إيران في أولمبياد باريس.. ثاني أفضل حصيلة في تاريخ البلاد
حصدت البعثة الايرانية في دورة الألعاب الأولمبية الـ33 في باريس 12 ميداليّة بمستوياتها الثلاث، وتوزّعت كالتالي: ثلاث ذهبيّات، ستّ فضيّات وثلاث برونزيّات. وتركّزت الميداليّات جميعها في فئة الألعاب القتالية الفردية (التايكواندو، المصارعة الحرة والمصارعة الرومانية).
رفعت الميداليّات الـ12 إيران في هذه الدورة الأولمبية إلى المركز 21، فيما كانت احتلت في الدورة السابقة في طوكيو المركز 27. وتُعتبر النتيجة الحاصلة في دورة باريس ثاني أفضل نتيجة سجّلتها إيران في تاريخ مشاركتها في الأولمبياد بعد دورة لندن عام 2012، والتي احتلّت خلالها المركز 12 بحصدها 13 ميدالية؛ سبع ذهبية، خمس فضية وبرونزية واحدة.
الفائزون بالميداليّات
- الميداليّات الذهبيّة:
آرين سليمي – تايكواندو رجال وزن فوق 80 كلغ
سعيد إسماعيلي – مصارعة رومانية وزن 67 كلغ
محمد هادي ساروي – مصارعة رومانية وزن 97 كلغ
- الميداليّات الفضيّة:
مهران برخورداري – تايكواندو رجال وزن تحت 80 كلغ
ناهيد كياني – تايكواندو سيدات وزن تحت 57 كلغ
علي رضا مُهمدي – مصارعة رومانية وزن 87 كلغ
حسن يزداني – مصارعة حرة وزن 86 كلغ
أمير حسين زارع – مصارعة حرة وزن 125 كلغ
رحمان عموزاد – مصارعة حرة وزن 65 كلغ
- الميداليّات البرونزية:
مبينا نعمت زاده – تايكواندو سيدات وزن تحت 49 كلغ
أمين ميرزا زاده – مصارعة رومانية وزن 130 كلغ
أمير علي آذربيرا – مصارعة حرة وزن 97 كلغ
نتائج مرضية
تشكّلت البعثة الأولمبية الايرانية من 40 رياضيًا ورياضية (29 رجلًا و11 سيدة) شاركوا في 13 لعبة رياضية وهي: المصارعة الحرة، المصارعة الرومانية، التايكواندو، التجذيف، الرماية، الرماية بالقوس والنشّاب، تسلق الصخور، الجمباز، تنس الطاولة، ألعاب القوى، السباحة، المبارزة، ركوب الدراجات ورفع الأثقال، حاملين شعار “السلام للأطفال”.
وحصلت إيران في هذه الدورة لأوّل مرّة على حصة المشاركة في لعبتَيْ الجمباز وتسلّق الصخور، كما كان عدد السيدات (11 سيدة) هو الأكبر في تاريخ مشاركات إيران في الألعاب الأولمبية؛ ورغم عدم حصول إيران على أية ميداليات في هاتين الرياضتين، إلا أنّ أداء بعض اللاعبين فيهما وفق التقييمات كان ممتازا، حيث حل رضا علي بور في لعبة تسلّق الصخور في المرتبة الرابعة بفارق ضئيل جدًا عن ثالث المراتب.
كما أنه ورغم حصول مهدي اُلفتي على المركز السابع في رياضة الجمباز، إلا أنّ ذلك يشكّل إنجازا إيرانيًا غير مسبوق في هذه الرياضة.
واتهمت وسائل إعلام إيرانية التحكيم بالانحياز للبلد المضيف في رياضة المبارزة للرجال، وقالت إنّ الفريق الإيراني كان يستحق الميدالية البرونزية لولا سوء التحكيم، إلا أنه حصد المركز الرابع.
على صعيد النتائج العامة، كان للمشاركة الإيرانية نتائج أبعد من باريس 2024، حيث سجّلت نتائج البعثة الأولمبية للدورة 33 أرقامًا جديدة للرياضة الإيرانية، تمثّلت في صدارة خمسة مصارعين إيرانيين للتصنيف العالمي لأوزانهم؛ فرغم حصول المصارع عموزاد على الميدالية الفضية، ارتفع تصنيفه العالمي لوزن 65 كلغ إلى المرتبة الأولى في رياضة المصارعة الحرة، فيما حلّ كل من المصارع سعيد اسماعيلي والمصارع محمد هادي ساروي على المركز الأول لأوزان 67 كلغ و97 كلغ في المصارعة الرومانية، بعد حصدهما للميدالية الذهبية؛ فيما حصل كل من بويا دادمرز ومحمد نخودي على المركز الأول في الترتيب العام في المصارعة الرومانية لأوزان 55 كلغ و79 كلغ، رغم عدم حصولهما على أية ميداليات في الأولمبياد.
ترحيب رسمي رفيع بالنتائج
مع انتهاء مشاركة البعثة الإيرانية في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، شكر وبارك عدد من مسؤولي البلاد، وعلى رأسهم القائد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الرياضيين ورؤساء الاتحادات والمدرّبين، حيث جاء في نص رسالته: “إنني أتوجّه بخالص الشكر إلى الرياضيين الأعزّاء ذوي الروح الطيبة والإرادة القوية، وإلى رؤساء الاتحادات والمدرّبين، وإلى اللجنة الأولمبية الوطنية، الذين منحوا البلاد البهجة والفخر على الساحة الرياضية في المنافسات الأخيرة. بالتوفيق إن شاء الله”.
كما هنّأ الرئيس الايراني مسعود بزشكيان بدوره الرياضيين الايرانيين في الألعاب الأولمبية، وخاصة بطلات البلاد، حيث صرّح: “على المجتمع الرياضي ومنظومة الرياضة البطولية في البلاد أن تقدّر هؤلاء الأبطال والمكرّمين أكثر من أي وقت مضى، باعتبارهم ثروة وطنية، وتضع دعمهم المستمر على جدول أعمالها”.
وخلال جلسة الحكومة، أشار بزشكيان إلى ما اعتبره افتخارًا وطنيًا سجّله رياضيو البعثة الأولمبية، وقال: “هؤلاء الأعزاء الذين خلقوا هذا الاعتزاز والفخر وأسعدوا قلوب جميع الشعب العزيز من الإخوة والأخوات؛ حيث كنّا نشعر في اللاوعي بالفخر كلّما اعتلا أحدهم منصة التتويج. نحن مستعدون لكل ما يلزم وما نستطيع ليتم تكريم هؤلاء الأعزّاء بالقدر الأفضل. وفي النهاية، أؤكد أننا نسعى لتقديم كل ما يطلب منا وبشكله الأفضل من أجل تحقيق الأهداف والخطط الموضوعة على جدول الأعمال من أجل الأولمبياد المقبل والرياضات الأخرى. أشكر وأقدّر جهود الوفد المرافق والمدرّبين وهيئة الإذاعة والتلفزيون، وكل من ساعد وساهم في خلق هذا الافتخار”.
من جهته، اعتبر القائم بأعمال وزير الخارجية الإيرانية علي باقري كني أنّ حصول إيران على أعلى مرتبة بين دول غرب آسيا في أولمبياد باريس 2024 هو مجدٌ صنعه شباب وشابّات إيران الأبطال، ملوّحين بعلم الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرّات عدة في هذه البطولةـ على حد تعبيره.
وتابع باقري كني: “إنّ تألّق إيران في هذه المنافسات، بما في ذلك الحضور المتميّز والمجيد للمرأة الإيرانية، يدلّ على وجود الاجتهاد والتخطيط لتنمية مواهب الشابّات في الجمهورية الإسلامية الايرانية وإصرارهنّ على التألّق والتقدّم”.
وثمّن وزير الرياضة والشباب كيومرث هاشمي جهود المجتمع الرياضي في خلق هذا الفخر الرياضي لإيران، مهنّئًا المجتمع بفخر “أبطال الوطن” في أولمبياد باريس 2024، كما أعرب عن ارتياحه لبث الفرحة والحيوية في البلاد بعد حصد عدد من الميداليات في الأولمبياد.