ترتيبات الخروج تمت مسبقًا في موسكو.. مصدر دبلوماسي يكشف لـ “الجادة” أسباب عدم تدخل إيران
كشف مصدر دبلوماسي مطلع لـ "الجادة"، أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد غادر سوريا إلى روسيا منتصف ليل السبت الأحد بعد تأكيد اقتراب قوات المعارضة السورية من دمشق.
وأضاف المصدر المطلع أن الأسد كان في الأيام الأخيرة يائسًا من إمكانية البقاء في السلطة كما أعرب أمام الكثير من الوفود الزائرة عن خيبة أمله من كبار ضباط جيشه. وجاء ذلك بعدما قال المصدر المطلع إن بشار الأسد كان قد وصل إلى قناعة أن قواته لن تستطيع صد أي هجوم باتجاه المدن الرئيسية قبل زيارته إلى روسيا التي استمرت أربعة أيام والتي نسق فيها إجراءات خروجه من دمشق.
في تلك الزيارة إلى موسكو التي أخفاها الأسد عن طهران، أودع الرئيس السوري المخلوع زوجته وأبناءه العاصمة الروسية وناقش مع الرئيس الروسي تحديات المرحلة القادمة.
أما عن أسباب عدم تقديم العون للأسد من قبل إيران، فذكر المصدر الدبلوماسي المطلع أن الأسد تقدم بطلب كهذا لطهران لكن هذا بالنسبة لهذه الأخيرة كان مستحيلًا بسبب الظروف التي نشأت عن الحرب في لبنان والتهديد باستهداف أي طائرة إيرانية عسكرية تدخل إلى سوريا.
وحول خطوات القوات المعارضة قبل الوصول للعاصمة دمشق، أشار المصدر الدبلوماسي في حديثه مع “الجادة” إلى أن تلك القوات تواصلت مع رئيس الحكومة السورية السابقة في وقت مبكر من السبت وجرى التنسيق معه للحفاظ على مؤسسات الدولة.
كما أن تنسيقا ايرانيا تركيا متأخرا نتج عنه تقديم أنقرة ضمانات لطهران أن مكروها لن يصيب الشيعة السوريين أو المزارات الدينية في سورية. وهو تنسيق تزامن بحسب مصادر متقاطعة مع تواصل بين قيادة قوة القدس وهيئة فتح الشام والتي التزمت بعدم التعرض للشيعة ومقدساتهم، وهو ما نتج عنه تسليم منطقة السيدة زينب دون قتال.
يذكر أن سوريا شهدت الأحد 8 كانون الثاني/ ديسمبر 2024، سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد رسميا، وذلك بعد إعلان قوات المعارضة، بالإضافة لرئيس الحكومة السورية السابقة.
