الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة2 أكتوبر 2024 10:48
للمشاركة:

توسّع التصعيد بدأ بين إيران وإسرائيل

أعلنت طهران أمس الثلاثاء قصف إسرائيل بعشرات الصواريخ، مستهدفة ثلاث قواعد عسكرية قرب تل أبيب، وذلك ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ونائب قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان.

وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد قدرت الهجوم الإيراني بنحو 400 صاروخ، بينما كشف للحرس الثوري الإيراني عن استخدام صواريخ فرط صوتية من طراز “فتاح” في عملية الرد.

ونقلت وكالة فارس عن مصدر مطلع أنّ أكثر من 80% من صواريخ الحرس الثوري أصابت الأهداف المقصودة، بينما لاحظت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أنّ الوقت الذي استغرقته الصواريخ الإيرانية الأولى للوصول إلى إسرائيل كان أقلّ من أقل من 15 دقيقة، مما يدلّ على طبيعة الصواريخ البالستية.

بدورها حذّرت الأركان العامة المسلّحة الإيرانية إسرائيل من الرد على الهجوم الأخير، مؤكدةً أنه إذا حصل ذلك فعلى إسرائيل انتظار تدمير بنيتها التحتية.

كما حذرتت الأركان العامة المسلّحة الإيرانية الدول الداعمة لإسرائيل من التورّط بمهاجمة إيران، لافتةً إلى أنه بهذه الحالة ستكون مراكز ومصالح هذه الدول على المستوى الإقليمية معرَضة للضربات أيضًا.

وفي منشور له على تطبيق “إكس”، قال القائد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إنّ ضربات محور المقاومة ستصبح أقوى وأكثر إيلامًا على إسرائيل الآيلة للزوال، على حد تعبيره.

وصرّح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بأنّ الرد الإيراني يأتي دفاعًا عن مصالح إيران ورعاياها، مضيفًا أنّ الرد الحاسم على إسرائيل جاء استنادًا إلى الحقوق المشروعة وبهدف تحقيق السلام والإمن لإيران والمنطقة.

كما أكد بزشكيان أنّ ما حصل ليس إلا مجرّد جزء من القوة الإيرانية، وتابع: “لا تتورّطوا مع إيران”.

تهديدات إسرائيلية

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين أنّ الرد الإسرائيلي على إيران هذه المرة سيكون مختلفًا، كما نقلت صحيفة  “التلغراف” عن مسؤول إسرائيلي أنّ الهجوم الإيراني يعني أنه تم إعلان الحرب على إسرائيل.

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد اعتبر أنّ إيران ارتكبت خطأً كبيرًا الليلة الماضية، مهدّدًا بأنها ستدفع ثمنه.

وذكر موقع “أكسيوس” إنّ مسؤولًا إسرائيليًا أكد أنّ وزير الخارجية الإسرائيلية يسرائيل كاتس وجه السفراء الإسرائيليين بإبلاغ الدول بأنّ إسرائيل سترد على هجوم إيران بقوة.

من جهته، اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ عواقب الهجوم الإيراني لم تتبيّن بعد، مشيرًا إلى أنّ إدارته تجري مشاورات مع إسرائيل بشأن كيفية ردها.

وأضاف بايدن أنّ واشنطن دعمت تل أبيب، واصفًا الهجوم الإيراني بأنه لم يكن فعّالًا.

وفي السياق، بارك المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة الردّ الإيراني “الذي طال كامل جغرافيا فلسطين المحتلة ووجه ضربةً قويةً للاحتلال المجرم”، على حد وصفه.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: