الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة29 يناير 2025 11:35
للمشاركة:

مانشيت إيران: هل أرسل ترامب إشارات إيجابية لإيران؟

ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

مانشيت إيران: هل أرسل ترامب إشارات إيجابية لإيران؟ 1

“كيهان” الأصولية عن خامنئي: هنالك أرواح شرّيرة خلف الابتسامات الدبلوماسية للأميركيين

مانشيت إيران: هل أرسل ترامب إشارات إيجابية لإيران؟ 2

“آرمان ملى” الإصلاحية: ثبات القصر الجمهوري في مواجهة تشويه صورة ظريف

مانشيت إيران: هل أرسل ترامب إشارات إيجابية لإيران؟ 3

“اسكناس” الاقتصادية عن خامنئي: الولايات المتحدة تمثّل الاستكبار والاستعمار

مانشيت إيران: هل أرسل ترامب إشارات إيجابية لإيران؟ 4

“جمله” الإصلاحية: طهران – كابُل التفاعل وليس المواجهة

مانشيت إيران: هل أرسل ترامب إشارات إيجابية لإيران؟ 5

“جوان” الأصولية عن عودة سكان غزة للشمال: عودة أسطورية للشمال

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأربعاء 29 كانون الثاني/ يناير 2025

رأى الكاتب الإيراني محمود صدري أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يرسل إشارات إيجابية تجاه إيران، حيث أعرب قبل انتخابه عن مواقف غير عدائية باستثناء معارضته لامتلاك طهران سلاحًا نوويًا، كما لم تصدر عنه بعد فوزه سوى تصريحات سلبية محدودة، مما يوحي برغبته في التوصل إلى تفاهم مع القيادة الإيرانية.

وفي مقال له في صحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنّ موقف ترامب يتركز على فرض رقابة صارمة على البرنامج النووي الإيراني لمنع تصنيع قنبلة نووية، مشيرًا إلى أنّ إيران يجب أن تستفيد من هذه الإشارات الإيجابية، وألا تكرّر أخطاء الماضي.

كما دعا صدري إلى تحقيق إجماع وطني بشأن أي مفاوضات، ووضع المصلحة الوطنية فوق الحسابات الفئوية والشخصية.

وقال الكاتب إنّ أي اتفاق مستقبلي يجب أن يحقق هدفين رئيسيين: إنهاء الحالة الأمنية الطارئة التي فرضها الغرب على إيران – والتي يستفيد منها بعض القوى الداخلية – ورفع العقوبات الاقتصادية، حيث يحول استمرارها دون تحقيق التنمية الوطنية.

وبرأي صدري فإنّ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي منع إيران من جني مكاسبه، فيما أضاع المتشددون في إيران فرصة استثمار سياسة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن الأكثر مرونة، خاصة بعد أزمة أوكرانيا.

وختم الكاتب بأنه لو تم الحفاظ على الاتفاق، لكانت إيران اليوم على وشك التخلّص من القيود النووية المفروضة عليها، والتمتّع بمكاسب اقتصادية واستراتيجية مهمة.

مانشيت إيران: هل أرسل ترامب إشارات إيجابية لإيران؟ 6

من جهته، أكد الكاتب الإيراني محمد صفري أن الحكومات الإيرانية المتعاقبة – ورغم عدم تحقيق أي مكاسب من المفاوضات – استمرّت في اعتبار الحوار مع الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، مفتاحًا لحلّ الأزمات الاقتصادية.

وفي مقال له في صحيفة “سياست روز” الأصولية، أضاف صفري أنّ هذا النهج بدأ منذ رئاسة هاشمي رفسنجاني واستمر مع محمد خاتمي ثم أحمدي نجاد وحسن روحاني، الذي أدى اتفاقه النووي إلى خسائر بدلًا من المكاسب، على حد تعبير الكاتب.

ولفت صفري إلى أنّ حكومة “الوفاق الوطني” برئاسة مسعود پزشکیان تتبنّى النهج ذاته، وتسعى لإرضاء الغرب عبر القبول باتفاقية FATF رغم تأكيد المسؤولين أنها لن تحقّق تغييرًا اقتصاديًا حقيقيًا.

وذكّر الكاتب بأنّ القائد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي لم يكن ضد التفاوض سابقًا، لكنه كان واضحًا في تحذيراته بشأن نتائجه، حيث صرّح عام 2014 إنّ الولايات المتحدة لن تقبل بأي اتفاق يخدم إيران، وإنّ الرؤساء الأميركيين يُظهرون الودّ في العلن بينما يخفون “مخالب حديدية تحت قفاز ناعم”.

وختم صفري بأنّ سياسة المفاوضات تحوّلت إلى أداة للتلاعب بالاقتصاد الإيراني، حيث ترتفع الأسعار وتنخفض بناءً على أي إشارة بشأن الحوار مع الولايات المتحدة، متسائلاً عما إذا كان ذلك مقصودًا لإقناع الشعب بأن التفاوض هو الحل الوحيد.

مانشيت إيران: هل أرسل ترامب إشارات إيجابية لإيران؟ 7

من جهته، تحدث الكاتب الإيراني عبد الباسط انصاري عما أورده تقرير موقع “أكسيوس” الأميركي عن طلب إيران خلال محادثاتها مع الأوروبيين التفاوض على اتفاق نووي جديد بدلًا من إحياء الاتفاق النووي السابق.

وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، أضاف الكاتب أنّ مصادر غربية تدّعي إنّ إيران طلبت من الترويكا الأوروبية نقل رسالتها إلى واشنطن، بانتظار مقترح أميركي مقابل تقديم تنازلات نووية جديدة، في حين أنّ الحديث عن تفاهم جديد أصبح أكثر جدية، خصوصًا بعد تصريحات مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي عن إمكانية إبرام اتفاق مختلف عن الاتفاق النووي.

ونوّه انصاري إلى أنّ الموقف الرسمي الإيراني لا يزال متمسّكًا بإحياء الاتفاق الأصلي، لكن حتى في حال قبول فكرة اتفاق جديد، فهناك تحديات أساسية تعترض ذلك.

وأشار الكاتب إلى أنّ أولى العقبات تكمن في إعادة تشكيل الفهم الداخلي لهذا الاتفاق، إذ أدى نهج حكومة روحاني في التعامل مع الاتفاق النووي إلى الحدّ من خيارات إيران بعد انسحاب ترامب عام 2018، ملاحظًا أنه رغم تسريع الحكومة السابقة للأنشطة النووية في 2022، فإنّ مجيء ترامب مجددًا إلى السلطة ترافق مع إشارات متسرّعة من طهران، مما أعطى انطباعًا سلبيًا عن موقفها التفاوضي وشجّع واشنطن على تصعيد الضغط بدلًا من تقديم تنازلات.

ووفق الكاتب، فإنّ ترامب الذي ألمح سابقًا إلى إمكانية تخفيف الضغوط على إيران، بات اليوم يضع الاتفاق ضمن خيارات تشمل ضرب المنشآت النووية الإيرانية، في حين صرّح رئيس الـCIA بيل بيرنز إنّ الموقف الاستراتيجي لطهران بات أضعف.

وشدّد انصاري على ضرورة تصحيح الصورة الخاطئة التي كوّنها ترامب عن عجلة إيران في التفاوض، وأنّ أي اتفاق جديد – إذا تم اعتماده – يجب أن يكون مبنيًا على موقف تفاوضي قوي، بعيدًا عن أي رسائل ضعف مثل تلك التي أطلقها مستشار الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف في دافوس.

مانشيت إيران: هل أرسل ترامب إشارات إيجابية لإيران؟ 8
جاده ايران تلغرام
للمشاركة: