الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة12 فبراير 2025 12:54
للمشاركة:

مانشيت إيران: هل باتت كرة المفاوضات النووية في ملعب واشنطن؟

ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

مانشيت إيران: هل باتت كرة المفاوضات النووية في ملعب واشنطن؟ 1

“ستاره صبح” الإصلاحية: شتائم لروحاني في ذكرى الثورة

مانشيت إيران: هل باتت كرة المفاوضات النووية في ملعب واشنطن؟ 2

“كيهان” الأصولية: لماذا الولايات المتحدة هي الشيطان الأكبر؟ اسمعوا من ترامب

مانشيت إيران: هل باتت كرة المفاوضات النووية في ملعب واشنطن؟ 3

“اقتصاد سرآمد” الاقتصادية: اقتصاد الشرق الأوسط تحت ظل حرب التعريفات الجمركية

مانشيت إيران: هل باتت كرة المفاوضات النووية في ملعب واشنطن؟ 4

“جمهورى اسلامى” المعتدلة نقلًا عن “الغارديان”: ترامب يعلن الحرب على العدالة الدولية

مانشيت إيران: هل باتت كرة المفاوضات النووية في ملعب واشنطن؟ 5

“جمله” الإصلاحية عن بزشكيان: لا نبحث عن الحرب

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأربعاء 12 شباط/ فبراير 2025

رأى الكاتب الإيراني هوشمند سفيدي أنّ التفاوض يُعتبر وسيلة علمية ومقبولة لحل القضايا، وأن رفضه بشكل قاطع ليس خيارًا عقلانيًا، حيث أنّ التفاوض يُستخدم كأداة سياسية مهمة سواء في السياسة الداخلية أو الخارجية.

وفي مقال له بصحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية، أضاف الكاتب أن للتفاوض قواعد وأسسًا، مثل الاحترام المتبادل، استخدام المنطق، تجنّب الإهانة وتهيئة الأجواء المناسبة، إضافةً إلى ضرورة تجنب فرض الإرادة من قبل أي طرف على الآخر لضمان تفاوض ديمقراطي ومتوازن.

وأكد سفيدي أنّ التحضير الجيّد قبل بدء المفاوضات يُعدُّ عنصرًا رئيسيًا للنجاح، خاصةً عندما تكون العلاقات بين الطرفين متوتّرة ويفتقدان الثقة المتبادلة، موضحًا إنّ فهم شخصية الطرف المقابل وسلوكه يمكن أن يكون عاملًا حاسمًا في نجاح التفاوض.

وأشار الكاتب إلى أنّ التفاوض يجب أن يكون متكافئًا، حيث لا يجوز لأي طرف أن يفرض شروطه على الآخر، وإلا سيتحوّل التفاوض إلى عملية فرض وإملاء بدلًا من حوار ديمقراطي.

وانتقد سفيدي نهج الولايات المتحدة تجاه إيران، معتبرًا أنً توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على “مذكرة تنفيذية” كشرط مسبق للتفاوض، ثم تصعيد العقوبات والتهديدات، أدى إلى إفشال أي فرصة لحوار متوازن.

وبرأي الكاتب فإنً هذا النهج فرض طريقًا مسدودًا أمام المفاوضات، مما دفع القائد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إلى وصف هذا النهج بغير الشريف، لافتًا إلى أنّ إيران لا يمكنها قبول التفاوض تحت التهديدات، وأنّ الكرة باتت الآن في ملعب الولايات المتحدة التي يجب عليها برأيه اتخاذ خطوات ملموسة، مثل إلغاء المذكرة التنفيذية، رفع بعض العقوبات والإفراج عن الأموال الإيرانية المجمّدة.

ودعا سفيدي إلى تبنّي استراتيجيتين إعلاميتين مختلفتين: الأولى داخلية، لتوضيح الوضع الحقيقي للمواطنين وإدارة التوقّعات بشأن رفع العقوبات، والثانية خارجية، لتسليط الضوء على تعنّت الولايات المتحدة وإظهار رغبة إيران في حلّ النزاع عبر المفاوضات العادلة.

مانشيت إيران: هل باتت كرة المفاوضات النووية في ملعب واشنطن؟ 6

في مسار متصل، قال الكاتب الإيراني أبو الفضل صفري إنّ سياسات التوسّع والهيمنة التي ينتهجها ترامب تجاه كندا، غرينلاند، بنما، خليج المكسيك وحتى قطاع غزة، تثير تساؤلات عن نوايا الولايات المتحدة واستراتيجياتها في تجسيد الاستكبار العالمي، مذكّرًا بأنّ النهج الأميركي التوسّعي ليس جديدًا، بل هو استمرار لسياسات استعمارية تاريخية مثل التدخّلات العسكرية في أميركا اللاتينية، احتلال هاواي، شراء ألاسكا وانتهاك سيادة الدول المستقلّة.

وفي مقال له بصحيفة “جوان” الأصولية، أضاف الكاتب أنّ تراجع الهيمنة الأميركية على النظام الدولي يدفع واشنطن – تحت قيادة ترامب – لاستخدام سياسات توسّعية لمواجهة هذا التراجع.

وتابع صفري أنّ الولايات المتحدة تسعى أيضًا للهيمنة على الموارد الطبيعية، خاصة المعادن النادرة التي تلعب دورًا أساسيًا في الصناعات التكنولوجية والعسكرية، إضافة إلى تعزيز سيطرتها على مصادر النفط والغاز لضمان تفوّقها في أسواق الطاقة العالمية أمام الصين وروسيا.

ولفت الكاتب إلى أنّ ترامب يستخدم هذه السياسات لحشد الدعم الداخلي، في ظلّ التوتّرات الاجتماعية والاقتصادية داخل الولايات المتحدة، عبر توجيه الانتباه إلى قضايا وطنية توسّعية، كما حدث في الحروب الأميركية – الاسبانية أواخر القرن التاسع عشر.

ونوّه صفري إلى أن الولايات المتحدة تستعدّ أيضًا لحروب مستقبلية ضد القوى الصاعدة، خصوصًا الصين، حيث تخطّط لمواجهة عسكرية محتملة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ بحلول عام 2027، كما تعمل على تعزيز وجودها العسكري من خلال توسيع قواعدها في شرق آسيا وتهيئة الأجواء لحروب غير تقليدية، إضافة إلى محاولة السيطرة على الممرّات المائية والمناطق الغنية بالموارد.

وختم صفري بأنّ شخصية ترامب تلعب دورًا رئيسيًا في هذه السياسات، حيث يعاني من نزعة سلطوية ونرجسية تدفعه للبحث عن إنجازات تاريخية تعزّز صورته كقائد قوي واستثنائي.

مانشيت إيران: هل باتت كرة المفاوضات النووية في ملعب واشنطن؟ 7

على صعيد آخر، اعتبر البرلماني الإيراني السابق حسين مقصودي أنّ الوضع الاقتصادي والاجتماعي في إيران لم يعد يحتمل السياسات الحالية، لافتًا إلى أنّ الفجوة بين الطبقات الحاكمة والشعب تتزايد، حيث يعيش المسؤولون برفاهية بينما يعاني المواطنون من الفقر والبطالة.

وفي مقال له في صحيفة “ستاره صبح” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنّ الحل لا يكمن في تغيير الأفراد، بل في إصلاح جذري لنموذج الحوكمة والبنية التحتية الإدارية، وأنّ الأزمات الاقتصادية لم تُحلّ رغم تغيّر الحكومات وتشكيل فرق اقتصادية وسياسية متعدّدة.

وقال مقصودي إنّ الحل يكمن في تبنّي النموذج الصيني بعد عهد ماو تسي تونغ، حيث بدأت الصين بتنفيذ إصلاحات من الأعلى إلى الأسفل، مما أدى إلى تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8%، موضحًا إنّ هذا المسار بدأ بالمصالحة الوطنية، إنهاء سياسة الاعتقالات السياسية وفتح المجال أمام النقد البنّاء.

وختم البرلماني الإيراني السابق بالتشديد على أنّ هذه الإصلاحات ليست مجرّد أفكار نظرية، بل نموذج ناجح أثبت فاعليّته في الصين، وكذلك في الإمارات وكوريا الجنوبية، داعيًا إلى دراسة هذه التجارب والاستفادة منها.

مانشيت إيران: هل باتت كرة المفاوضات النووية في ملعب واشنطن؟ 8
جاده ايران تلغرام
للمشاركة: