مانشيت إيران: الأمر التنفيذي الأميركي.. هل ألقى ترامب الكرة في ملعب طهران؟
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“جام جم” التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون في الذكرى الـ46 للثورة الإيرانية: الثورة.. عيد ميلاد مبارك
“وطن امروز” الأصولية عن خامنئي خلال لقاء مع “حماس”: شعب غزة أصبح نموذجًا
“عصر توسعه” المعتدلة عن خامنئي: لا تأثير لتهديدات الأميركيين على الشعب والمسؤولين في إيران
“تجارت” الاقتصادية عن السياسة الأميركية تجاه إيران: سيناريوهات تجنب “الضغوط القصوى”
“آرمان ملي” الإصلاحية عن بزشكيان: لا ينبغي تعليق الآمال على الآخرين
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأحد 9 شباط/ فبراير 2025
تحدث خبير القضايا الدولية حسن بهشتي بور عن مفهوم المذكّرات التنفيذية في القانون الأميركي، موضحًا إنها تشمل إرشادات صادرة عن الرئيس أو مسؤول حكومي رفيع ولا تتطلّب نشرًت رسميًا.
وفي افتتاحية صحيفة “آرمان امروز” الاصلاحية، أضاف الكاتب أنّ المذكرة التنفيذية التي أصدرها ترامب مؤخّرًا والتي تقضي بممارسة أقصى الضغوط على إيران لها وزن قانوني أقل من أمره التنفيذي السابق بنفس الشأن، مرجّحًا أنّ ترامب أراد إظهار نيّته عدم استخدام نفس النهج السابق، وتجنّب أن يكون قاسيًا مع إيران تمهيدًا لمفاوضات محتملة.
ووفق بهشتي بور فإنه بحال كان هذا التصوّر صحيحًا، فإنّ ترامب يكون قد ألقى الكرة فعليًا في ملعب إيران لإظهار مرونته، منوّهًا إلى أنّ ترامب من خلال إعلانه استعداده للاتصال بالمسؤولين الإيرانيين والتحدث إلى الرئيس الإيراني يريد نقل رسالة مفادها بأنه على عكس ما حدث في أيار/ مايو 2018 عندما انسحب من الاتفاق النووي، فإنه ليس سجين لعبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتعطيل أي نوع من الاتفاق مع إيران.
وختم الكاتب بتشجيع طهران على انتظار ما سيفعله ترامب وما إذا كان مستعدًّا لإظهار حسن نيّته عبر إجراءات محتملة ورسائله عن الاستعداد لمفاوضات عادلة وشريفة.
في المقابل، اعتبر الكاتب مرتضى علي زاده أنّ تصريحات القائد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة تشكَل انعكاسًا لتجربة تاريخية، في وقت يتحدث فيه البعض في الداخل عن إمكانية التفاوض.
وفي مقال له في صحيفة “وطن امروز” الأصولية، أضاف الكاتب أنّ تصريحات خامنئي تحمل رسالة واضحة عن أنّ الثقة في الولايات المتحدة قد تكون ضارّة للبلاد، كما تحمل برأيه ردًا واضحًا على الأجواء التي خلقتها تيّارات سياسية سعت إلى تصوير المفاوضات مع الولايات المتحدة كحلّ مطلق للمشاكل الاقتصادية التي تعاني منها إيران.
وقال علي زاده إنّ حل مشاكل الشعب يتطلّب تجاوز فكرة التفاوض مع الولايات المتحدة، داعيًا الحكومة لوضع أفكار بديلة على جدول الأعمال في أسرع وقت ممكن.
وختم الكاتب بأنّ تصريحات خامنئي رسمت خارطة طريق لمستقبل السياسة الداخلية والخارجية للبلاد، تتمحور حول الخبرة التاريخية والعقلانية في اتخاذ القرار والحسم في مواجهة التهديدات الخارجية والاعتماد على القدرات الداخلية.
في سياق آخر، رأى الدبلوماسي والخبير في الشأن الأوراسي علي بمان اقبالي أنّ إعادة انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب جلبت تغييرات جديدة على الساحة الدولية، حيث دفع نهجه التصعيدي زعماء العالم للتفكير في إيجاد حل للسياسة الأميركية الجديدة وتجاوز هذه المرحلة الحساسة.
وفي افتتاحية صحيفة “اسكناس” الاقتصادية، تناول الكاتب إجراءات كندا التي أعلنت عنها وزيرة الخارجية ميلاني جولي، المتمثّلة برد منسّق على تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية على بلدان عدة، مستنتجًا أنّ تركيز أوتاوا كان على المفاوضات لأنها تعتقد بأنّ الدبلوماسية يمكن أن تكون فعّالة لتعديل قرارات ترامب.
وأشار بمان اقبالي إلى أنّ تحدّيات أوروبا تجاوزت التعريفات الجمركية، وباتت قضية جزيرة غرينلاند أولوية كبرى، بالإضافة إلى الحرب الأوكرانية، وسط رفض الدنمارك ضمّ الجزيرة إلى الولايات المتحدة، مما يدفع الزعماء السياسيين لبذل جهود كبيرة لمنع الأضرار المحتملة من المواجهة مع الولايات المتحدة عبر المهارة السياسية والتفاوض وتبادل التنازلات.
وختم إقبالي بأنّ إيران يمكنها تحقيق نجاح تاريخي من خلال تصميم استراتيجية دبلوماسية لحل الخلافات، ومع أوروبا وحتى مع الولايات المتحدة، والمساهمة بتحقيق السلام والاستقرار وتقاسم المنافع في المحور الأوراسي.
