مانشيت إيران: طهران وخيارات ترامب الراديكالية.. ما الحل؟
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“كيهان” الأصولية: على عكس اعتقاد مؤيدي الغرب.. ترامب مبتزّ ولا يميل للتفاهم

“ستاره صبح” الإصلاحية عن وزراء ترامب: المتطرّفون في مواجهة إيران

“تجارت” الاقتصادية: حرب ترامب التجارية مع العالم

“جمله” الإصلاحية عن توقيف تيكتوك في الولايات المتحدة: شوكة الصين في الحلق الأميركي

“جوان” الأصولية عن زيارة خامنئي لمعرض القطاع الخاص: تقدّم البلاد عبر القطاع الخاص

“رويش ملت” الإصلاحية: بعودة ترامب.. هل تستمرّ الضغوط؟ أم هنالك خطة جديدة لإيران؟
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأربعاء 22 كانون الثاني/ يناير 2025
رأى الكاتب الإيراني مصطفى فروغي أنّ الولايات المتحدة لا تزال تحتفظ بمكانتها كقوّة عالمية أولى، مشيرًا إلى أنّ جاذبيتها تكمن في احترام الحقوق الفردية والتنمية الاقتصادية.
وفي مقال له في صحيفة “ستاره صبح” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنّ انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرة أخرى جاء نتيجة أخطاء الديمقراطيين ودعمهم اللامحدود لإسرائيل، بجانب خطابهم الشعبوي الذي يستهوي الجماهير.
وأوضح فروغي إنّ ترامب في ولايته الثانية يعود بفريق يميني راديكالي متطرّف، يضم شخصيّات مثل وزير الخارجية ماركو ربيو، وزير الدفاع وبيت هغست ومستشار الأمن القومي مايك والتز، وهم معروفون بعدائهم لإيران ودعمهم المطلق لإسرائيل.
وبرأي الكاتب فإنّ إيران أمام ثلاثة خيارات: أولها التفاوض، الذي يمكن أن يحقق نتائج بأقل تكلفة، ثانيها تحمّل آثار العقوبات التي ستزيد من معاناة الشعب وثالثها المواجهة العسكرية مع إسرائيل والولايات المتحدة، وهو الخيار الأكثر خطرًا وكلفة.
وختم الكاتب بالتأكيد على ضرورة استغلال الفرص المتبقّية لتعزيز المسار الدبلوماسي والحد من آثار العقوبات، داعيًا إلى اتخاذ خطوات داخلية مثل إعلان العفو العام ورفع الحصار عن الشخصيات السياسية، مما يسهم بتعزيز الوحدة الوطنية ويقوّي موقف إيران في مواجهة السياسات الراديكالية التي يتبنّاها فريق ترامب المتطرف.

في سياق آخر، أكد الكاتب الإيراني محمد صفري أنّ تصريحات ترامب التي تضمّنت تهديدات ضد إيران تعكس وقاحة ومحاولات للتغطية على إخفاقاته الداخلية والدولية.
وفي مقال له في صحيفة “سياست روز” الأصولية، أضاف الكاتب أنّ ترامب يسعى لمواصلة سياسة الضغط الأقصى على إيران، رغم فشل هذه السياسة بتحقيق أهدافها خلال ولايته السابقة، وإثبات قدرة إيران على الصمود ومقاومة الضغوط.
وتابع صفري: “إنّ تصريحات ترامب لن تُرهب إيران، وأي تراجع أو تنازل من قبل إيران سيشجعه على تصعيد تهديداته، كما أن إجراء أي مفاوضات في ظل هذه الظروف سيجعل ترامب أكثر وقاحة، خاصة مع تركيزه على إثارة الملفّات ضد إيران كوسيلة لإخفاء ضعف إدارته داخليًا”.
ولفت صفري إلى أن إيران ردّت على تهديدات ترامب بإجراء مناورات عسكرية تعكس جاهزيتها الدفاعية، كما أن التعاون الإستراتيجي مع روسيا يمثل قوة مضادّة لمحاولات الهيمنة الأميركية.
وتناول الكاتب زيارة القائد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي لمعرض التقدم التقني، مما يؤكد أهمية تطوير القدرات الذاتية وحشد القطاع الخاص لمواجهة التحديات، على حد تعبيره.

من جهته، قال الكاتب الإيراني مهدي مطهرنيا إنّ ولاية ترامب الثانية تحمل تغييرات ملحوظة، ترتبط بشخصيته ونهجه السياسي، بالإضافة إلى فريق عمله الجديد.
وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، أضاف الكاتب أن ترامب يمثّل توجهًا جديدًا داخل الحزب الجمهوري، حيث أعاد تطبيق ما أسماه بـ”عقيدة الفوضى” وسياسة التلاعب المعقّدة التي تعتمد على التحفيز ثم التراجع والضرب المفاجئ.
ونوّه مطهرنيا إلى أنّ أولويات ترامب ستركّز على القضايا الداخلية، لكنه سيستخدم الساحة الدولية كأداة لحل تلك القضايا بفعالية، محذًّرا من اعتماد استراتيجيته على الضغوط والمواجهة، مع الاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي ودعم شخصيات بارزة مثل إيلون ماسك، الذي يشغل منصبًا مهمًا في حكومته.
ووفق الكاتب فإنّ ترامب يسير بثبات في طريقه، غير متردد في تجاوز حلفاء سابقين مثل وزير الخارجية السابق مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، كما أن الملفات الخارجية الرئيسية التي سيركز عليها تشمل الصين، أوكرانيا وإيران، مع إعطاء الأولوية للصين.
وختم بأنّ ترامب يسعى إلى دمج تكتيكاته الداخلية والخارجية لضمان تحقيق أهدافه، مما يُظهر تصميمًا واضحًا على تطبيق رؤيته السياسية بوسائل غير تقليدية.
