الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة6 فبراير 2025 09:26
للمشاركة:

مانشيت إيران: هل تنجح حكومة بزشكيان بإنهاء التوتّر مع واشنطن؟

ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

مانشيت إيران: هل تنجح حكومة بزشكيان بإنهاء التوتّر مع واشنطن؟ 1

“جوان” الأصولية ساخرة من خطة ترامب: “الترامباسية”.. العالم يقول لا لتسلّط ترامب

مانشيت إيران: هل تنجح حكومة بزشكيان بإنهاء التوتّر مع واشنطن؟ 2

“عصر رسانه” الإصلاحية عن ظريف: يجب دراسة FATF بعيدًا عن الشعارات والعواطف

مانشيت إيران: هل تنجح حكومة بزشكيان بإنهاء التوتّر مع واشنطن؟ 3

“كيهان” الأصولية: على مناصري المفاوضات مع الغرب سماع جواب ترامب المُخجل

مانشيت إيران: هل تنجح حكومة بزشكيان بإنهاء التوتّر مع واشنطن؟ 4

“جهان اقتصاد” الاقتصادية عن بزشكيان: نستطيع حل كل المشكلات خلال عام

مانشيت إيران: هل تنجح حكومة بزشكيان بإنهاء التوتّر مع واشنطن؟ 5

“آرمان ملى” الإصلاحية: باستور والبيت الأبيض على وشك بدء المفاوضات

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الخميس 06 شباط/ فبراير 2025

أكد الأستاذ الجامعي والباحث الإيراني صادق زيبا كلام أنّ الحكومة الإيرانية الحالية برئاسة مسعود پزشكيان تسعى إلى إنهاء التوتر بين إيران والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنّ اللقاء المباشر بين الطرفين ليس مستبعدًا إذا كان يخدم تحقيق هذا الهدف.

وفي مقال له في صحيفة “آرمان ملى” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنّ إيران خاضت 46 عامًا من المواجهة مع الولايات المتحدة من دون تحقيق أي مكاسب ملموسة، متسائلًا عن الفوائد التي جنتها البلاد من هذا النهج.

وأوضح زيبا كلام إنه من خلال تواصله مع مع الشخصيّات الأصولية المتشدّدة، لم يتمكّن أي منهم من تقديم دليل واحد على أنّ هذا الصراع قد أفاد إيران، بينما يستطيع هو تقديم قائمة طويلة من الأضرار نتيجة رفض التفاعل مع واشنطن.

وتابع الكاتب أنّ الدعوة إلى إنهاء التوتّر لا تعني الخضوع للولايات المتحدة أو تبنّي موقف تابع، بل فتح قنوات الحوار لضمان المصالح الوطنية وتحقيق المكاسب من خلال التفاوض بدلًا من المواجهة المستمرّة.

وذكّر زيبا كلام بأنّ المتشدّدين الذين يرفضون التفاوض هم أنفسهم الذين عرقلوا الاتفاق النووي، مما مهّد الطريق للرئيس الأميركي دونالد ترامب في رئاسته الأولى للانسحاب منه، متّهمًا إياهم بالتسبّب بهروب المستثمرين الذين دخلوا السوق الإيراني بعد الاتفاق النووي.

وختم الكاتب بأنّ استمرار هذا النهج يعرقل أي إمكانية للحكومة الحالية في اتخاذ قرارات حاسمة بشأن المفاوضات، مما يعقّد الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد.

مانشيت إيران: هل تنجح حكومة بزشكيان بإنهاء التوتّر مع واشنطن؟ 6

في سياق متّصل، اعتبر الخبير في الشؤون الأميركية أمير علي أبو الفتح أنّ تصريحات ترامب الأخيرة عن قوة إيران تكشف عن نقاط مهمة عدة يجب أخذها في الاعتبار، خصوصًا في ظل التناقض بين ما تروّج له بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية عن ضعف إيران وما تعكسه الوقائع على الأرض.

وفي مقال له في صحيفة “جام جم” الصادرة عن التلفزيون الإيراني، أضاف الكاتب أنّ إيران أثبتت قوّتها من خلال عمليّاتها العسكرية، وآخرها “الوعد الصادق 2″، كما سبق أن وجهت ضربات صاروخية إلى قاعدة عين الأسد الأميركية في العراق خلال رئاسة ترامب الأولى، مما جعله يدرك حجم القدرات الإيرانية.

ولفت أبو الفتح إلى أنّ إيران ردّت في كل مرّة تعرّضت فيها لتهديدات إقليمية، سواء عبر الصواريخ أو الطائرات المسيّرة، وكل ذلك بقدراتها الذاتية رغم العقوبات المستمرّة منذ أكثر من 40 عامًا.

وذكّر الكاتب بأنّ العقوبات والضغوط لم تؤدِّ إلى إسقاط النظام، بل تجاوزت إيران العديد من المؤامرات، من بينها الاضطرابات الداخلية عام 2022، في حين أن المعارضة التي كانت تدّعي قرب سقوط الجمهورية الإسلامية باتت تواجه خطر الانهيار بعد فقدانها الدعم الأميركي.

وقال أبو الفتح إنّ تصريحات ترامب قد تحمل رسالة تحذيرية إلى نتنياهو بعدم الإقدام على أي خطوة تعرقل اتفاقًا محتملًا، لكنه دعا للحذر في التعامل مع ترامب، حيث أنّ السياسة الخارجية الأميركية لا تتحكم فيها شخصيّة ترامب وحدها، بل تتأثر بمختلف المؤسسات واللوبيات المناهضة لإيران، مما قد يدفعه في النهاية إلى اتباع سياسات معادية.

ووفق الكاتب فإنّ ترامب يسعى إلى تسويق رواية تفيد بأنّ سياسته في فترته الأولى أضعفت إيران بسبب “الضغوط القصوى”، بينما سياسات الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، بحسب زعمه، سمحت لإيران باستعادة نفوذها وبيع النفط والتأثير في العالم.

وختم الكاتب بأنّ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي يثير تساؤلات عن نواياه الحقيقية، إذ إنّ أي اتفاق جديد سيكون مشابهًا للاتفاق السابق مع بعض التعديلات الطفيفة.

مانشيت إيران: هل تنجح حكومة بزشكيان بإنهاء التوتّر مع واشنطن؟ 7

على صعيد آخر، رأى الكاتب الإيراني مصطفى تشيعي أنّ القوة الحقيقية لأي دولة لا تكمن في غياب التحديات أو المشاكل، بل في قدرتها على التعرّف عليها وإدارتها بفعالية، سواء عبر التنبّؤ بها ومنع وقوعها أو من خلال التعامل معها بعد حدوثها، وهي قوة غير موجودة في إيران برأيه.

وفي مقال له في صحيفة “وطن امروز” الأصولية، أضاف الكاتب أنّ التناقض الجدلي بين عناصر القوة والضعف هو المحرّك الأساسي للتغيير في المجتمع، حيث أنّ بينهما يؤدي إلى التطوّر والتحوّل.

وأوضح تشيعي إنّ التغلّب على نقاط الضعف مثل التضخّم أو انعدام الأمن يمثّل مؤشرًا على قوة الدولة.

ونوَه الكاتب إلى أنّ بعض الروايات التي تروّج لصورة “إيران القوية” تعتمد على إحصائيات غير مكتملة أو دعاية مبالغ فيها، مما يؤدي إلى نتائج عكسية، حيث يفقد الرأي العام الثقة بالإعلام الرسمي عند التناقض بين الواقع والمعروض في وسائل الإعلام.

وختم الكاتب بالتأكيد على أنّ الرواية الصحيحة عن القوة يجب أن تكون واقعية وتعكس طبيعة الصراع بين التحدّيات والحلول، مشددًا على ضرورة إشراك النخب في عملية صناعة الخطاب الإعلامي لضمان دقته وموثوقيته.

مانشيت إيران: هل تنجح حكومة بزشكيان بإنهاء التوتّر مع واشنطن؟ 8
جاده ايران تلغرام
للمشاركة: