مانشيت إيران: بين تعاون وتهديد.. طبيعة العلاقات الروسية – الإيرانية
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“ايران” الحكومية: طهران وبغداد؛ فرص العلاقة الاستراتيجية
“اسكناس” الاقتصادية: العراق هدف أول زيارة خارجية لبزشكيان
“جام جم” الصادرة عن هيئة الإذاعة والتلفزيون: دبلوماسية الأخوة
“كيهان” الأصولية: إيران مستعدّة لبدء التنقيب في ميدان “آرش” الغازي
“هم ميهن” الإصلاحية: عودة الأمل للطلّاب
“آرمان امروز” الإصلاحية: أولى زيارات بزشيكان الخارجية
“ابرار” الأصولية عن بزشكيان: الوضع الحالي هو نتيجة إهمال وثيقة الرؤية المستقبلية
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأربعاء 11 أيلول/ سبتمبر 2024
تطرّق خبير الشؤون الدولية علي بيكدلي إلى العلاقات الإيرانية – الروسية، مؤكدًا أنها قائمة على اتفاقية تعاون، فيما تمتلك روسيا مع كل من السعودية والإمارات وإسرائيل اتفاقيات شراكة، على حد تعبيره.
وفي مقال له في صحيفة “ارمان ملي” الإصلاحية، أضاف بيكدلي أنّ اعتبار بعض المسؤولين الإيرانيين الاتفاقية الإيرانية – الروسية اتفاقية استراتيجية هو أمرٌ غير صحيح.
وقال الكاتب إنّ رغبة روسيا بشراء بعض الأسلحة الإيرانية تعود إلى زهد ثمن المسيّرات الإيرانية وفعاليّتها، مشيرًا إلى أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زار كلًا من كوريا الشمالية والصين، حيث من المحتمل أن يكون قد اشترى أسلحة من هاتين الدولتين أيضًا.
وذكّر بيكدلي بأنّ أوروبا قلقة من استخدام روسيا للأسلحة الإيرانية في حربها على أوكرانيا، محذّرًا من استغلال هذا الأمر لزيادة الضغوط على الحكومة الإيرانية الجديدة.
واقترح الكاتب أن يعقد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لقاءاته على هامش الجمعية العامة مع رؤساء الترويكا الأوروبية في محاولة لإذابة الجليد، لأنّ إيران نحو إلغاء الحظر برأيه هو الوساطة الأوروبية.
بدوره، اعتبر الأستاذ الجامعي محمد مهدي مظاهري أنّ موقف كبار المسؤولين الروس بشأن ممر زنغزور بعد زيارة بوتين إلى باكو أدى إلى زيادة الجدل بشأن نهج روسيا تجاه إيران.
وفي افتتاحية صحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية، لفت الكاتب إلى إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعم بلاده الإسراع بإبرام معاهدة سلام بين باكو ويريفان وإزالة انسداد طريق الاتصالات، واصفًا هذه التصريحات بأنها تهدّد المصالح الوطنية الإيرانية.
وبرأي مظاهري، فإنّ هذا الموقف الروسي يأتي في وقت بات النص النهائي لوثيقة التعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين جاهزًا للتوقيع، ويستعدُّ البلدان لوضع اللمسات الأخيرة عليه.
لكنّ الكاتب رأى أنّ فهم روسيا للعلاقات الاستراتيجية يختلف عن فهم إيران لها، حيث لا تعترف السلطات الروسية بأي خطوط حمراء سوى مصالحها الوطنية وأمنها، على حد تعبير ظاهري.
وأوضح الأستاذ الجامعي إنّ بعض أسس العلاقات الاستراتيجية هي الالتزام ببعض المتطلّبات، مثل ضرورة وجود مصالح وأهداف استراتيجية في مجالات مشتركة، ووجود عدو أو منافس أو تهديد مشترك، والتفاهم بشأن النظام الدولي وقواعد العمل فيه والإرادة السياسية لدى القادة.
من جهته تحدث الناشط السياسي بيجن إيراني عن عملية معبر الكرامة التي نفّذها المواطن الأردني ماهر الجازي وأدت إلى استشهاده بعد مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين، مركّزًا على كلام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن أنّ “إسرائيل محاصرة من جميع الجهات”.
وفي افتتاحية صحيفة “اسكناس” الاقتصادية، أضاف الكاتب أنّ العملية التي وقعت في أكثر المعابر أمنًا لدى الإسرائيليين تدلّ على أنّ هناك العديد من مناطق الأزمات الخفية ضدهم في المجال الأمني، والتي تتزامن مع تصاعد الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، فضلًا عن إحداثها صدمة كبيرة لدى الأجهزة الأمنية الأردنية.
ونوّه إيراني إلى أنّ الحكومة الأردنية تصرّفت بطرق خاطئة دعمت فيها الاحتلال الإسرائيلي رغم الحرب على غزة، مشدّدًا على أنّ ذلك يمثل نهجًا مخالفًا لرغبات المواطنين الأردنيين.
وختم الكاتب بأنّ العملية أتت في ظل سماح الأردن والسعودية والإمارات بإمداد الاحتلال بالاحتياجات برًّا، في ظل توقف التوريد البحري عبر البحر الأحمر، مما يعني أنه حتى الممرات القليلة لاستمرار حياة كيان الاحتلال يتم حظرها.