مانشيت إيران: هل تتبع إيران نهجًا عقلانيًا في السياسة الخارجية؟
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“ايران” الحكومية عن بيان الخامنئي: سيد المقاومة كان مسيرة ومدرسة
“هم ميهن” الإصلاحية عن بيان الخامنئي: قفوا إلى جانب لبنان وحزب الله
“آرمان امروز” الإصلاحية عن الخامنئي: طريق ومدرسة سيد المقاومة مستمرّان
“ابرار” الإصلاحية عن خامنئي: إسرائيل ستندم
“اعتماد” الإصلاحية: حلاوة شهد الشهادة
“تجارت” الاقتصادية: شهيد طريق بيت المقدس
“جمله” المعتدلة: حزب الله؛ إرث نصر الله الخالد
“ستاره صبح” الإصلاحية: زلزال سياسي في المنطقة
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأحد 29 أيلول/ سبتمبر 2024
أكد محلل الشؤون الدولية مرتضى مكي أنّ إسرائيل لم تحقق أهدافها في القضاء على حركة “حماس” واستعادة الأسرى بعد عام من التعديات والجرائم في قطاع غزة وتجاوز الخطوط الحمراء كافة.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، أضاف مكي أنّ إسرائيل كانت بحاجة إلى استراتيجية جديدة للخروج من هذا الفشل.
وأشار الكاتب إلى أنّ جبهة الشمال كانت مسرحًا لمعركة متواصلة مع حزب الله، الذي كان يحاول إبقاء الإسرائيليين منخرطين في الجبهة الشمالية دعمًا لغزة.
وقال مكي إنّ هذا الإرهاب تسبّب بمزيد من التضامن مع شعب لبنان وفلسطين، مستبعدًا خروج إسرائيل من الساحة اللبنانية بسهولة.
وبرأي الكاتب، فإنّ إيران حاولت اتخاذ موقف عقلاني وغير عاطفي تجاه الأعمال الإجرامية الإسرائيلية، وأنّ الرسالة كانت التي وجهها القائد الأعلى الإيراني تهدف إلى تعبئة الرأي العام ضد إسرائيل.
بدورها، لفتت خبيرة الشؤون الدولية عفيفة عابدي إلى أنه في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، كانت هناك توقعات بوقف إطلاق النار بضغوط دولية، لكن يبدو أن الخطة الإسرائيلية كانت جر الحرب إلى داخل لبنان.
وفي افتتاحية صحيفة “اسكناس” الاقتصادية، أضافت الكاتبة أنّ إسرائيل باتت مؤخّرًا كمخلوق صغير غير متجانس يكافح من أجل البقاء في جغرافية مختلفة، بالتوازي مع أوضاع الجالية اليهودية ومنظمة إيباك في الولايات المتحدة، التي تحاول السيطرة على جميع مجالات صنع القرار والاقتصاد في الولايات المتحدة.
واعتبرت عابدي أنّ أسبابًا مثل الموقع الجيوسياسي للشرق الأوسط، والاستراتيجية الجيواستراتيجية للولايات المتحدة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، والجهود المبذولة لتوسيع الرأسمالية، كانت عوامل في تشكيل هذين الكيانين المتصلين وجوديًا.
ورأت الكاتبة أنّ طوفان الأقصى أتى في وقت كانت أزمة الهوية السياسية والداخلية الإسرائيلية قد بلغت ذروتها، وأنّ محاولات تطبيع علاقاتها مع بعض دول المنطقة كانت بهدف تركيزها على الداخل، ولكن طوفان الأقصى قضى على الركيزتين الأساسيتين اللتين يحتاجهما كل نظام سياسي للبقاء، أي الشرعية والأمن.
وشددت عابدي على أنّ إسرائيل بسجلّها الإجرامي تشعر أنّ وجودها يعتمد على إحياء الردع بشكل أكثر عنفًا، منوهة إلى أن الفشل الأخلاقي وتحريض الرأي العام العالمي ضد إسرائيل سيكون لهما تأثير بعيد المدى على نزع الشرعية الداخلية لهذا النظام.
من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية صلاح الدين هرسني إنّ مشاركة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في الجمعية العامة للأم المتحدة ألقت ضوءًا جديدًا على أفق الدبلوماسية والسياسة الخارجية الإيرانية.
وفي افتتاحية صحيفة “ارمان امروز” الإصلاحية، أضاف الكاتب أن ما قدمه بزشكيان كخارطة طريق للدبلوماسية والسياسة الخارجية الإيرانية يمكن اعتباره خروجًا وانتقالًا من الراديكالية الهجومية إلى أنماط بنّاءة في ظل عقيدة “السلام الديمقراطي”.
واعتبر هرسني أنّ النموذج البنّاء لرسالة السلام الإيرانية هو الحفاظ على الهيبة والشرف والحكمة والمصالح والعقلانية في النظام الدولي، مشيرةً إلى أنه من خلال تبنّي هذا النموذج، تعتزم إيران إظهار أنها جهة فاعلة عقلانية وحكيمة.
وبحسب الكاتب، فإنّ على الرغم من كون خارطة طريق السياسة الخارجية الإيرانية في عهد بزشكيان موجهة أكثر نحو الأمم وليس الحكومات، إلا أنّ الاتجاهات الرئيسة لمثل هذه الرسالة هي في الغالب مع الدول التي توترت علاقاتها مع إيران، مضيفًا أنّ رسالة السلام هذه تتجه أكثر نحو الولايات المتحدة وأوروبا التي تشهد علاقاتها توترًا وعدائية وتصحبها تقلّبات كثيرة منذ أكثر من أربعة عقود.
وقال هرسني إنّ الولايات المتحدة وأوروبا ونظرًا لبعض الأعراض المزعزعة للاستقرار لصانعي القرار في الدبلوماسية والسياسة الخارجية الإيرانية، ترى أنّ هذا التحوّل تكتيكيّ، ويهدف في الغالب للتغلّب على الاختناقات السياسية والاقتصادية وتحسين ظروف إيران الحالية.