مانشيت إيران: هل تعتبر أوروبا أنَّ طهران تشكل تهديدًا لأمنها؟
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“كيهان” الأصولية: الرئيس يتهرّب من الإجابة عن التعيينات
“سايه” الإصلاحية عن بزشكيان: ليس لدينا حل سوى معالجة قضية “FATF”
“ابرار اقتصادى” الاقتصادية عن بزشكيان: علينا حل مشألة الاتفاق النووي و”FATF”
“سياست روز” الأصولية عن خامنئي: أحد الواجبات الأكيدة هي دعم المظلومين في فلسطين
“آرمان ميهن” الاقتصادية عن بزشكيان: نحتاج إلى استثمارات أجنبية لحل مشاكل البلاد
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الاثنين 16 أيلول/ سبتمبر 2024
رأى الكاتب الإيراني محمد جواد قهرماني أنّ العلاقات الإيرانية – الأوروبية تشهد تحديات مختلفة ومتتالية تعيد رسم خارطة العلاقات بين الجانبين.
وفي مقال له في صحيفة “اعتماد” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنّ حديث وسائل الإعلام الغربية عن نقل الصواريخ الباليستية الإيرانية إلى روسيا أدى إلى تحرّك جدّي لأوروبا والولايات المتحدة تجاه الجمهورية الإسلامية، حيث بدأوا بفرض عقوبات جديدة.
وتابع الكاتب: “تعتقد أوروبا بأنّ تعاون إيران مع روسيا يستهدف أمن أوروبا، ويبدو أنّ جوانب كثيرة من العلاقات بين الجانبين تطغى عليها هذه القضية حاليًا، لذلك لعبت الترويكا الأوروبية دورًا بارزًا في الموافقة على القرار الأخير لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وقال قهرمان إنّ أوروبا قلقة من مبادلة روسيا الأسرار النووية مع إيران مقابل التزوّد بالصواريخ الإيرانية الباليستية، فضلًا عن أنّ الدولتين عزّزتا تعاونهما العسكري في وقت تقوم فيه طهران بتخصيب ما يكفي من اليورانيوم لإكمال هدفها طويل المدى المتمثّل في بناء قنبلة، نووية بحسب الرؤية الغربية.
على صعيد آخر، أكد الكاتب الإيراني محمد حسيني أنّ اختيار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان للعراق في زيارته الخارجية الأولى يعود لكون العراق بوّابة إيران للمنطقة العربية ودول الجوار، وبالتالي ذو أهمية استراتيجية لإيران.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية، أضاف حسيني أنَّ استراتيجية الجوار تهدف إلى تحقيق هدفين، هما البدء في تعزيز التعاون الإقليمي وإدارة العقوبات الأميركية، لذلك فالعراق هو الخيار الأفضل لصياغة وبدء سياسة الجوار، على حد تعبير الكاتب.
وتابع حسيني: “هنالك دور هام للحوزات والمرجعيات العلمية في قم والنجف في التقارب بين الشعبين، وهو ما كان له دور استراتيجي في هزيمة داعش والمنظّمات الإرهابية، كما أنّ الإرادة السياسية للحكومة العراقية وحكومة أربيل لتطوير علاقات حسن الجوار مع إيران أكبر من تلك التي لدى الدول المجاورة الأخرى”.
وأشار الكاتب إلى أنّ العقوبات الأميركية التي تعيق التبادلات الفنية والتجارية والمصرفية بين البلدين تشكّل تحديًا خطيرًا للعلاقات الثنائية، حيث أنّ العراق ملتزم بتطبيق هذه العقوبات لأسباب عدة أهمها:
أوّلًا، أنَّ العراق لا يريد الدخول في مواجهة مع الولايات المتحدة من خلال التعاون مع إيران.
ثانيًا، تجاوز العراق للخطوط الحمراء للعقوبات الأميركية سيمنعهم من المشاركة في سلسلة القيمة العالمية (GVC)، كما ان هناك حقيقة مؤلمة هي أنّ التعاون التجاري والمصرفي الحالي للحكومة العراقية مع إيران يتم أيضًا بموافقة وزارة الخزانة الأميركية.
وفي مسار منفصل، وصف الكاتب الإيراني غلام رضا صادقيان المؤتمر الصحفي الأول لبزشكيان بأنه كان جيدًا ومختلفًا في المضمون عن المؤتمرات الصحافية الأولى للرؤساء السابقين.
وفي مقال له في افتتاحية صحيفة “جوان” الأصولية، أضاف صادقيان أنّ بزشكيان تحدث مع الجميع بطريقة لا تترك مجالًا لأحد أن يشعر بوجود خصام، على عكس الرئيسين السابقين، مشدّدًا على أنّ الميزة ليست بالشيء القليل وستساعد بزشكيان في المستقبل.
وتابع الكاتب: “لم يبحث بزشكيان عن إجابات مضحكة أو جذب الانتباه والتحريض واختلاق أخبار كاذبة للأجانب، ويمكن إنّ عددًا قليلًا فقط من الأسئلة لم تتم الإجابة عليها بشكل كافٍ”.
ولفت صادقيان إلى أنّ المؤتمر الصحفي شهد أسئلةً وصفها بالسخيفة، مثل “هل أنت مستعد للقاء رئيس الولايات المتحدة؟”، حيث كان ردّ بزشكيان عليها لا جيّدًا ولا سيّئًا، على حد تعبيره.