مانشيت إيران: ما هي السيناريوهات التي ستحكم مستقبل سوريا؟
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“ستاره صبح” الإصلاحية: نهاية إيران وروسيا في سوريا
“جوان” الأصولية: إسرائيل بدأت باغتيال العلماء السوريين
“آرمان امروز” الإصلاحية: الجولاني.. فارس العرب أم الجهادي التكفيري؟
“ابرار اقتصادى” الاقتصادية: تبديل إيران لمركز لتبادل الطاقة خيال سخيف
“كيهان” الأصولية: الولايات المتحدة وإسرائيل تدمّران سوريا وهيئة تحرير الشام تشاهد
“شهروند” الصادرة عن الهلال الأحمر الإيراني: إقرؤوا سوريا كليبيا والعراق
“شرق” الإصلاحية عن تلوّث الهواء: اختناق في طهران
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأربعاء 11 كانون الأول/ ديسمبر 2024
اعتبر الكاتب الإيراني رضا صدر الحسيني أنّ مستقبل سوريا محصور بين خمسة سيناريوهات رئيسية: تقسيم البلاد، احتلال أراضٍ سورية من قبل تركيا وإسرائيل، سيناريو شبيه بليبيا يتمثّل بفوضى مستدامة، اندلاع حرب أهلية شاملة وإدارة البلاد بنظام فيدرالي.
وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، أضاف الكاتب أنّ الوضع الأمني والاقتصادي والاجتماعي في سوريا يواجه مخاطر حقيقية تهدّد استقرار البلاد.
وأكد الحسيني أنّ القوى الداعية إلى إسقاط النظام في سوريا تعاني انقسامات داخلية ظهرت على شكل صراعات وتقاسم للنفوذ في مناطق مختلفة.
وأشار الكاتب إلى احتمال قيام حكم إسلامي متشدد على غرار تنظيم “داعش” يكون ضعيفًا جدًا، متوقعًا أن تواجه سوريا حالة من الانقسام خلال الأشهر المقبلة.
واتهم الكاتب الولايات المتحدة بأنها الفاعل الرئيسي في هذه الأزمة، ضمن مشروع الشرق الأوسط الجديد الهادف إلى تقويض المقاومة بدعم إسرائيلي، متحدثًا عن دور أوكراني بدعم هيئة تحرير الشام من خلال تكنولوجيا الطائرات المسيّرة والهجمات السيبرانية.
وفي سياق متصل، قال البرلماني الإيراني السابق حشمت الله فلاحت بيشه إنّ الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تعكس قلقًا طويل الأمد بشأن تأثير الاضطرابات في المنطقة.
وفي مقال له في صحيفة ‘آرمان ملى” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنّ خطوط توتر بدأت تتشكل بين الجماعات المسلّحة، وبين الكرد وحلفاء تركيا، مما قد يدفع سوريا نحو التحوّل إلى بؤرة لظهور ميليشيات جديدة، مع احتمال تعبئة هذه الجماعات ضد إسرائيل على المدى الطويل.
وتابع فلاحت بيشه: “إسرائيل تدرك بأنّ وجودها في منطقة مليئة بالصراعات يحمل مخاطر، خصوصًا إذا استمرت في تأجيج الوضع الفلسطيني، وكون سوريا بيئة خصبة لتنامي القوى المناهضة لإسرائيل، فقد تصبح مركزًا للعمليات المناهضة لها، لهذا السبب تسعى إسرائيل لتدمير القدرات العسكرية السورية وتأخير المخاطر عبر القصف والتغلغل في الأراضي السورية، تمامًا كما فعلت مع غزة ولبنان من دون إنهاء التهديد بشكل كامل”.
ولفت الكاتب إلى أنّ إسرائيل لن تسمح بظهور حكومة قوية ومستقرّة في دمشق، حيث ستظل ترى في سوريا مصدر تهديد دائم، محذّرًا في هذا السياق من اتهام بعض القوى الحاكمة بالعمالة لإسرائيل، مما قد يدفع هذه القوى للتقارب مع تل أبيب فعلًا.
ونوّه فلاحت بيشه إلى ضرورة تبني إيران نهجًا متوازنًا في التعامل مع هذه المجموعات لتجنب تعزيز التوترات وإعادة تشكيل ديناميكيات الصراع.
في ذات السياق، رأى الكاتب الإيراني قاسم غفوري أنّ الغرب يستخدم أزمة سوريا لتحويل الانتباه عن الكارثة الإنسانية في غزة، حيث تسعى إسرائيل وحلفاؤها إلى تضليل الرأي العام عن الجرائم المرتكبة.
وفي مقال له في صحيفة “سياست روز” الأصولية، تحدث غفوري عن مزاعم الغرب بشأن الأسلحة الكيميائية، مؤكدًا أنّ هذه الادعاءات تأتي ضمن غطاء إنساني زائف يهدف إلى تبرير التدخلات العسكرية واستمرار الاحتلال.
وذكّر الكاتب بأنّ سجلّ الولايات المتحدة في استخدام الأسلحة الكيميائية يمتدّ من فيتنام إلى العراق وأفغانستان، مشيرًا إلى دورها في تزويد حلفائها، مثل صدام حسين وإسرائيل، بهذه الأسلحة، مما ويؤكد أنّ المزاعم الأميركية حول استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية تفتقر إلى المصداقية.
وشدّد غفوري على أنّ هذه الادعاءات ليست جديدة، حيث استخدمت الولايات المتحدة نفس الذريعة لغزو العراق عام 2003 ولم يتم العثور على هذه الأسلحة لاحقًا، وفي سوريا.
واختتم الكاتب بأنّ الولايات المتحدة تواصل خلق الذرائع لتبرير تدخلاتها في سوريا، مدعية محاربة الإرهاب، بينما تدعم الإرهابيين عسكريًا وإعلاميًا.
