السعودية تطرد مجموعة صحافيين من بعثة الحج الإيرانية
أعلنت وكالة التلفزيون الإيراني للأنباء رد السلطات السعودية مجموعة من الصحافيين ضمن الفريق الإعلامي لبعثة الحج الإيرانية، مشيرةً إلى أنّ قوات الأمن السعودية ألقت القبض على هذه المجموعة يوم الثلاثاء الماضي أثناء تسجيل تلاوة القرآن الكريم في المسجد النبوي، وبعد ساعات عدة من التحقيق تم نقلهم إلى مركز احتجاز الشرطة المركزي في المدينة المنورة.
وبعد يومين من توقيفهم، اعتقلت الشرطة السعودية اثنين من الصحافيين الإيرانيين أيضًا، أحدهما مراسل لقناة العالم وآخر مراسل للتلفزيون الإيراني، عند نزولهما من السيارة لحضور دعاء كميل في الفندق الذي يقيم فيه الحجاج الإيرانيون، وذلك من دون إبلاغهما بسبب الاعتقال، وتم اقتيادهما إلى مركز الاحتجاز.
وفي اليوم نفسه، استدعت الشرطة السعودية صانع أفلام وثائقية إذاعية من فندقه في المدينة المنورة، ثم قامت بطرد جميع الموقوفين من البلاد من دون أداء فريضة الحج.
وأفادت وكالة التلفزيون الإيراني بأنّ طرد المجموعة الإعلامية للبعثة الإيرانية من السعودية جاء وسط متابعة واسعة من وزارة الخارجية الإيرانية وممثل القائد الأعلى لشؤون الحج والعمرة ورئيس الحجاج الإيرانيين والسفير الإيراني في الرياض.
وتتألف المجموعة الإعلامية الإيراني هذه من سيد سليم غفوري، شفيع شعله كار، سيد مهدي مويدي، مهدي أميري، بوريا سليمان زاده وعلي رضا تابان، وقد نقلهم إلى مدينة دُبَيْ الليلة الماضية على متن رحلة غير إيرانية، ليعودوا إلى طهران هذا الصباح على متن رحلة إيرانية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ موسم الحج الحالي هو الثاني بعد المصالحة الإيرانية – السعودية وتبادل السفراء، كما أنه يأتي في ظل ظروف صعبة تشهدها المنطقة عامة وفلسطين بشكل خاص. وفي هذا السياق كان القائد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قد دعا ليكون موسم الحج الحالي مناسبة لإعلان البراءة من الكفّار، وأن يكون منبرًا لنصرة القضية الفلسطينية.