مانشيت إيران: خطة لاستهداف المنشآت النووية أم مجرّد ضغط؟
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“وطن امروز” الأصولية: المقاومة الفلسطينية تسخر من تهديد ترامب

“ايران” الحكومية، حول مقتل طالب جامعي على يد سارقين: متابعة رفيعة المستوى لقضية جنائية

“آرمان امروز” الإصلاحية: تفاصيل جديدة عن خطة تنظيم المسيرات والاحتجاجات

“اسكناس” الاقتصادية: عد غروسي التنازلي لاتفاق مع طهران

“جوان” الأصولية: الولايات المتحدة باعت أمن أوروبا

“سياست روز” الأصولية: الفلسطينيون يؤكدون أنّ الهجرة من غزة ممكنة فقط نحو القدس
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأحد 16 شباط/ فبراير 2025
علّق أستاذ الجغرافيا السياسية عبد الرضا فرجي راد على ما أوردته تقارير صحفية عن اتفاق بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو بالسماح لإسرائيل بشن هجوم صاروخي على المنشآت النووية الإيرانية في حال فشلت الجهود الدبلوماسية بالحد من البرنامج النووي الإيراني.
وفي افتتاحية صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، لاحظ الكاتب أنه تزامنًا مع ذلك، جاء إعلان المدير العام للوكالة الدولية رافائيل غروسي عن ارتفاع مستوى تخصيب اليورانيوم في إيران، معتبرًا أنّ الإعلان سيشكّل رافعة لتكثيف الضغوط الدبلوماسية والإعلامية على إيران، وأنّ الأجواء النفسية السلبية ضد طهران جزء من استراتيجية أوسع لإجبارها على قبول شروط غير متكافئة في المفاوضات.
وأكد فرجي راد أنّ إسرائيل كثّفت سياساتها العدوانية تجاه المنطقة كلها لتنفّذ استراتيجية إقليمية واسعة، مشيرًا إلى أنه رغم إعطاء ترامب إسرائيل الضوء الأخضر، لكنّ إسرائيل حتى من دون الدعم الأميركي سعت دائمًا إلى إضعاف البرنامج النووي الإيراني.
وقال الكاتب إنّ العديد من هذه التهديدات جزء من حرب نفسية مصمَّمة للتأثير على الاقتصاد المحلّي في إيران، مشدّدًا على أنّ إيران لن تسمح بسهولة بهجوم أحادي الجانب، كما أنها ستُهاجم مفاعل ديمونا الإسرائيلي إن أقدمت إسرائيل على استهداف برنامجها النووي.

بدوره تناول الخبير في الشأن الفلسطيني محمد محسن فايضي تهديدات ترامب بفتح أبواب الجحيم على غزة في حال عدم إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين بحلول السبت، كما كرّر تهديداته بلهجة مختلفة، حيث اعتبر انه لو تركت الأمور له، لاتّخذ موقفًا صارمًا للغاية.
وفي مقال له في صحيفة “ايران” الحكومية، أضاف فايضي أنّ تهديدات ترامب والمهلة الواضحة التي وضعها أثارت انتباه العديد من المحلّلين والناشطين في إيران، لافتًا إلى أنّ البعض توقّع عودة الحرب وانهيار وقف إطلاق النار.
وبرأي الكاتب، فإنّ الوقائع التي تبعت تصريحات ترامب، وكذلك الرسائل بين “حماس” وتل أبيب أظهرت عدم إصرار ممثّلي نتنياهو على تهديد ترامب، وأنه لم يكن هناك تنسيق أو سيناريو قصير المدى مع الموعد النهائي الذي حدّده ترامب، وإن كان هناك، فلم يكن له أدنى تأثير على “حماس”.
وختم فايضي بأنّ الأهم من الحدث نفسه كان مراجعة النشطاء والمحلّلين لهذا الحدث، والمخاوف والتصرّفات التي نتجت عن هذه التحليلات مؤخّرًا.

من جهته، رأى الخبير في الشؤون الأميركية محمد مهدي مظاهري أنّ المسألة المهمة هذه الأيام في مجال السياسة الخارجية هي التعرّف على المحطات والفرص الإقليمية والدولية التي نشأت نتيجة لتوجهات ترامب، والاستغلال الأمثل لها.
وفي افتتاحية “آرمان امروز” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنّ الدول الأوروبية والعربية والصين ليسوا سعداء مع إدارة ترامب بسبب مواقفه من الحرب التجارية، وكذلك كندا والمكسيك وغرينلاد.
وبحسب مظاهري، فإنه بذلك تم توفير ظروف مؤاتية لإيران لتحسين موقفها من خلال المساومة والتفاوض مع هذه الدول، وبالتالي التمتَع بموقع أقوى في مواجهة الولايات المتحدة، حيث أنّ الظروف برأيه مهيّأة للغاية لإيران لإجراء محادثات ومشاورات عديدة مع الدول العربية في الخليج والسعي بجدية تنفيذ “مبادرة الودية” مع هذه الدول.
وشدّد الكاتب على أنّ الواقعية والفهم الدقيق للظروف والقدرات ومصالح البلاد وكرامتها وسلطتها، هي المبادئ الأساسية في مواجهة إدارة ترامب والظروف الحالية، داعيًا الدبلوماسيين إلى إدراك أنّ مطالب ترامب المرتفعة جزء من سياسته لتحقيق مطالبه الأقل.
