مانشيت إيران: هل سيستفيد ترامب من نهجه المتّبع مع إيران؟
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“جمهوري اسلامي” المعتدلة عن الأمم المتحدة: تهجير سكّان غزة جريمة حرب

“وطن امروز” الأصولية عن خامنئي مشيدًا بالنجاحات الدفاعية: يجب أن يستمرّ هذا التقدّم

“تجارت” الاقتصادية عن خامنئي: قدرات البلاد منبع افتخار الأصدقاء ورعب الأعداء

“افكار” الأصولية عن رئيس مجلس خبراء القيادة: واشنطن غير ملتزمة بأي من تعهّداتها

“سياست روز” الأصولية عن خامنئي: مسيرات “22 بهمن” رسالة وحدة مقابل التهديدات

“كيهان” الأصولية عن خامنئي: المسيرات ثورة شعبية تحت قصف الإعلام المعادي
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الخميس 13 شباط/ فبراير 2023
اعتبر الصحافي صابر غل عنبري أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب استخدم سياسة العصا والجزرة مع ايران في سياسته المعلنة، متسدركًا بأنّ تشدًد ترمب لم يُرض اليمين المتطرف كما لم يلق الترحيب من إيران على دعوته للحوار، حيث أعلن القائد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي لأي نوع من التفاوض مع الإدارة الأميركية.
وفي مقال له في صحيفة ” آرمان امروز” الإصلاحية، لاحظ الكاتب أنّ ترامب يزيد ضغوطه تدريجيًا، ويحاول إغلاق القنوات أمام صادرات النفط الإيرانية حتى لو بعقد صفقة مع الصين، مستبعدًا أن يُسفر الحوار الإيراني ـ الأوروبي عن أي نتائج ملموسة.
وقال غل عنبري إنّ أوروبا قد تختلف مع ترامب، لكن ليس بما يخص إيران، مرجّحًا إبداء طهران مرونة تجاه الأطراف الأوروبية والوكالة الدولية لمنع تفعيل آليّة الزناد.
وأشار الكاتب إلى أنّ ترامب يريد زيادة الضغوط السياسية والاقتصادية للتأثير على الداخل الإيراني، محذًرًا من أنّ الأمر هنا متوقّف على مدى قدرة الوضع الداخلي في إيران على الصمود.

في سياق آخر، أكد الخبير الاقتصادي علي قنبري أنّ القرارات الأخيرة لترامب بشأن التعرفات الجمركية وبنما وغرينلاند ستتسبّب بفوضى وعدم استقرار في أسواق العالم، كما ستضع العلاقات بين أوروبا والولايات المتحدة وأميركا اللاتينية في فوضى أيضًا.
وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، أضاف الكاتب أنه في مثل هذه الظروف فإنّ الدول التي تكون لديها علاقاتها قوية ستستخدم هذه العلاقات لإعانة اقتصادها ودفع الولايات المتحدة إلى الانزواء.
وبرأي قنبري فإنّ ترامب يفتقد للتعادل الروي والعقلي، ويريد إضعاف العالم، لافتًا إلى أنه من الطبيعي أن تتأزّم العلاقات الاقتصادية والدولية.
ودعا الكاتب ايران نتيجة للتطوّرات الأخيرة على مستوى العالم للإسراع في إقامة علاقات مع الدول التي تراجعت علاقاتها مع الولايات المتحدة، مستنتجًا أنه من الممكن عبر دبلوماسية نشطة تعزيز العلاقات مع الجوار والدول الصديقة ودول أعضاء في منظمات مختلفة.

من جهته قال الكاتب الإيراني قاسم غفوري إنّ التصريحات المتناقضة لترامب تجاه إيران تكشف عن حالة من التخبّط وعدم الاستقرار في سياساته، منوّهًا إلى أنّ حديثه عن تفضيله التوصل إلى اتفاق مع إيران بدلاً من قصفها بشدة يعكس نهجًا مضللًا يهدف إلى إظهار قوة إسرائيل في السياسة الخارجية الأميركية.
وفي مقال له في صحيفة “سياست روز” الأصولية، أضاف الكاتب أنّ تصريحات ترامب بشأن الموافقة على الخيار العسكري لإسرائيل ضد إيران تأتي ضمن سياسة الخداع، حيث يحاول استدراج إيران إلى طاولة المفاوضات بشروط أميركية، مشدًدا على أنّ يقظة طهران وموقف خامنئي الذي وصف المفاوضات مع واشنطن بأنها “غير عاقلة وغير حكيمة وغير شريفة”، إضافة إلى مواقف الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، هي عوامل أحبطت هذا المخطط الأميركي مبكرًا.
وذكّر غفوري بأنّ التجارب أثبتت أنّ الإيرانيين لم يخضعوا أبدًا لسياسة “العصا والجزرة”، مستشهدًا بخروج ترامب من الاتفاق النووي الذي أدى إلى رفع نسبة التخصيب إلى 60%، وكذلك التهديدات العسكرية التي دفعت إيران إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في المجال الدفاعي جوًا وبرًا وبحرًا.
وأوضح الكاتب إنّ عمليّتَيْ “الوعد الصادق 1 و2” أثبتتا أن إيران لن تبقى صامتة أمام أي اعتداء، مضيفًا “الوعد الصادق 3” لا يزال خيارًا متاحًا لها متى قرّرت ذلك.
وختم الكاتب بأنّ الولايات المتحدة وحلفاءها الإسرائيليين يحاولون فرض “نموذج ليبيا” على إيران، عبر المطالبة بتفكيك قدراتها النووية والصاروخية مقابل وعود كاذبة برفع العقوبات.
