مانشيت إيران: خطاب بزشكيان في الأمم المتحدة بين النقد والاشادة
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“كيهان” الأصولية: تصريحات غير مدروسة في نيويورك
“آرمان امروز” الإصلاحية عن بزشكيان: لا نريد الحرب
“جوان” الأصولية: مليونا إسرائيلي تحت مرمى صواريخ حزب الله
“ابرار” الإصلاحية عن بزشكيان: نريد تفاعلًا بنّاءً ومتقابلًا مع دول العالم
“اخبار صنعت” الاقتصادية: يوم حافل بالعمل للرئيس الإيراني في الولايات المتحدة
“سياست روز” الأصولية: حزب الله يدخل الحرب بشكل رسمي
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأربعاء 25 أيلول/ سبتمبر 2024
هاجم رئيس تحرير صحيفة “جوان” الأصولية غلام رضا صادقيان الوفد الدبلوماسي الذي رافق الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في نيويورك، معتبرًا أنَّ أداءه كفريق بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة كان “سيئًا للغاية” و”ضعيفًا”، على حد وصفه.
وأضاف الكاتب أنّ نهج الفريق الدبلوماسي الذي رافق بزشكيان كان يحمل ظلمًا وتعديًا لحق الأمة الإيرانية في الدفاع عن حقوقها أمام العالم.
وتابع الكاتب: “إنّ الذين كانوا ينتظرون منذ سنوات خلف حائط الغرب الذي سمّوه الاتفاق النووي، يقولون اليوم سنبقى في نيويورك لبضعة أيام أخرى لإعطاء الانطباع بأنّ هناك أخبارًا أو تقدّمًا في ما يسعون إليه، لكن عليهم أن يتحمّلوا مسؤولية هذا الضعف الواضح الذي يفتقر بوضوح إلى المهارات المحددة في الخطاب السياسي”.
وقال صادقيان إنّ هناك ارتباكًا غريبًا لا يمكن وصفه في عبارات لبزشكيان مثل: “نحن على استعداد لإلقاء جميع أسلحتنا، بشرط أن تقوم إسرائيل بنفس الخطوة”، و”يجب أن تأتي منظمة دولية لتوفير الأمن في المنطقة”.
وختم الكاتب مقاله بأنّ ما بين إيران والولايات المتحدة لا يمكن حله بالابتسامة وأربع كلمات دبلوماسية، مشيرًا إلى أنه على النقيض مما يُقال، فإنّ الولايات المتحدة هي التي لديها “أيديولوجية صلبة لا تتغير”.
بدوره اعتبر الأمين العام لحزب الاعتدال والتنمية محمود واعظي أنّ خطاب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وحديثه مع وسائل الإعلام الأميركية أحدث تغييرات إيجابية في رؤية دول العالم نحو إيران.
وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، أضاف الكاتب أنَّ بزشكيان تحدث أمام العالم عن نهج حكومته في السياسة الخارجية والتفاعل البناء مع العالم، وتطوير العلاقات الوثيقة مع الجيران ومحاولة تخفيف التوترات والتهدئة وحل الأزمات.
وتابع الكاتب: “ما تحدث به بزشكيان كان مهمًا للغاية كبداية في عمل الحكومة الرابعة عشر، ليؤكد للعالم أنَّ أولوية العلاقات الدولية لحكومته هي تطوير التعاون مع الدول المجاورة ودول العالم لبناء تفاعل بناء ومتبادل مع الجميع”.
ولفت واعظي إلى أنّّ حديث بزشكيان عن السلام والأمن في العالم هي رسالة لوضع الأساس لتطبيع العلاقات مع الدول التي لم تكن تحت تأثير الدعاية المنحازة، حيث يؤكد أنّ الحكومة الجديدة ذات السياسة التفاعلية مهتمة باستخدام جميع الفرص والقدرات في مجال العلاقات الخارجية من أجل تنمية البلاد والاستفادة الكاملة من قدرة المنظمات الدولية والإقليمية والدول المعنية لتحقيق الأهداف التنموية للبلاد.
في مسار آخر، رأى الدبلوماسي الإيراني السابق احمد دست ماليشان أنّ إسرائيل تعمل على خلق التوتر من أجل البقاء.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان ملى” الإصلاحية، ذكّر دست ماليشان بأنه منذ العام الماضي، تتصرّف إسرائيل وفق استراتيجية محددة وواضحة للغاية، وهي استراتيجية خلق الأزمة وخلق التوتر من أجل البقاء، وخاصة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، باعتباره الشخص الأول المسؤول في إسرائيل.
وتابع الكاتب: “رغم وجود خلافات كثيرة داخل الحكومة الإسرائيلية المتطرّفة عن استمرار الأزمة لأنها فرضت تكاليف باهظة على النظام الإسرائيلي، إلا أنّ نتنياهو يواصل خلق هذه الأزمات والتوترات لعدة أسباب: أولاً، لإنقاذ نفسه من هذا المستنقع الكبير الذي صنعه، وثانيًا، خوفًا على حياته بعد ثبوت قضايا خطيرة في المحافل الدولية ضده وضد بعض أعضاء حكومته مثل غالانت، وسيكون مطلوبًا فور إقالته من منصبه السياسي، وأخيرًا للهروب من الرأي العام في إسرائيل، وخاصة الأزمة الجديدة بعد الصاروخ اليمني الذي مر عبر كل درع الدفاع الصاروخي الإسرائيلي وسقط في قلب تل أبيب”.