مانشيت إيران: هل تسعى أميركا وإسرائيل لتعطيل مراسم تشييع نصرالله؟

ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“ايران” الحكومية عن خامنئي: الدفاع البرمجي حاليًا أكثر أهمية من الدفاع الصلب

“هم ميهن” الإصلاحية، عن تصريحات نتنياهو وروبيو: خلق أجواء معادية لإيران

“وطن امروز” الأصولية عن بزشكيان: لا نبحث عن الحرب ونريد السلام

“افكار” الأصولية: قمة بحر قزوين.. فرصة لدبلوماسية واقتصاد الجوار

“تجارت” الاقتصادية عن خامنئي: مستوى قدرة إيران على الدفاع الخشن عالية

“جوان” الأصولية حول تصريحات خامنئي: مهمة الدفاع البرمجي للشباب

“كيهان” الأصولية عن خامنئي: مطالب الشعب المحقّة لم تمنعه من الدفاع عن الثورة

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الثلاثاء 18 شباط/ فبراير 2025

قال محلّل الشؤون الدولية حسن هاني زاده إنّ المقاومة لم تتأثر باغتيال أمين عام حزب الله السابق حسن نصر الله رغم كون هذا الاغتيال يمثّل حادثة مؤلمة، في حين تعتقد إسرائيل بأنّ اغتيال زعماء حركات المقاومة من شأنه أن يوقف المقاومة إلى الأبد.

وفي مقال له في صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنّ بنية الحركات النضالية الإقليمية تمنع تأثير التصفية الجسدية للقادة في تقليص القوة القتالية للمقاومة، واصفًا تشييع جثمان نصر الله بأنه كابوس بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل.

وبرأي هاني زاده فإنّ إسرائيل تنتهك اتفاقات وقف إطلاق النار لمنع الشخصيّات الدولية من حضور مراسم التشييع، مؤكدًا أنّ الأحداث الأخيرة في مطار بيروت الدولي – كمنع طائرات الركاب الإيرانية من الهبوط – هي جزء من المساعي الإسرائيلية – الأميركية لمنع التشييع المهيب لنصر الله ورئيس المكتب التنفيذي السابق في حزب الله هاشم صفي الدين.

وتحدث هاني زاده عن سعي عناصر محلّية لبنانية وبدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض الأنظمة العربية لخلق أزمة في لبنان لمنع مراسم التشييع، في حين أنّ لجنة التشييع ما زالت تخطّط لإقامة هذه المراسم التاريخية على أكمل وجه، بعيدًا عن الدعاية الداخلية والخارجية، على حد تعبير الكاتب.

وختم هاني زاده بأنً مراسم التشييع ستتحوّل إلى أكبر تجمّع بشري في تاريخ لبنان، مما يعني إضفاء الشرعية على محور المقاومة وحزب الله تحديدًا على مستوى لبنان والمنطقة والعالم، وهو ما يدفع واشنطن وتل أبيب لمنعه.

في سياق منفصل، اعتبر محلّل الشؤون الأميركية فريدون مجلسي أنّ ارتباط أوروبا بالقضية الأوكرانية هو ارتباط غير مناسب، وأنه لا يزال من غير الواضح لماذا بدأ الأوروبيون هذه الحرب، لا سيّما بعد تأجيج قضية شبه جزيرة القرم، وهو الأمر الذي لم يتحمّله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، أضاف الكاتب أنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مذنب بقدر ذنب بوتين بما حلّ بالأوكرانيين نتيجة الحرب، آملًا بحل القضية الأوكرانية من دون تدخل أوروبي. 

وتمنّى مجلسي أن يتحرّك الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعقلانية وحكمة بشأن أوكرانيا، مؤكدًا أنّ أفضل شيء يمكن فعله في الوضع الحالي هو إحلال السلام بين أوكرانيا وروسيا حتى لا يتم قتل المزيد من المدنيين وتدمير البنية التحتية للبلاد.

وختم الكاتب بأنّ استمرار الحرب ودعم أوروبا والولايات المتحدة لها أسوأ من حماقة بوتين تجاه أوكرانيا، حيث لم يكن ينبغي أن يكون هناك عمل عسكري يتعلّق بأوكرانيا، بل السيطرة على الوضع من خلال منصة سياسية.

بدورها تطرّقت صحيفة “هم ميهن” الإصلاحية إلى قضية مقتل طالب في جامعة طهران، وتأكيد السلطة القضائية على ضرورة تحديد هوية الجناة بسرعة والتعامل مع القضية.

وفي افتتاحيتها، شدّدت الصحيفة على ضرورة إبقاء القضاء والمسؤولين القضائيين خارج الهوامش والثبات على طريق إنفاذ الحقيقة وتنفيذ العدالة، متسائلة عن قدرة العقاب على منع مثل هذه الجرائم.

كما تساءلت “هم ميهن” عن مسؤولية الحكومة والدولة بشأن منع مثل هذه الجرائم، لافتةً إلى أنه في حال عدم وجود مسؤولية حكومية عن مثل هذه القضايا، فعلى الحكومة إعلان ذلك حتى يتمكّن الشعب نفسه من التعامل مع هذه الجرائم، منتقدةً استخدام القوة في مهام مثل منع تجمّعات شعبية قرب مسرح الجريمة، وعدم استخدام القوة في تحقيق الأمن.

وخلصت الصحيفة إلى أنّ معاقبة الجاني لن تحلّ المشكلة، لأن مرتكبي هذه الجرائم لا يدركون عواقب أفعالهم، منوّهة إلى أنّ هؤلاء هم ضحايا للوضع الحال وللفساد وتراجع النمو الاقتصادي والفقر وانعدام التعليم والمجتمع العنيف.