شبابيك إيرانية: بسبب بعوضة “الزاعجة” المعروفة.. 40 مدينة في إيران تتأثر بحمى الضنك
ما الذي جاءت به الصحافة الإيرانية ثقافيًا واجتماعيًا؟
تطرّقت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية “ارنا” إلى حمّى الضنك التي انتشرت مؤخرًا في أغلب المحافظات الإيرانية، بسبب بعوضة “الزاعجة” المعروفة.
وفي تقرير لها، نقلت الوكالة عن رئيس مركز إدارة الأمراض المعدية في وزارة الصحة شهنام عرشي أنّ تحسين البيئة والتثقيف والتوعية العامة من أهم طرق الوقاية من الأمراض التي تنقلها البعوضة، مشيرًا إلى أنها تسبب أربعة أمراض: حمى الضنك، الحمى الصفراء، الشيكونغونيا وحمى زيكا، حيث لا يوجد لقاح أو علاج نهائي لأي من هذه الأمراض في الوقت الحالي.
وقال المسؤول الايراني إنّ 40 مدينة في إيران تتأثر حاليًا بهذه البعوضة، وتجري مكافحة بعوضة الزاعجة في 87 مكانًا على الأقل في إيران.
وأضاف عرشي أنّ التغيّرات المناخية والطقس كان لها دور فعّال في تكاثر وتطوّر بعوضة الزاعجة والأمراض التي تنقلها في العالم، مذكّرًا بأنه خلال العقود الخمسة الماضية، أصيبت عشر دول في العالم بمرض حمى الضنك، أما الآن فقد وصل عدد هذه الدول إلى 120 دولة.
وأكد عرشي أنّ أكثر من 50% من سكان العالم معرّض للإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق البعوضة الزاعجة، محذرًا من أنّ الوباء الذي تسببه البعوضة الزاعجة يمكن أن يكون متفجّرًا، مثل الوباء الأخير في بنغلادش، والذي تسبب بدخول 2600 مريض إلى المستشفى في يوم واحد.
وبحسب المسؤول الإيراني، فإنّ معدل الوفيات بسبب لدغات بعوضة الزاعجة والأمراض التي تنقلها يمكن أن يرتفع من 1 إلى 10%، مؤكدا أنّ وجود هذه البعوضة لا يمثل مشكلة صحية فحسب، بل أيضا إذا لم يكن هناك وقاية منها فإنها تسبب مشاكل أخرى.
ولفت عشري إلى أنّ هناك المزيد من بعوضة الزاعجة البيضاء في المحافظات الشمالية في إيران، كما أنه منذ 12 أيار/ مايو الماضي تم التعرف على 149 حالة للمصابين بحمى الضنك، منها 130 حالة وافدة إلى إيران من دولة الإمارات.
ونوّه عرشي إلى أهمية الاهتمام بهذه البعوضة من قبل مختلف الجهات في الدولة، منبّهًا من أنّ عدد خبراء الصحة محدود وعمليّات التعفير (بخ المبيدات) محدودة أيضًا، وبالتالي فإنّ تحسين البيئة ومنع الناس من لدغات البعوض هي أهم وسائل الوقاية.
