الأسد في طهران معزّيًا: كان لسوريا مكانة رفيعة في قلب رئيسي
زار الرئيس السوري بشار الأسد طهران لتقديم التعازي برحيل الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي ومرافقيه، حيث أكد أنّ رئيسي كان يحمل في عقله ووجدانه مصلحة الشعب الإيراني وفي قلبه مكانة رفيعة لسوريا وشعبها.
وخلال لقائه القائد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، أشار الأسد إلى أنّ وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان قاد دبلوماسية نشطة بين إيران وسوريا، حيث كان له بصمة واضحة في إرساء الاستقرار في المنطقة.
وشدد الأسد على أن هذه الحادثة الأليمة (سقوط المروحية) لن تؤثر على نهج إيران ودعمها للمقاومة ومساندتها للشعب الفلسطيني، كما أنّ العلاقات بين سوريا وإيران ستبقى قوية وراسخة لخدمة الشعبين في البلدين وكذلك لاستقرار المنطقة كلها.
كما نقلت الرئاسة الإيرانية عن الأسد أنّ إيران أصبحت أقوى في مواجهة الأزمات الضخمة على مدى 44 عامًا مضى، حيث لن تستطيع اليوم ولا في المستقبل مؤامرات العدو أو الأحداث المريرة أن تعطّل ذلك.
من جهته، شكر خامنئي الأسد على زيارته طهران، مذكّرًا بأنّ الرئيس الإيراني الراحل أدى دورًا بارزًا في تعزيز العلاقات بين طهران ودمشق، كما أنه كان لعبد اللهيان اهتمام ودور خاص في هذا المجال.
وأضاف خامنئي أن لسوريا مكانة خاصة في المنطقة، شببها هويّتها المقاوِمة المميّزة، والتي يجب برأيه المحافظة عليها، خاصة أن الغرب وأتباعه يعملون على إخراج سوريا من معادلات المنطقة بطرق مختلفة، من ضمنها الوعود التي لن يتم الوفاء بها أبدًا.
ولفت خامنئي إلى أنّ محاولات الغرب وأتباعه عبر الحرب التي شنّوها ضد سوريا فشلت في إخراجها من معادلات المنطقة، كما فشلت من إسقاط النظام السياسي للبلاد، مشيدًا بالموقف الثابت للأسد.
واعتبر خامنئي أنه من الضروري التعاون بهدف التغلب على الضغوط السياسية والاقتصادية التي تمارسها الولايات المتحدة وأوروبا على إيران وسوريا، مشيرًا إلى أنّ القائم بأعمال الرئاسة الإيرانية محمد مخبر سيكمل نهج رئيسي في زيادة التعاون بين سوريا وإيران.
ونوّه القائد الأعلى الإيراني إلى أنّ اجتماع القمة العربية في المنامة مؤخرًا اعتراه تقصيرٌ كبير تجاه فلسطين وغزة، في حين تصرّفت بعض الدول بشكل جيّد، على حد تعبيره.
بدوره، قال مخبر إنّ مؤامرة “العدو لضرب محور المقاومة وعلاقات الصداقة بين إيران وسوريا فشلت، وقد وصل هذا الفشل إلى ذروته اليوم في غزة”،
وتابع مخبر: “تفاعلات إيران الواسعة مع الدول الإسلامية والدول المجاورة والمتحالفة، وكذلك القوى والدول التي تعارض الأحادية، تؤدي إلى تغيير معادلات القوة في العالم”