابع الكاتب قائلًا “وهذا يعني أنه إذا كانت القضية الهامة للولايات المتحدة هي حقًا البرنامج النووي الإيراني، فإن هذا الأمر قابل للنقاش ويمكن اختباره، وبالتالي أصبحت الكرة أصبحت في الملعب الأميركي”.
وبرأي مكي، فإنه إذا كان لدى الأميركيين الإرادة للتوصل إلى اتفاق، فإنّ هناك فرصة للتوصل إلى تفاهم شامل في هذه القضية، حيث تمتلك إيران دوافع كبيرة للتوصل إلى نتيجة.

من جهته، لفت مدير مؤسسة “آرمان” الثقافية هوشمند سفيدي إلى قضية إرسال ترامب رسالة إلى إيران والتصريحات التي أدلى بها المسؤولون الأميركيون عن إيران وتنظيم العلاقات معها، مشدّدًا على أنّ ذلك يمثّل محاولة لإظهار رغبة الولايات المتحدة بالتفاوض والتفاعل مع إيران.
وفي افتتاحية صحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية، أوضح الكاتب إنّ موقف القيادة الإيرانية كان جيّدًا تجاه رسالة ترامب، حيث كان الجواب بأن إيران مستعدة للتفاوض، لكنها لن تتسامح مع التهديد أو الفرض أو الاستبداد.
ودعا سفيدي طهران لكي تظهر للعالم وعبر رد توضيحي ومنطقي أنّ التفاوض والتفاعل وصنع السلام وخفض التصعيد هي أمور متجذّرة في معتقداتها الإسلامية والثقافية، وأنها تمتلك نظرية الحوار بين الحضارات، واعتبار رسالة ترامب فرصة لتقديم رد إيراني على ادعاءاته التي ترافقها تهديدات وتنمّرًا واستبدادًا.
وختم الكاتب بأنه لا ينبغي رفض الادعاء الأميركي أو الخوف من المفاوضات، بل تأكيد علم طهران بآداب التفاوض بشكل أفضل من الولايات المتحدة.

من جهته تناول صحيفة “هم ميهن” الإصلاحية ذكرى محاولة اغتيال مستشار الرئيس الإيراني الأسبق سعيد حجاريان الفاشلة، على اعتاب الذكرى الـ25 لها، مذكّرةً بأنّ الإعلام آنذاك اعتبر المحاولة طلقة في دماغ الإصلاحات.
وأضافت الصحيفة أن الفهم العميق لما بين سطور المقال الأخير الذي كتبه حجاريان قبل محاولة اغتياله يمكن أن يُظهر أنّ تيّار التطرّف وتبرير العنف وعلى مدار 25 عامًا، تطور من “حركة معادية للنظام” والصحافيين والإصلاح، إلى “تيار معاد للنظام”، يهدف إلى تصوير إيران ونظامها كقوة تهديد على المستوى الدولي، وتحصيل أقصى الفوائد في ظل الانعزالية الناجمة عن العقوبات التي ستتعرّض لها الدولة.
ووفق “هم ميهن”، فإنّ مذكّرة حجاريان الأخيرة تكشف عن قلقه إزاء استمرار المسار الذي تُحدِّدُ به إيران نفسها ضد النظام العالمي بأكمله، حيث ذكّر بأنّ تجارب الدول اليسارية في مناهضة النظام العالمي تدلّ على أنه لا يوجد طريق آخر سوى قبول هذا النظام.
ولاحظت الصحيفة بعد مرور 25 عامًا على ترويج حجاريان لنظريته “الضغط من الأسفل والمساومة من الأعلى” في العلاقات الداخلية، والتي أدت إلى إصابة صدغه برصاصة، أنّ هذه النظرية حملت تحذيرًا من أنّ استمرار المسار المناهض للنظام في الساحة العالمية سيؤدي إلى “تقليص القوة التفاوضية لإيران”، وتساءلت عما إذا كان هذا التحذير يجد آذانًا صاغية اليوم وسط التهديدات الخارجية والتوجهات الداخلية المتطرّفة.
