الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة9 يونيو 2024 14:41
للمشاركة:

هل تم رفض أهلية علي لاريجاني بسبب ابنته؟

أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، يوم الأحد 9 مايو 2016، أسماء المرشحين المؤهلين لخوض الانتخابات الرئاسية الإيرانية. وكان من اللافت رفض أهلية بعض المرشحين البارزين، من بينهم رئيس البرلمان الإيراني السابق علي لاريجاني، والرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، وإسحاق جهانكيري، ومحمد شريعتمداري، وعباس آخوندي، ومهرداد بذرباش، وعبد الناصر همتي، ووحيد حقانيان.

ذكرت وكالة فارس الإيرانية في تقرير لها أن أحد أسباب تأخر مجلس صيانة الدستور في إعلان النتائج كان مناقشة ودراسة حالة إقامة أحد أبناء أو بنات المرشحين المشهورين في الولايات المتحدة من ناحية الإقامة والجنسية. كما تمت مناقشة حالة الصحة البدنية لأحد المرشحين.

من هنا، بدأ الحديث في أروقة الصحافة الإيرانية عن الطبيبة فاطمة لاريجاني، ابنة رئيس البرلمان السابق علي لاريجاني، والتي يُرجح أن تكون السبب الرئيسي لرفض أهلية والدها.

في تصريحات لموقع “عصر إيران”، قال خالها البرلماني الإيراني السابق علي مطهري إن ما يشاع عن إقامتها وجنسيتها الأمريكية هي افتراءات وشائعات. وأوضح أن التأشيرة الأمريكية التي لديها هي تأشيرة عمل من نوع H1B، وأن الشخص الذي لديه تأشيرة دولة ما، لا يملك جنسية وجواز سفر تلك الدولة. كما ذكر أنه يمكن للشخص الحصول على تأشيرة عمل لإكمال دورة التخصص في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف مطهري أن فاطمة لاريجاني حصلت على درجة الدكتوراه في الطب من جامعة طهران عام 2012، وخلال دراستها كانت تخضع للعلاج الكيميائي لمدة عام بسبب إصابتها بسرطان الدم الليمفاوي. بعد حصولها على الدكتوراه، سافرت مع زوجها إلى الولايات المتحدة الأمريكية لاستكمال دورة التخصص الطبي في جامعة ولاية كليفلاند في أوهايو.

في السياق نفسه، نقل موقع “جماران” المقرب من الإصلاحيين في إيران رسالة من البرلماني الإيراني السابق علي مطهري إلى مجلس صيانة الدستور ورئيس المجلس أحمد جنتي، يشكو فيها رفض أهلية صهره علي لاريجاني بسبب إقامة وسفر ابنته فاطمة في الولايات المتحدة الأمريكية. جاء في مقتطف من الرسالة: “لقد تعرضت عائلة السيد لاريجاني ومنزل الشهيد آية الله مطهري للاضطهاد بشكل كبير. وبدلاً من تكريم زوجة السيد لاريجاني وابنة الأستاذ الشهيد مطهري، تكافئوها هكذا! ومن المناسب أن نتقدم كبيت الشهيد مطهري بشكوى ضد مجلس صيانة الدستور وحضرتك شخصياً. أتحدث عن الفتاة التي أصيبت بالسرطان وتعافت، وأكملت دراسة الطب في جامعة طهران، ورافقت زوجها الطبيب إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمواصلة دراسته. فهل كان يجب على هذه الفتاة أن تقول لزوجها: “أنا لن آتي معك لأنه من الممكن أن يعتبرها مجلس صيانة الدستور مشكلة بعد عدة سنوات”؟ فما هو المنطق الذي تضع نفسك فيه مكان الله وتلعب بمصائر الناس؟”

انتشرت شائعات أخرى تتعلق بملكية جامعة “أهل البيت” لفاطمة لاريجاني، حيث كذب المتحدث باسم وزارة العلوم والبحث والتكنولوجيا الإيرانية شمسي بور علاقة فاطمة لاريجاني برئاسة الجامعة. وأوضح أن الجامعة ملك “للمجمع العالمي لأهل البيت”، وأن فاطمة لاريجاني تقوم فقط بالتدريس في هذه الجامعة، وليس لها أي صلة أخرى بها.

تعد عائلة لاريجاني واحدة من أهم عائلات إيران، حيث يتمتع أفرادها بأعلى المناصب التشريعية والقضائية، بالإضافة إلى عدد من المناصب الرفيعة الأخرى. أسس العائلة آية الله ميرزا ​​هاشم آملي، أحد أبرز رجال الدين في عهدي رضا خان بهلوي وولده الشاه محمد رضا بهلوي.

يشار إلى علي لاريجاني كأحد أكثر الرجال نفوذاً في إيران، نظراً لقربه الشديد من القائد الأعلى علي خامنئي. تشمل سيرته الذاتية مناصب رفيعة مثل وزير الثقافة بين عامي 1992 و1994، ورئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون بين عامي 1994 و2004، وأمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني من 2005 حتى 2007، ورئاسة البرلمان الإيراني بين عامي 2008 و 2020.

لمتابعة تغطية “جاده إيران” للانتخابات الرئاسية الإيرانية تحت عنوان “إيران.. الصندوق بعد المروحية” إضغط هنا

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: