مانشيت إيران: كيف أهان الصاروخ اليمني إسرائيل؟
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“سياست روز” الأصولية: الصاروخ الفرط صوتي اليمني في قلب “يافا”
“آرمان امروز” الإصلاحية: “الوحدة الإعلامية” مع أول مؤتمر صحفي لبزشكيان
“اقتصاد آينده” الاقتصادية: حظر تصدير لحوم الدجاج
“جام جم” الصادرة عن التلفزيون الإيراني: صفعة أسرع من الصوت
“جوان” الأصولية: التدريب على تخريب تل أبيب بالصواريخ الفرط صوتية اليمنية
“روزكار” الاقتصادية: الأقمار الصناعية الإيرانية تسطع في السماء
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الاثنين 16 أيلول/ سبتمبر 2024
رأت صحيفة “خراسان” الأصولية أنّ وصول الصاروخ اليمني إلى قلب تل أبيب من مسافة تزيد على 2040 كلم، مرورًا عبر الأجواء الخاضعة لسيطرة ثلاث سفن أميركية وفرنسية في البحر الأحمر، وإصابته لهدفه وسط إسرائيل رغم أنظمة الدفاع الصاروخية الإسرائيلية هو إهانة بكل معنى الكلمة لكل أنظمة الدفاع الإسرائيلية والغربية.
وفي تقرير لها، أضافت الصحيفة أنّ الصاروخ اليمني دخل تل أبيب بعد أن اخترق الدفاع الجوي الإسرائيلي وأجواء دول عربية عدة، حيث فشلت كل الجهود لاعتراضه.
وتابعت “خراسان”: ” لدى إسرائيل العديد من أنظمة الدفاع الجوي المتطورة مثل القبة الحديدية، ونسخته البحرية C2، مقلاع داوود، السهم والشعاع الحديدي، ولكنها فشلت جميعها في اعتراض الصاروخ اليمني، وهو ما يشكل هزيمة كبيرة للتكنولوجيا والتقدّم الإسرائيلي”.
في ذات السياق، أكد المحلل السياسي الإيراني حسن هاني زاده أنّ وصول الصواريخ اليمنية إلى إسرائيل فاجأ جنرالات الجيش الإسرائيلي وخلق معادلات ردع جديدة في الساحة الإقليمية.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان ملى” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنّ اجتياز الضواريخ لستة طبقات من منظومات الدفاع الجوي يعني أنّ محور المقاومة يتبنّى استراتيجية حربية جديدة لتغيير معادلة حرب غزة.
وتابع الكاتب: “لقد أدى فشل مفاوضات وقف إطلاق النار إلى دخول محور المقاومة بشكل جدي ومباشر إلى ساحة الحرب لمنع الإبادة الجماعية وقتل شعب غزة الأعزل، وقام المحور بتبنّي الاستراتيجية الجديدة التي تم تصميمها وتنفيذها نتيجة عدم قدرة المنظمات الدولية على وقف قتل أهل غزة”.
وختم هاني زاده بأنّ الصواريخ التي سقطت على إسرائيل حملت رسالة مهمة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجنرالات إسرائيل عن أنّ محور المقاومة قادر على تغيير معادلة حرب غزة من دوى أية اعتبارات.
على صعيد آخر، قال اعتبر الدبلوماسي الإيراني السابق محمود سجادي إنّ الغرب لا يستطيع أن يوقف عداوته مع إيران، لأنّ لديه مشكلة مع الإسلام والدول الإسلامية ونجاح إيران في أي مجال.
وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، أضاف السفير الإيراني السابق في روسيا أنّ الأوروبيين والغربيين يعتقدون بأنّ إيران تقف إلى جانب روسيا في الحرب الروسية – الأوكرانية، لذلك فهم يمارسون ضغوطهم على إيران تحت ذرائع مختلفة، وهم قلقون من زيادة القرب والتعاون الاستراتيجي بين طهران وموسكو في مختلف المجالات.
وأوضح سجادي إنّ روسيا تريد أن يكون هناك تعاون طويل الأمد مع طهران، لكن الغرب قلق من التحالف بين هذين البلدين لأنهم رأوا تعاونًا مماثلًا بين البلدين في الحرب السورية، مما أدى إلى هزيمة تنظيم داعش الإرهابي.
وتابع الكاتب: “إنّ أي قضية تؤدي إلى نجاح إيران هي مسألة تزعج وتقلق الغربيين، ولذلك سيبذلون كل جهودهم لمنع هذا النجاح. واليوم يشعر الغربيون بالقلق من حقيقة أنّ روسيا ستترك التحالف مع إسرائيل وتتجه نحو التحالف مع إيران في حرب غزة، والحقيقة أنهم يخشون تكرار ما حدث في سوريا في قضية غزة”.
وختم سجادي بأنّ الصداقة مع الجيران واستمرار السياسة الإقليمية مفيدان لإيران، كما أنّ تعزيز علاقاتها وتفاعلاتها مع الدول المجاورة والمحيطة يؤدي إلى إضعاف الغرب، وبالتالي سيضطر إلى تصحيح علاقاته مع طهران والخضوع لها، وقبول قوة العالم الإسلامي، على حد تعبيره.