مانشيت إيران: ما الذي ينتظر حكومة بزشكيان خارجيًا؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“ايران” الحكومية: ما هو ملخّص القائد الأعلى للحكومتين الـ12 والـ13؟.. من العبرة إلى القدوة
“وطن امروز” الأصولية: تأكيد بزشكيان لنصر الله على المواجهة مع إسرائيل
“ابرار” الأصولية: لننتظر ما ستفعله الحكومة الجديدة بمفاوضات الاتفاق النووي
“عصر توسعه” المعتدلة عن كنعاني: المبدأ لدى ايران هو التعامل البنّاء مع دول العالم
“آرمان امروز” الإصلاحية: الأفق الدبلوماسي في عهد بزشكيان
“آرمان ملي” الإصلاحية: استراتيجية بزشكيان؛ التغيير بمصلحة الشعب
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الثلاثاء 9 تموز/ يوليو 2024
اعتبر الصحافي صابر غل عنبري أنّ وصول مسعود بزشكيان إلى رئاسة إيران لم يكن في ظلّ أوضاع إقليمية وعالمية طبيعية، مشيرًا إلى أنّ الرجل وضع في أولوية سياساته الخارجية رفع العقوبات وتحديد مهمة الاتفاق النووي والتفاعل البنّاء مع العالم.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنّ بزشكيان يواجه حقل ألغام على الساحة الخارجية، يتطلّب عبوره فهمًا عميقًا للواقع الإقليمي والدولي المعقّد، مما يتطلّب برنامجًا وطريقًا صحيحًا واتخاذ خطوات محسوبة ودقيقة.
ولفت غل عنبري إلى تفاعل دول المنطقة مع فوز بزشكيان، خاصة دول جنوب الخليج، معتبرًا أن ذلك يعود إلى اعتقاد هذه الدول بأنّ زيادة نفوذها ولوبياتها في الولايات المتحدة ضَمِنَ لها مصالحها المشتركة مع واشنطن، كما أنها اطمنأنّت على مصالحها بتوازن علاقاتها الاقتصادية مع الغرب والشرق.
وبرأي الكاتب فإنّ تفعيل الاتفاق النووي وأي اتفاقيات أخرى من دون إطار إقليمي مناسب لن يحقق الاستمرارية والفعالية المنشودة بالنسبة لإيران، مؤكدًا أنّ الاتفاق مع الولايات المتحدة، سواء أفاز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أو الرئيس الحالي جو بايدن، يواجه تحديات أكثر من ذي قبل، خاصة بعد حرب غزة، حيث أن السياسة الأميركية في الشرق الأوسط في الفترة المقبلة ستعمل على إظهار دور إسرائيل الأمني في المنطقة أكثر من ذي قبل.
وختم الكاتب بأنّ أي اتفاق مع الولايات المتحدة لرفع العقوبات يتكامل فقط مع اتفاق إقليمي، وسيفتقر كل منهما للكفاءة الاقتصادية من دون الآخر بالنسبة لإيران.
بدوره، قال محلل الشؤون الدولية عبد الرضا فرجي راد إنّ الحكومة السابقة حاولت التعامل مع الغرب وإيصال ذلك المسعى إلى نتيجة، لكنّ الحقيقة برأيه هي أنّ هناك أمورًا لم تتم متابعتها بجدية لتتحقق نتائج ملموسة.
وفي افتتاحية صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنّ تعامل الحكومة مع دول الجوار كان جزئيًا، رغم وجود 15 دولة مجاورة يمكن عبر التخطيط القيام بأشياء عظيمة مها.
وشدّد الكاتب على ضرورة أن تبني الحكومة الجديدة عملها واستراتيجيتها على أساس النظام الدولي وجيرانها، داعيًا للبدء بمفاوضات جادّة مع الولايات المتحدة وأوروبا، والتوصل إلى اتفاق لرفع العقوبات وحل قضية مجموعة العمل المالي، حتى تتمكّن طهران من التواصل مع العالم مباشرة وليس عن طريق الوسطاء.
وشجّع فرجي راد على وجوب القيام بأشياء جدية مع كل جار، إذ لا يمكن على حد تعبيره كتابة صيغة تعامل واحدة لـ15 جارًا، مما يستوجب التخطيط لجميع الجيران والتحقق من المشاكل ووضع استراتيجية خاصة.
وختم الكاتب بأنّ هذه التفاصيل يجب أن تصبح عملية ويتم الاستعانة بالخبراء لحلّ مشاكل البلاد، وإيجاد الرضى الشعبي النسبي عن الدولة.
من جهتها، أكدت صحيفة “وطن امروز” الأصولية أنّ إسرائيل خسرت خلال العدوان على غزة خسر أكبر قوة ناعمة لديها، وهي قوة الخداع.
وأضافت الصحيفة أنّ إسرائيل التي تدعي إنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، طبّقت واحدة من أكثر هياكل الرقابة الحكومية انغلاقًا في العالم، فضلًا عن مراقبة شبكات التواصل الاجتماعي.
وبحسب التقرير، فإنّ عملية “طوفان الأقصى” وما حدث بعدها في فلسطين المحتلة، وخاصة قطاع غزة، تسبّبا بتصدّع حاجز الرقابة والخداع بشكل خطير، حيث أنّ عولمة رسالة اضطهاد فلسطين وشرعية المقاومة أيقظت الرأي العام وأجبرته على النضال، منوّهًا إلى دور شبكة إعلام المقاومة البارز في كسر حاجز الرقابة الاسرائيلي.
كما تناول التقرير قانون الرقابة العسكرية الذي أقرّه الكنيست منذ سنوات، والذي يمنع وسائل الإعلام العبرية من نشر مواضيع تتعلّق بأوضاع الجيش والأوضاع الأمنية، كما يمنع نشر خطابات قادة المقاومة على شكل اقتباسات مباشرة، مذكّرًا بأنّ هيئة الرقابة العسكرية الإسرائيلية اعترفت في تموز/ يوليو 2018 بأنّ مقالًا على الأقل من كل خمسة مقالات تُنشر يوميًا يخضع للرقابة وإعادة التحرير.
كما تطرّقت “وطن امروز” إلى أوامر الجيش بتفعيل بروتوكول هانيبال بعد 7 تشرين الأوّل/ أكتوبر الذي يمنع أسر جنوده بأي ثمن، مما أدى أدى بشكل خاص إلى مقتل عدد كبير من المستوطنين على أيدي الجيش.