مانشيت إيران: التفاوض مع ترامب.. حل إيران الوحيد لتجنب الخسائر؟
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“كيهان” الأصولية تعليقًا على تصريح أميركي عن اغتيال سليماني: فليخجل أنصار التفاوض

“اعتماد” الإصلاحية عن سكرتير سابق لمجلس الثورة الثقافية: خسائر العقوبات 1200 مليار دولار

“اقتصاد بويا” الاقتصادية: صراخ واستغاثة جرّاء الغلاء

“آگاه” الأصولية عن تحرير الأسرى الإسرائيليين: لكمة حماس الإعلامية

“جام جم” الصادرة عن التلفزيون الإيراني عن الضيف: أسطورة القسّام شهيدًا

“شرق” الإصلاحية عن سفر عراقتشي لقطر: هل تبدأ المفاوضات مع واشنطن من الدوحة؟
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم السبت 1 شباط / فبراير 2025
أكدت صحيفة “آكاه” الأصولية أنّ حركة “حماس” نجحت بتوظيف الإعلام كسلاح استراتيجي في عملية تحرير الأسرى الإسرائيليين، حيث استخدمت تكتيكات مدروسة لتعزيز صورتها أمام الرأي العام وكسب الدعم الدولي.
وأضافت الصحيفة أنّ الحركة عملت على نشر صور وفيديوهات للأسرى الإسرائيليين تُظهر قوة الحركة ومدى تنظيمها وقدرتها على إدارة الأزمة بمهارة إعلامية، في وقت سعت فيه لتسليط الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وأشارت “آكاه” إلى أنّ حماس استفادت من وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الدولي لنشر روايتها، خاصة في ظل الرقابة الإسرائيلية المشدّدة ومحاولات فرض السردية الإسرائيليةعلى العالم، مستدركةً إنّ المعركة الإعلامية جاءت عكس توقعات إسرائيل، التي كانت تركز على تشويه صورة المقاومة وإظهارها بموقف الضعيف.
وقالت الصحيفة إنّ الإعلام لعب دورًا حاسمًا في مراحل العملية، بدءًا من الإعداد والتخطيط، حيث عملت حماس على جمع المعلومات اللازمة، مرورًا بـالتنفيذ، حيث تم أسر الجنود الإسرائيليين وفق خطط مدروسة، وصولًا إلى إدارة الحرب النفسية، عندما بثّت الحركة مقاطع للأسرى أكدت خلالها معاملتهم بإنسانية، مما زاد الضغوط على حكومة إسرائيل داخليًا ودفعها للتفاوض.
وختمت “آكاه” بأنّ حماس لم تكتفِ بالنجاح العسكري، بل حققت انتصارًا إعلاميًا كاسحًا، حيث استطاعت فرض روايتها على الساحة الدولية، وإبراز المعاملة اللاإنسانية للأسرى الفلسطينيين مقارنةً بتعاملها الأخلاقي مع الأسرى الإسرائيليين.

على صعيد آخر، اعتبر الكاتب الإيراني علي صالح آبادي أنّ المفاوضات مع الولايات المتحدة أصبحت موضوعًا رئيسيًا للنقاش في الأوساط السياسية الإيرانية، خاصة مع ظهور أصوات متناقضة داخل المعسكر الأصولي، حيث ترفض بعض هذه الأصوات التفاوض تمامًا، بينما يصرّح آخرون – مثل محمد جواد لاريجاني – عن استعدادهم للتفاوض حتى في “قعر جهنم”.
وفي افتتاحية صحيفة “ستاره صبح” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنّ هذه الأصوات لم تدرك بعد أنّ النظام العالمي والإقليمي يتغيّر ضد مصالح إيران، و أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعمل على إعادة تشكيل النظام العالمي من خلال خطوات مثل ضم جزيرة غرينلاد ووقف المساعدات الخارجية، بالإضافة إلى فرض رسوم جمركية على الصين ودول “بريكس”.
ولفت آبادي إلى أنّ ترامب يدفع أيضًا نحو تغييرات إقليمية، مثل توسيع “اتفاقيات إبراهيم” ودفع السعودية لإقامة علاقات مع إسرائيل، موضحًا إنّ السياسة الأميركية تجاه إيران تتركّز على المفاوضات والعقوبات، بينما تدعم إسرائيل بشكل كامل.
وختم آبادي بالتذكير بأنّ إيران لا تملك القدرة الاقتصادية لمواجهة الولايات المتحدة، حيث أنّ الاقتصاد الأميركي أكبر بـ83 مرة من الاقتصاد الإيراني، مشدّدًا على أنّ المفاوضات والمصالحة مع الولايات المتحدة هي الحل الوحيد لتجنّب المزيد من الخسائر.

في سياق منفصل، رأى الكاتب الإيراني علي يوسف بور أنّ الحكومة الإيرانية الرابعة عشرة والبرلمان الثاني عشر يواجهان تحديات اقتصادية كبيرة، رغم الجهود المبذولة لتحسين الأوضاع.
وفي مقال له في صحيفة “سياست روز” الأصولية، أضاف الكاتب أنّ التضخّم المستمر، انخفاض قيمة العملة الوطنية وارتفاع أسعار السلع الأساسية، هي أبرز المشكلات الرئيسية التي تؤثّر بشكل واضح وسلبي على حياة المواطنين.
وقال يوسف بور إنّ الحكومة الحالية برئاسة مسعود پزشكيان حقّقت بعض النجاحات في السياسة الخارجية، مثل تعزيز العلاقات مع الجيران والصين وروسيا، في حين تبقى التحديات الاقتصادية الداخلية عائقًا كبيرًا، منوّهًا إلى أنّ الهيكل الإداري للدولة والبنوك يعاني من عدم الكفاءة، مما يعيق تحقيق الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة.
وبرأي الكاتب، فإنّ تصدّي الحكومة لـ80% من الاقتصاد يُعدُّ أحد الأسباب الرئيسية لتراجع الأداء الاقتصادي، موضحًا إنّ الشركات الحكومية – مثل شركات السيارات وشركات المياه والكهرباء – تعاني من سوء الإدارة والفساد، مما يؤدي إلى خسائر كبيرة وعدم قدرة هذه الشركات على تلبية احتياجات السوق.
وختم الكاتب بدعوة الحكومة ومجلس الشورى للتركيز على الأولويات الاقتصادية، والعمل على تحسين كفاءة الإدارة وتقليل تدخل الدولة في الاقتصاد، معتبرًا أنّ حلّ المشكلات الاقتصادية يتطلّب إصلاحات جذرية في هيكل الدولة والبنوك وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
