مانشيت إيران: هل يقدّم الإصلاحيون مرشّحًا بارزًا للرئاسة؟
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“جوان” الأصولية: غضب عالمي من إحراق الصهاينة للخيام في رفح
“آرمان ملى” الإصلاحية: كابوس جهانغيري للمتشدّدين
“تجارت” الاقتصادية: وبقيَ قاليباف رئيسًا للبرلمان
“جام جم” الصادرة عن التلفزيون الإيراني: إيران ساحة الدبلوماسية في المنطقة
“کیهان” الآصولیة: المجزرة المروّعة في رفح جیّشت العالم ضد إسرائيل
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأربعاء 29 أيار/ مايو 2024
رأى نائب الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، محمد علي ابطحي، أنّ التيار الإصلاحي سيكون حاضرًا في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة، لأنّ الظروف اليوم مختلفة عن الانتخابات السابقة، على حد تعبيره.
وفي مقابله له مع صحيفة “ستاره صبح” الإصلاحية، أضاف ابطحي أنّ هناك نيّة جدية لدى الإصلاحيين للمشاركة في الانتخابات، حيث لن يتردّدوا بترشيح شخصيّات بارزة.
واعتبر ابطحي أنَّ دعم الإصلاحيين للرئيس السابق حسن روحاني تسبّب بأضرار جسيمة للقاعدة الشعبية الإصلاحية، حيث أنّ الإصلاحيين أوصلوا الناس إلى الساحة للانتخاب، لكن الواقع برأيه أنّ الأصوليين هم من حكموا البلاد، مؤكدًا أنّ رئاسة روحاني وجّهت ضربة قوية للفكر الإصلاحي، مما سيدفعهم لتقديم مرشح إصلاحي 100% ومرغوب فيه تمامًا من قبل الإصلاحيين هذه المرة.
وتابع: “الشرط الأول لمرشّح الإصلاحيين هو أن يكون إصلاحيًا، أي أنّ له تاريخًا في هذه الجبهة، ويمكنه أن يمثّل هذا التيار الفكري ويقلّل من مخاطر سوء استخدام رأس المال السياسي والاجتماعي للإصلاحيين، كما يجب أن تكون لديه خطة تنفيذية خاصة في السياسة الخارجية وفي مسألة العقوبات والاقتصاد والأزمات في المجال الذي ترتكز عليه السياسة الخارجية”.
وأشار ابطحي إلى أنه كانت هناك لقاءات ومناقشات في هذا الشأن داخل التيار الإصلاحي، من دون أن يحدّد مرشح للإصلاحيين.
وفي سياق منفصل، قال السفير الإيراني السابق في أذربيجان محسن آيين إنّ وزير الخارجية الإيراني الراحل حسين امير عبد اللهيان كان له دور استراتيجي في نجاح محور المقاومة في مجابهة المشاريع الأميركية والإسرائيلية في المنطقة.
وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، أضاف آيين أنّ أهم إنجازات الراحل عبد اللهيان كانت إيجاد علاقة بين الدبلوماسية والميدان العسكري، والتنسيق بينهما، لإنجاح الخطط العسكرية وإبراز نتائجها واستكمالها دبلوماسيًا.
وتابع: “لقد آمن وزير الخارجية الراحل طوال حياته السياسية بقضية الحرية الفلسطينية، وخصّص جزءًا مهمًّا من أنشطته للتعاون مع أعضاء محور المقاومة، خاصة الجماعات الفلسطينية. وكان اهتمامه الكبير وتعاونه الصادق مع الجنرال قاسم سليماني، والذي استمرّ خلال قيادة الجنرال قاني مع فيلق القدس، أدى إلى قيام التنسيق بين الميدان والدبلوماسية، وهو في الواقع أحد الأسباب الرئيسية لنجاح محور المقاومة في هزيمة الجماعات التكفيرية، مثل داعش والقاعدة، وإخفاقات النظام الصهيوني في غرب آسيا”.
ولفت آيين إلى أنّ عبد اللهيان ركّز على دور إيران الفعّال في التطوّرات الإقليمية والعالمية، حيث أنه من خلال التأكيد على عقيدة سياسة الجوار والتطلع إلى الشرق، خلق التوازن في العلاقات الخارجية، وطبّق الدبلوماسية الاقتصادية النشطة لتحقيق أهداف الاقتصاد المقاوم وإدارة العقوبات الظالمة، كما أنه لم يترك طاولة المفاوضات مع دول 4+1، إيمانًا منه بضرورة رفع العقوبات، فسار على هذا الطريق متجنّبًا التوجّهات السلبيّة، على حد تعبير الكاتب.
واختتم الدبلوماسي الإيراني بأنّ عبد اللهيان كان شخصًا مفكّرًت وعقلانيًا وأخلاقيًا، يتصرّف على أساس أنّ من واجبه تنفيذ تعليمات القائد الأعلى، كما كان ماهرًا بالتشاور مع مؤسسات الفكر والرأي، وأسند الوظائف والمهام إلى مديرين متديّنين وعارفين، مما جعل وزارة الخارجية لا تعتمد على الأفراد، مما سيسمح بتنفيذ المهام المنوطة بوزارة الخارجية في غيابه من دون أي اضطراب على صعيد العلاقات الخارجية.
على صعيد آخر، طالبت البرلمانية الإيرانية سميه رفيعي البرلمان الإيراني الجديد بوضع الحل للمشاكل الاقتصادية وتحسين حياة الناس على جدول الأولويات.
وفي مقال لها في صحيفة “عصر ايرانيان” الأصولية، أضاف رفيعي أنّ الأولوية الثانية للبرلمان الجديد يجب أن تصب في دعم الانتخابات الرئاسية المقبلة ودعوة الناس وتشجيعهم على الحضور إلى صناديق الاقتراع، لإقامة انتخابات مشرّفة في تاريخ البلاد.
ونوّهت البرلمانية الإيرانية إلى أنّ الأولوية الثالثة للبرلمان يجب أن تكون حل مشاكل البيئة وسلامتها، لأنه برأيها تحدي رئيسي في عالم اليوم، خاصة في إيران.