مانشيت إيران: هل يشكل اغتيال هنية ضربة لقدرة الردع الإيرانية؟
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“كيهان” الأصولية: الانتقام لدم الضيف واجب المستضيف.. العالم ينتظر
“طهران تايمز” الناطقة بالانكليزية: ضيفنا العزيز.. دمك لن يذهب هدرًا
“آرمان امروز” الإصلاحية: وداع تاريخي ومليوني لشهيد طريق القدس
“اسكناس” الاقتصادية: إسرائيل تتجاوز كل الخطوط الحمراء
“سياست روز” الأصولية عن خامنئي: الانتقام للشهيد هنية واجب علينا
“جام جم” الصادرة عن التلفزيون الإيراني: الأمر بالانتقام
“جمله” الإصلاحية: اغتيال ضيف طهران
“عصر ايرانيان” الأصولية: إسماعيل هنيّة شهيد
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الخميس 01 آب/ أغسطس 2024
رأى الكاتب الإيراني مهدي امير جعفري أنّ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وسط طهران شكّل ضربة قوية للقدرة الأمنية والعسكرية والاستخباراتية والردعية الإيرانية، كما أنه سيضر بشكل خطير بثقة الشعب وإيمانه بقوة وقدرة البلاد وردعها.
وفي مقال له في صحيفة “اعتماد” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنّ الاغتيال بعد ساعات قليلة من حفل تنصيب الرئيس هو بمثابة نوع من الرد العمليّاتي على كلام ومواقف الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن قضية المقاومة والحرب في غزة.
وتابع الكاتب: “يتعيّن على الحكومة الجديدة مواجهة هذا الحدث المستجد، أي اغتيال هنية في طهران، ومن المؤكد أنّ هذه الأزمة ستكون كبيرة إلى درجة سيكون لها تأثير مباشر وغير مباشر على بقيّة تصرّفات الحكومة وقراراتها، وخاصة جهودها في الوفاء بوعودها في مجال السياسة الخارجية والتهدئة في علاقات البلاد الخارجية، وستصبح عقبة كبيرة في هذا الاتجاه، بل إنّ هذا الاغتيال يمكن أن يؤثّر سلبًا على أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة في المستقبل ويصل بها إلى طريق مسدود”.
ولفت جعفري إلى أنَّ اغتيال هنية في طهران في وقت يجب أن تكون فيه الاستعدادات الأمنية والاستخباراتية على أعلى مستوى ممكن بسبب حفل التنصيب، يزيد من ضغط الرأي العام على قضيّتين: الأولى، القيام بأعمال انتقامية، والثانية، تزايد عدم الثقة تجاه ادعاءات السلطات بشأن القدرة على ضمان أمن البلاد، في حين سيقلّل هذا الاغتيال من حدة ضغط الرأي العام داخل إسرائيل، الذي سيعتبر أنّ اغتيال أحد القادة الرئيسيين لحركة حماس في طهران هو نصر كبير.
واختتم الكاتب مقاله بأنّ الاغتيال حمل رسالة واضحة إلى قادة فصائل المقاومة الأخرى، وحتى القادة الشعبيين الداعمين للقضية الفلسطينية وهي: “اغتلنا هنية في طهران، ونستطيع اغتيال أي واحد منكم في أي مكان”!
من جهته، اعتبر الكاتب الإيراني علي رضا عرب أنّ اغتيال إسماعيل هنية في قلب طهران هو مثال على تجاوز إسرائيل لكل الخطوط الحمراء السياسية والدبلوماسية والعسكرية والأمنية.
وفي مقال له في صحيفة “خراسان” الأصولية، أضاف عرب أنّ اغتيال هنية واستشهاده في طهران يتماشى مع مساعي إسرائيل لاستعادة هيبتها الاستخباراتية والعسكرية التي انهارت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مشيرً إلى أنّ هذه العملية هي ذريعة لإقناع الجسم السياسي والعسكري للحكومة الإسرائيلية بالاستمرار في الحرب على الأقل إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وتابع الكاتب: “بالنظر إلى القيود الجيوسياسية لإسرائيل، فإنّ حرب الاستنزاف العسكرية متعددة الجبهات والمجالات تعتبر السيناريو الأسوأ بالنسبة لإسرائيل، ولذلك تحاول إسرائيل استخدام قدراتها المعلوماتية والتكنولوجية في إطار حرب معلوماتية قائمة ضد المقاومة، حتى تتمكّن على الأقل من تعويض فشلها في حرب الاستنزاف، على الأقل على المستوى الداخلي والخارجي والرأي العام الأجنبي”.
وبحسب الكاتب، فإنه من المرجح أن يؤدي اغتيال هنية إلى زيادة التوتر في منطقة غرب آسيا، بل ويؤثر حتى على الانتخابات الرئاسية الأميركية، كما سيعزز على الساحة الفلسطينية الداخلية مكانة ومصداقية وشرعية “حماس” وخطاب المقاومة في جغرافية فلسطين.
في ذات السياق، قال الكاتب الإيراني محمد حسين محترم إنّ اغتيال هنية هو حماقة إسرائيلية أميركية ستغيّر المعادلات العسكرية والدبلوماسية في المنطقة، وسيكون ثمنها باهظًا.
وفي مقال له في افتتاحية صحيفة “كيهان” الأصولية، أضاف الكاتب أنّ إسرائيل والولايات المتحدة في قمة عجزهما، وليس أمامهما سوى الترهيب لإخفاء مظهرهما الزائف.
وتابع الكاتب: “سيكون لهذا الاغتيال تداعيات خطيرة على إسرائيل والولايات المتحدة، أولها تعاظم صحوة شعوب المنطقة والاستعداد لتكثيف عمل المقاومة ضد الكيان الصهيوني ودعم الرأي العام لسلاح المقاومة، كما أنّ دماء الشهيد إسماعيل هنية، مثل دماء الشهيد قاسم سليماني، ستزيد من إرادة وتصميم جبهة المقاومة على دحر وهزيمة إسرائيل”.
واستطرد الكاتب: “إنّ دماء إسماعيل هنية في طهران ستدفع إسرائيل نحو الانهيار، وستعزّز العلاقة غير القابلة للتشويه بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفلسطين والمقاومة، التي ستؤدي بدورها إلى تعزيز العلاقة بين الرأي العام العالمي والشعب الإيراني الإيرانية ضد الصهاينة، تمامًا كما كشف استشهاد أبو مهدي المهندس مع الشهيد سليماني عن عمق العلاقة بين الشعبين الإيراني والعراقي”.
واختتم الكاتب محمّلًا الولايات المتحدة المسؤولية الأولى عن عملية الاغتيال، باعتبارها الداعم العسكري والاستخباراتي الأول لإسرائيل، مشدّدًا الى أنً هدف عملية الاغتيال هو تعويض إسرائيل لهزائمها في الميدان أمام حزب الله والمقاومة الفلسطينية واليمنية.
