مانشيت إيران: إلى أي مدى تقترب الحرب من إيران؟
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“كيهان” الأصولية: قائمة البلطجة الأميركية الطويلة والخذلان الأوروبي

“سياست روز” الأصولية: برنامج ترامب الحواري

“آرمان امروز” الأصولية عن بزشكيان: إيران ليست بصدد صناعة السلاح النووي

“عصر ايرانيان” الأصولية: من التماشي مع الاحتلال إلى القتل على الطريقة الصهيونية

“هم ميهن” الإصلاحية: هل إيران مستعدّة للمفاوضات النووية؟
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الاثنین 10 آذار/ مارس 2025
اعتبر السفير الإيراني السابق في السعودية محمد حسيني أنّ السياسة في إيران باتت انفعالية، حيث تعتمد على الأحداث المتجدّدة في اتخاذ القرار.
وفي مقال له في صحيفة “شرق” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنّ طبيعة السياسة الانفعالية أو المدفوعة بالأحداث تجعل من الصعب للغاية التنبّؤ بالتطوّرات، كما تجعل المجتمع عرضة للأحداث المفاجئة والكارثية.
وذكّر الكاتب بأنّ كل الأحداث الأخيرة في العالم حدثت خلال أقل من عامين، مما وطّن العقول على الأحداث الكبيرة، حيث بات متوقّعًا وقوع أحداث مفاجئة وكارثية قد يستبعدها صنّاع القرار، مشيرًا إلى أنّ هناك ما يعزّز فكرة الهجوم على إيران، في حين هناك أيضًا ما يُضعف هذه الرؤية على المدى القريب.
ومما يشجّع على فكرة مهاجمة إيران برأي الكاتب، التصوّرات الإسرائيلية والأميركية لتوازن القوى المتغيّر في المنطقة، القوة العسكرية الإيرانية والعلاقة المتبادلة بين الحكومة والشعب في إيران، عتبة التخصيب النووي، الاعتقاد بتقلّص العمق الاستراتيجي الإيراني في المنطقة ونهج “التفاوض أو الحرب” الذي يتبنّاه ترامب.
ورأى حسيني أنّ المؤشرات التي تُضعِف العمل العسكري ضد إيران باتت أقلّ وأضعف من السابق، منها التخوّف من امتداد الحرب، القدرة على استهداف القواعد الأميركية ومعارضة روسية – صينية – عربية للحرب، داعيًا صنّاع القرار السياسي في إيران للتعامل مع إمكانية شنّ الولايات المتحدة وإسرائيل هجومًا عسكريًا كأمر في غاية الخطورة على المدى القريب.

بدوره، ذكّر الصحافي صابر غل عنبري بأنه رغم تبنّي إيران موقف الحياد في الحرب الأوكرانية، إلا أنه تم اتهامها بدعم روسيا من قبل الولايات المتحدة وأوروبا، مما عرّضها لضغوط وعقوبات جديدة، متسائلًا عما إذا كانت تبعات هذا الأمر هي ذاتها بعد أن باتت واشنطن في موقف ضد كييف.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية، سأل الكاتب إن كان استسلام أوكرانيا وأوروبا أمام روسيا من مصلحة إيران، مستنتجًا إنه ربما تكون مصلحة الأطراف التي يمارس الرئيس الأميركي دونالد ترامب عليها أقصى الضغوط هي أن لا تتراجع أوكرانيا، لأنّ تراجعها برأي الكاتب قد يشجّع شخصية ترامب النرجسية على اعتماد الأسلوب نفسه مع بقية الدول.
ولفت عنبري إلى أنّ السبب الآخر هو أن حل الأزمة الأوكرانية من جانب واحد سيتيح لترامب مزيدًا من الوقت وللتركيز على القضية الإيرانية عبر ضغوط أكثر كثافة، مؤكدًا أنّ مصلحة إيران اليوم هي في منع ترامب من عبور حاجز أوكرانيا.

في سياق آخر، قال سفير إيران لدى السعودية علي رضا عنايتي إنّ استعادة العلاقات بين الرياض وطهران جاءت بعد محادثات طويلة تمكّن خلالها البلدان من التوصل إلى تحقيق نتائج، مضيفًا أنّ البلدين حقّقا نجاحًا كبيرًا في مجالات عدة خلال العامين الماضيين، بما فيها المشاورات السياسية، بالإضافة إلى قضايا العالم الإسلامي والقضية الفلسطينية.
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة “دنياي اقتصاد” الاقتصادية، اعتبر السفير الإيراني أنّ الطرفين يحتاجان إلى الوقت حتى يتمكّنا من مواصلة التشاور ورسم رؤية مشتركة بشأن القضايا الإقليمية العامة، موضحًا إنّ الأمور الاقتصادية لا تزال في بداية الطريق رغم كل الجهود المبذولة.
ووفق عنايتي فإنّ نتائج التقارب والتعاون بين السعودية وإيران باتت واضحة للعيان بعد عامين، سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي أو في العالم الإسلامي، وخاصة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، بما في ذلك الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في الأيام الأخيرة.
ونوّه السفير الإيراني إلى أنّ التركيز ينصبُّ دائمًا على حقيقة أنّ الرخاء الاقتصادي ونموّ وتطوّر العلاقات الاقتصادية ليست مسائل ثنائية فحسب، بل لها أبعاد عابرة للحدود، ويمكن العثور على معنى أفضل لها في إطار التعاون الإقليمي.


