نتنياهو يروي لـ”وول ستريت جورنال” قصة الحرب: قسمنا محور المقاومة نصفين
أجرى الكاتب إيليوت كوفمان مقابلة مطوّلة في مجلة "وول ستريت جورنال" الأميركية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مرحلة الحرب مع غزة ولبنان، مستعرضًا رواية نتنياهو منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
في ما يلي الترجمة الكاملة للمقابلة:
أنا بخير، شكراً لك، لكنّ رئيس وزراء إسرائيل ليس لديه وقت للمجاملات. عليه أن يشهد أمام المحكمة ست ساعات يوميًا، ثلاثة أيام في الأسبوع.
ويزعم ممثلو الادعاء إنه تلقى رشوة من خلال تغطية إخبارية إيجابية، وهي نظرية جديدة، ويستخدمون نوعًا قوانين خرق الثقة والاحتيال الغامضة التي لم تعد المحاكم الفيدرالية الأميركية تسمح بها.
يصرّ نتنياهو على براءته، والأهم من ذلك كله، يؤكد أن لديه حربًا ليخوضها، وأنّ إسرائيل تفوز بالكثير. ويطرح السؤال: “كيف حدث ذلك”؟
في ظلام 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عادت إسرائيل بقوة لسحق حركة “حماس” وسحب أنياب
حزب الله، وترك نظام الأسد في سوريا ينهار وكل أسياده في إيران بحالة قلق، من دون دفاعات جوية، بشأن الخطوة التالية للسيد نتنياهو. كيف حدث ذلك؟
يقول نتنياهو: “في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، أيقظوني في الساعة 6:29 صباحا”. كان ذلك بعد ساعات من معرفة كبار المسؤولين الأمنيين أنّ هناك شيئًا غريبًا، لكن لم يكن هناك مجال للالتفاف على الفشل. وقامت “حماس” بقتل ما يقرب من 1200 إسرائيلي.
بحلول هذا الوقت، “كان هناك هجوم واسع النطاق من غزة”، كما يقول نتنياهو، ويضيف: “من الواضح أنها لم تكن مجرد جولة أخرى. ذهبت
إلى الكريا، مقرّنا العسكري، اتصلت بمجلس الوزراء وأعلنت الحرب. قلت إنها ستكون حربًا طويلة”.
وتابع، “في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر، دخل حزب الله إلى القتال. والآن أصبح لدينا جبهتان محتملتان. في 9 تشرين الأول/ أكتوبر، قلت لرؤساء التجتمعات المجاورة لغزة: أطلب منكم الوقوف صامدين، لأننا سنغيّر الشرق الأوسط”.
وكان مكتب نتنياهو يقول إنه على الرغم من أنّ هذه الحرب بدأت بشكل أسوأ مما بدأت به حرب يوم الغفران عام 1973، ومن دون إنذار مبكر، يمكن أن تنتهي بشكل أفضل حتى من حرب الأيام الستة في عام 1967، ومع وجود فرصة أكبر للسلام.
في 11 تشرين الأول/ أكتوبر، “اقترح وزير الدفاع والقادة العسكريون أن نهاجم لبنان.
وهذا يعني تحويل الحرب برمتها إلى الشمال، ضد حزب الله، وترك حماس سليمة في منطقة الجنوب”، وفق نتنياهو، الذي أردف: “قلت لا يمكننا أن نفعل ذلك “.
لا يمكن ترك مرتكبي 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ولا ينبغي لنا أن نخوض حربًا على جبهتين. يجب القتال على جبهة كبيرة واحدة في وقت واحد”.
لكن ضباب الحرب كان حقيقيًا. “فجأة، وصلتنا معلومات تفيد بوجود مقاتلين من حزب الله يستخدمون طائرات شراعية يتجهون إلى الجليل، إلى طبريا”، كما صرّح نتنياهو. الولايات المتحدة حثّت رئيس الوزراء الإسرائيلي على عدم غزو لبنان.
ولكن إذا كنّا سنتعرّض للهجوم والغزو،
ما هو الخيار الذي لدينا؟” كما يقول. “لقد تركت الطائرات في الواقع تُقلع للحصول على مجال كامل للهجوم على حزب الله” في وقت مبكر من الحرب.”
“وهل تعلم لماذا توقفت؟” يسأل نتنياهو. “ظهر أنّ الطائرات الشراعية ما هي إلا أوزّ، فأمرت الطائرات بالعودة”.
يشيد نتنياهو بالرئيس الأميركي جو بايدن بعد زيارته التضامنية في 18 تشرين الأول/ أكتوبر 2023: “إنهاأول مرة يأتي فيها رئيس أميركي إلى إسرائيل في وقت الحرب، كما أرسل مجموعتين قتاليتين من حاملات الطائرات، وهو أمر مهم لتحقيق الاستقرار في الجبهة الشمالية”.
وظهر الخلاف بشأن كيفية محاربة “حماس”: “لم يقاتل أحد في أنفاق مكثّفة من هذا القبيل في مثل هذه المنطقة السكانية المكتظة”.
نصح الأميركيون بعدم القيام بغزو بري لغزة، وقال خبراء عسكريون أميركيون إنه يجب بدلًا من ذلك القتال من الجو.
عرف نتنياهو من تجربته أن ذلك لن ينجح: “من الجو يمكنك قص العشب، لكن لا يمكنك اقتلاع الأعشاب الضارة. نحن هنا لاجتثاث حماس – وليس لتوجيه ضربات رادعة، بل بتدميرها”.
يتابع نتنياهو: “مع تقدم إسرائيل على الأرض، «رأتنا حماس نتحرّك، نتحرّك، نتحرّك، مع الدعم الأميركي. لم يكن هناك بعد تراكم للضغط الشعبي ضدنا”.
ذلك، كما قال نتنياهو، أخاف حماس ودفعها إلى إبرام صفقة الرهائن الأولى في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، وأكد له أنه يستطيع وقف القتال لفترة وجيزة.
قائد “حماس”، يحيى السنوار، “اعتقد بأنه بمجرّد أن أوقفت الحرب مؤقّتًا، لم أكون قادرًا على استئنافها”.
لم يكن نتنياهو يخادع، ولكن مع استئناف الحرب، “بدأوا ينقلبون علينا في وسائل الإعلام وفي الغرب”، وأكثر الأميركيين والهيئات الدولية والإسرائيليين الليبراليين.
ومع الضغط على السيد نتنياهو للانسحاب، أصبحت حماس أقل ميلًا للتوصل إلى صفقة أسرى ثانية – “وحماس قالت ذلك علنًا”
في هذه الأثناء، تمت مناقشة “تمركز” القوات الإسرائيلية مع اجتياح مدينة رفح على حدود قطاع غزة مع مصر.
“لا يكفي تدمير حماس إذا لم تسيطر على المنطقة الجنوبية”، بحسب نتنياهو.
عنى بذلك ممر فيلادلفيا على طول طريق الحدود المصري – أو، وفق تعبيره، بعض الخطوط فوق هذا الممر، وإلا فإنّ “حماس” ستعيد تسليح نفسها.
وتوقعت الولايات المتحدة وقوع ما يصل إلى 20 ألف ضحية جديدة إذا غزت إسرائيل رفح.وقالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إنه سيكون من المستحيل إجلاء المدنيين.
يُكمل نتنياهو: “لقد درست الخرائط. لا يوجد مكان ليذهب إليه هؤلاء القوم”.
وعندما تقدّمت إسرائيل أخيرًا في شهر أيار/ مايو، كانت الخسائر البشرية منخفضة بشكل ملحوظ، إذ سارع المدنيون إلى التوجه إلى المنطقة الآمنة على الشاطئ.
“قال لي الأميركيون: إذا ذهبت إلى رفح، ستكون وحدك، أما نحن فلن نرسل لك الأسلحة المهمة، وهو أمر يصعب سماعه”.
داخليًا، جادل آخرون إنً إسرائيل كانت تعتمد بشكل كبير على الذخائر الأميركية، بحيث لا يمكنها المخاطرة بشأنها.
يقول نتنياهو: “هذه قضية مشروعة. ولكن إذا لم نذهب إلى رفح، فلن نتمكّن من التواجد كدولة ذات سيادة، سنصبح دولة تابعة ولن ننجو. مسألة الأسلحة ستُصلح نفسها، لكنّ مسألة استقلالنا لن تُحل. ستكون نهاية إسرائيل”.
وفي رفح، قطعت إسرائيل طريق إمداد “حماس” وقتلت فيما بعد السنوار. فرضت إدارة بايدن حظرًا فعليًا على الأسلحة على إسرائيل، مما أدى إلى تأخير شحنات الأسلحة.
ويعترف نتنياهو بأنّ “الولايات المتحدة حجبت الأسلحة الحيوية”، لكنه يقدّر مدى الضغط الذي تعرض له بايدن، ويقول: “ليس من السهل أن تكون رئيسًا، دعونا نواجه الأمر مع المتطرّفين في حزبه. لم يكن من السهل القيام بما فعله بايدن”، بما في ذلك مساعدة إسرائيل في دفاعها ضد الهجمات الصاروخية الإيرانية، وفق نتنياهو
وقال العديد من كبار المسؤولين الإسرائيليين إنّ إسرائيل يجب أن تقدّم تنازلات لحماس من أجل
تهدئة حزب الله وتجنّب التصعيد في لبنان.
لخّص نتنياهو موقف المسؤولين الإسرائيليين: “سنحصل على وقف لإطلاق النار على أي حال في الشمال – إما أن نتمكن من تحقيق ذلك بعد القتال أو قبل القتال، وستكون الصفقة هي نفسها. فلماذا نمتنع عن القتال”؟
لقد رفض هذه الفرضية قائلًا: “سيكون هناك فرق كبير إذا قمنا بوقف إطلاق النار بعد أن نقلّص حجم حزب الله أو بعد أن نتركه على حاله. لا يمكن ترك حزب الله حاملًا سيف ديموقليس فوق رأس إسرائيل”.
وحتى بعد 11 شهرًا من إطلاق حزب الله للصواريخ، وإخلاء شمال إسرائيل من سكانه، فإنّ الولايات المتحدة ظلّت على حالها، وعارضت أي خطوة لنقل القتال ضد حزب الله. وأضاف نتنياهو: “قلت إننا يجب أن نفعل ذلك في تشرين الأول/ أكتوبر. أحد الأسباب هو أنّ شهر تشرين الأول/ أكتوبر هو قبل شهر واحد من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر”.
من كان يعلم ماذا سيحدث بعد الانتخابات الأميركية؟ ولكن خلال الحملة الانتخابية، فإن فرص الحصول على الدعم الأميركي ستكون أكبر.
قال نتنياهو: “لقد أعددنا لحزب الله مفاجأة هائلة”، وأفترض أنه قصد بذلك انفجار أجهزة النداء “البيجر” يوم 17 أيلول/ سبتمبر.
عندما طُرح الهجوم على حزب الله بداية قبل عام، “هذا المفاجأة بالكاد تم أخذها في الحسبان، هذا إن كان قد تم أخذها في الاعتبار أصلًا، لأنه في ذلك الوقت، لم يكن قد تم جمع هذه القدرات بعد، وكانت قدرتها على الفتك مجرّد جزء بسيط مما أصبحت عليه بعد عام”، وفق نتنياهو.
في ذلك الوقت، “كان هناك من يشكّك بأهمية استخدام هذا الأمر بشكل كبير، ولكن نظرًا لحساسية الوقت، فقد دفعت بالأمر إلى الأمام”. كانت النتيجة “صدمة ورهبة تاريخية، وأعظم استهداف جراحي في التاريخ”.
وكان التوقّع في إسرائيل والولايات المتحدة أنّ ردّ حزب الله سيكون شيئًا لم تشهده إسرائيل من قبل، كتدمير أبراج في تل أبيب. لكنّ الإرهابيين كانوا قد ذُهلوا، وبسبب ما فعلته إسرائيل بعد ذلك، لم يتمكنوا من الرد بشكل فعّال.
وفي أعقاب الهجوم المفاجئ، دفع نتنياهو بخطة لتدمير صواريخ حزب الله، بما في ذلك تلك التي اعتبرتها الجماعة غير معرّضة للخطر.
حسن نصر الله،زعيم حزب الله منذ فترة طويلة “كان يعتمد على الصواريخ والقذائف التي وضعها في البيوت الخاصة”، وعلى ثقة بأنّ إسرائيل لن تستهدفها، بحسب نتنياهو.
وأشاد نتنياهو بجيشه لإعداده “خطة محسّنة، والتي كانت رائعة بالفعل، لأنهم من بين أمور أخرى، سيطروا على التلفزيون اللبناني” من خلال تحذير المدنيين لإخلاء منازلهم.
ثم، ضربت إسرائيل. “في ست ساعات، دمّرنا معظم مخزونات الصواريخ الباليستية التي جمعها حزب الله”.
لقد أقنعت المعلومات الاستخبارية الأولية نتنياهو بقتل نصر الله. “لقد كان يتولّى حرفيًا
قيادة العمليات العسكرية. لكن الشيء الذي أذهلني هو أنني أدركت أنه كان محور المحور. لقد حلّ مكان سليماني”، وهو الجنرال الإيراني الذي قُتل في غارة أميركية في كانون الثاني/ يناير 2020. “الأمر لا يقتصر فقط على أنّ إيران
كانت تستخدمه. لقد كان يستخدم إيران”.
دخلت القوات الإسرائيلية لبنان لتدمير البنية التحتية لحزب الله تحت الأرض على الحدود. “كانت هذه البنية التحتية ستكون أساس غزو حزب الله للجليل. إنهم قادرون على الوصول إلى حيفا بسهولة، وما وراء حيفا”، كما يقول نتنياهو. وأضاف: “لقد تبيّن أنّ الشبكة الجوفية هائلة ـ أكبر بكثير مما كنا نتصوّر”.
وعندما طالب حزب الله بوقف إطلاق النار، تاركًا حماس لتتلوّى في مهب الريح، رأى نتنياهو فرصة لتجديد نشاط القوات الإسرائيلية. ومن المتوقع أن تتسارع شحنات الأسلحة الأميركية ـ “إن التعزيزات في طريقها”، كما قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون (جمهوري، داكوتا الجنوبية) ـ ويمكن لإسرائيل أن تستعد لشن “هجوم شامل” إذا أغراها حزب الله بذلك. ولكنّ نتنياهو يقول: “إنّ حزب الله لا يريد مواصلة القتال الآن”.
كما أنّ الإيرانيين لا يريدون ذلك أيضًا. وقال نتنياهو: “لقد أصيبوا بالذهول عندما دمّرنا دفاعاتهم الجوية الحاسمة” بعد هجومهم الصاروخي الثاني على إسرائيل. وألحقت إسرائيل الضرر بإنتاج إيران من الصواريخ الباليستية، “وهذا يعني أنهم الآن مضطرون إلى حساب كمية الذخيرة التي لديهم، لأنّ الأمر سيستغرق منهم سنوات عدّة لإنعاشها – على افتراض أننا لن نضربها مرة أخرى”.
كان لكل هجوم تأثير مضاعف: “لقد أسقطنا حزب الله، الذي كان من المفترض أن يحمي إيران. وإيران لم تحمِ حزب الله أيضًا. ولم يحم أي منهما بشار الأسد في سوريا. لذا، فقد قسمنا هذا المحور بالكامل إلى نصفين”.
يتابع نتنياهو أنّ إيران “أنفقت ربما 30 مليار دولار في سوريا، و20 مليار دولار أخرى في لبنان، والله وحده يعلم كم أنفقت على حماس. وكل هذا ذهب أدراج الرياح. ليس لديهم خط إمداد”.
ويعتزم نتنياهو إبقاء الأمر على هذا النحو: “لقد حذّرنا الأسد من السماح لإيران بتزويد حزب الله بالأسلحة عبر سوريا. لقد تظاهر بالغباء”.
وبينما كان حزب الله يلعق جراحه، أسقط المتمردون السوريون نظام الأسد بمفردهم. وعلى الفور، قصفت إسرائيل منشآت الأسلحة الكيميائية وغيرها من الأصول العسكرية السورية.
يقول نتنياهو: “لا أعرف ما إذا كنا قد قتلنا أحدًا، لكننا حطمنا بالتأكيد أسلحة الجيش السوري. نحن لا نريد أن تقع كل الأشياء التي جمعها السوريون في أيدي الجهاديين”.
وبالنسبة لإسرائيل، فإنّ الأمر بمثابة عودة إلى الشكل السابق. يضيف نتنياهو: “القوة ليست مجرّد بنادق وصواريخ ودبابات وطائرات. إنها الإرادة للقتال والاستيلاء على المبادرة”.
يبدو البرنامج النووي الإيراني الآن عرضة للخطر. يعلّق نتنياهو “لن أتحدث عن ذلك”. وعندما أقول إنني لم أسمعه قط متحفظاً إلى هذا الحد بشأن موضوعه المفضل، يرد بغموض: “لقد قلت دائمًا إنّ هيئة المحلّفين لم تقرّر بعد، ولا تزال تنظر في أمرنا جميعًا، ولا أستبعد نفسي”.
ستدخل إيران عام 2025 بزعيم مريض يبلغ من العمر 85 عامًا، ويواجه إدارة أخرى لترامب. أتخيّل أنّ الرئيس المنتخب لم يرحّب بمحاولات إيران لقتله ومسؤوليه السابقين منذ ولايته الأولى.
يقول نتنياهو: “لقد دعم الرئيس ترامب إسرائيل طوال هذه الحرب”.
هناك تفاؤل جديد بشأن صفقة الأسرى بعد تهديدات السيد ترامب لحماس، وربما حتى التطبيع الدبلوماسي مع المملكة العربية السعودية.
يقول نتنياهو: “سيكون هذا التوسّع الطبيعي لاتفاقيات إبراهيم التي أبرمناها تحت قيادة الرئيس ترامب.
التهديد لحماس يمكنه فقط أن يساعد. إنه يضع العبء بالكامل على حماس ويخبرهم إنه ستكون هناك عواقب”.
صفقة الأسرى التي يتصوّرها نتنياهو هي صفقة جزئية في مقابل توقف مؤقت في القتال: “لن أوافق على إنهاء الحرب قبل أن نزيل حماس. لن نتركهم في السلطة في غزة، على بعد 30 ميلًا من تل أبيب. لن يحدث هذا”.
كان هناك وقت لم يصدقه فيه الناس: “كنت أدافع عن النصر المطلق. وقالوا إنه لا يوجد شيء اسمه النصر”. لم تعد تسمع هذا كثيرًا الآن، بعد أن بدا أنّ إسرائيل وزعيمها قد خرجا إلى القمة.
إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا