مانشيت إيران: كيف يمكن الاستفادة من نتائج زيارة العراق؟
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“ايران” الحكومية عن عراقتشي: على الغرب تغيير نهجه
“عصر توسعه” المعتدلة عن عراقتشي: الحوار مع الغرب يكون أساس الاحترام لا الضغط
“آرمان ميهن” الأصولية عن وزير التربية: مشكلات التعليم ترجع لتحديات أكبر
“افكار” الأصولية عن عارف: يجب التوقف عن المواجهة مع أساتذة الجامعات
“وطن امروز” الأصولية: تقرير عن الإطلاق الناجح للقمر الصناعي
“اسكناس” الاقتصادية: الاتفاق مع الجيران لمواجهة الإرهاب
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأحد 15 أيلول/ ديسمبر
ركَز محلل الشؤون الدولية جلال ساداتيان على زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الى العراق، معتبرًا أنه لو جاءت هذه الزيارة بعد استكمال التعيينات الداخلية لكانت أفضل.
وفي افتتاحية صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، أضاف ساداتيان أنّ زيارة بزشكيان لإقليم كردستان العراق وكلامه بالكردية وتواصله مع رئيس الإقليم بالفارسية هي أمور أعطت انطباعًا جيّدًا للمتلقّي.
وأَمِلَ الكاتب أن تشكّل مبادرة بزشكيان في التوجه إلى جنوب العراق وميناء البصرة مدخلًا للعراقيين لقبول استكمال مسار القطار وطريق الشحن من إيران وخرمشهر إلى البصرة الذي كان قد عارضه العراقيون سابقًا، لا سيّما بعد اجتماعه مع رؤساء العشائر هناك.
وأشار ساداتيان إلى أنّ الوفد الرئاسي الإيراني الذي سيزور نيويورك قريبًا طلب تأشيرة لوزير الخارجية الإيراني الأسبق محمد جواد ظريف رغم فرض العقوبات على الأخير، لافتًا إلى أنّ وجود ظريف في نيويورك قد يكون فعّالًا بشأن ترتيب خطب واجتماعات بزشكيان هناك، نظرًا إلى العلاقات الواسعة التي يتمتع بها الرجل مع الشخصيات الأميركية.
ورأى الكاتب أنّ هذه الزيارة مهمة لأنها ستجسّد رؤية بزشكيان بشأن تحقيق التوازن في العلاقات الخارجية وحل المشاكل مع الغرب.
من جهته، اعتبر الأستاذ الجامعي محمد مهدي مظاهري أنه رغم الرؤية المشركة لإيران وروسيا في تجديد وجهة النظر تجاه النظام الدولي والاعتراف بدورهما في هذا النظام، إلا أنّ الرؤية الروسية تأتي في إطار هذا النظام، في حين أنّ الرؤية الإيرانية مناهضة لهذا النظام.
وفي افتتاحية صحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية، أوضح الكاتب إنّ روسيا كدولة تسعى إلى اكتساب هوية القوة العظمى، تماشت مع الدول الغربية كلّما لزم الأمر، وكان لها مواقف مختلفة بشأن العقوبات الغربية على ايران.
وقال مظاهري إنّ ممر زنغزور هو أحد الملفّات الضارّة تمامًا بإيران، حيث أنّ الكرملين برأيه ليس لديه رغبة في الارتقاء بعلاقاته مع طهران إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية، بسبب اختلاف مستويات القوة بين إيران وروسيا.
وأضاف مظاهري أنّ روسيا باعتبارها قوة عظمى تستطيع أن تلعب مع إيران وفقًا لمصالحها، وتغير المعادلات الإقليمية وفقاً لإرادتها، مؤكدًا أنّ المشاكل والاختلالات التي واجهتها إيران في سياستها الخارجية مؤخّرًا مكّنت روسيا من ارتكاب انتهاكات في هذا المجال.
وفي سياق منفصل، أشار خبير القضايا الإقليمية جلال جراغي إلى العلاقات السعودية مع سوريا، مذكّرًا بزيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى سوريا العام الماضي، وزيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الرياض للمشاركة في اجتماع قادة الجامعة العربية.
وفي صحيفة “تجارت” الاقتصادية، نوّه الكاتب إلى أنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اعتمد نهجًا صارمًا للغاية في مجال السياسة الخارجية بالنسبة لسوريا في الماضي، لكنه توصّل إلى نتيجة مفادها بأنه يجب أن يغير نظرته واستراتيجيته، مما أدخل السعودية في منعطف محدد في سياساتها.
ووفق جراغي، فإنّ هناك دولًا أخرى تتطلع إلى إعادة علاقاتها مع دمشق، وتركيا إحداها، معتبرًا أنّ السعودية تسعى إلى زيادة نفوذها في سوريا والدول العربية الأخرى.
ورأى الكاتب أنّ السعوديين يريدون إنشاء إطار موحّد بين دول المنطقة حتى يتمكّنوا في النهاية من تجاوز الدول المنافسة لهم، مثل تركيا، في حين تعلّمت الرياض الدروس من توجهات دول المنطقة المتعلّقة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وتحاول الاستفادة من تجارب هذه الدول لصالحها.
وختم الكاتب بأنّ القضايا تُظهر أنّ هناك تعديلًا واضحًا في السياسة الخارجية السعودية تجاه المنطقة، وإعادة تحديد استراتيجيات هذه الدولة تجاه جغرافية الشرق الأوسط.