هل يحمل وزير خارجية سلطنة عمان رسالة أميركية؟.. الخارجية الإيرانية ترد
نفى المتحدث باسم الخارجية الإيراني ناصر كنعاني أن يكون وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي حاملًا رسالة أميركية إلى طهران. واستبق كنعاني وصول البوسعيدي لطهران ظهر الاثنين 27 أيار/ مايو 2024لإ بالتأكيد أن "الزيارة تعاطف لتقديم التعزية برحيل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي".
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، ذكّر كنعاني بأنه لدى إيران وعمان العديد من المواضيع للنقاشات المشتركة والثنائية، معتبرًا أنّ الزيارة هي فرصة لبحث المواضيع الثنائية في إطار المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وردًا على سؤال عن استلام المستشار السياسي للقائد الأعلى الإيراني علي شمخاني الملف النووي خلفًا لوزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني، أجاب كنعاني: “ليس لديّ ما أقوله في هذا الشأن، وليس من تقاليدنا الرد على الشائعات غير الرسمية، ودائمًا ما دأب الفريق المفاوض الإيراني على إجراء المشاورات مع نخب المؤسسات العليا بشأن رفع العقوبات واستخدم إمكانيات الحكومة كافة في هذا الإطار”.
وشدّد كنعاني على أنه على الرغم من الحادث المأساوي الذي ضرب السلطة التنفيذية في إيران، إلا أنها تعتبر دعم المقاومة الفلسطينية مسؤولية أخلاقية وإنسانية ودولية، لافتًا إلى أنه لن يكون هناك انقطاع عن نصرة شعب فلسطين، كما لن تؤثّر الحادثة عن السياسة الكلية الإيرانية تجاه القضية الفلسطينية.
وعن العلاقات الإيرانية – الأذربيجانية، قال كنعاني إنها تسير في المسار الصحيح، وإنّ مسألة استئناف نشاط السفارة الأذربيجانية في طهران كانت من القضايا المتّفق عليها في تقدّم التعاون والعلاقات بين البلدين.
وبشأن تصريحات الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة ودعوته لتسريع إعادة العلاقات بين المنامة وطهران، علّق كنعاني: “من ثمرات السياسة الاستراتيجية للحكومة إزالة سوء الفهم والعوائق وتطوير العلاقات مع الجيران. نشكر ونقدّر حضور وزير خارجية البحرين حفل تأبين الرئيس الراحل ومرافقيه، ونرحّب بأي مبادرة أو فكرة لتقريب دول الجوار وإعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي”.
وعن حالة المواطن الإيراني المسجون في العراق محمد رضا نوري، قال كنعاني: “الجهاز الدبلوماسي يتابع وضع المواطن الإيراني المعتقل منذ البداية. الاحتجاز التعسّفي لمواطن إيراني في العراق أمر غير مقبول بأي شكل من الأشكال، وندين أي معاملة غير قانونية وغير إنسانية للمواطنين الإيرانيين، كما أننا سنتابع موضوع المواطن الإيراني المعتقل في العراق بجدية وعلى أعلى المستويات. السفارة الإيرانية تابعت في بغداد هذه القضية بجدية باعتبارها إحدى القضايا المهمة، ونأمل أن تؤدي نتيجة الجهود إلى حرية المواطن الإيراني”.
وتعليقًا على البيانات الصادرة عن الجزر الإيرانية الثلاث، صرّح كنعاني: “الجزر الإيرانية الثلاث هي جزء أبدي من أراضي إيران، وبيانات الجامعة العربية لها آليّتها الخاصة في ما يتعلّق بكيفية تعديل أو تأكيد آراء الدول الأعضاء”، مؤكدًا أنّ بلاده لن تسمح لأي جهة بالتدخل بشأن هذه الجزر.
وفي سياق منفصل، رأى كنعاني أنّ تطوير العلاقات مع القارة الأفريقية هو من أهم أولويات الحكومة الإيرانية، حيث جاء في تصريحاته: “يُعَدُّ توسيع علاقات إيران مع القارة الأفريقية أحد الأولويات الأساسية للحكومة الإيرانية، خاصة أن الحكومة أولت العلاقات مع أفريقيا اهتمامًا خاصًا، ففي عهد الحكومة الـ13 تم عقد ثماني لجان مشتركة في أغلب العلاقات الثنائية مع الدول الأفريقية، وكانت الخطط الموضوعة مسبقًا لعقد لجان مشتركة مع الدول الأفريقية الأخرى تصب في هذا الاتجاه. كما عقدنا مؤتمرين اقتصاديين بحضور عدد كبير من المسؤولين والدول ورجال الأعمال عن موضوع أفريقيا في إطار رؤية الحكومة للعلاقات مع أفريقيا”.
وبما يخصّ العلاقات السودانية – الإيرانية، وزيارة وزير الخارجية السوداني إلى طهران، أعلن كنعاني إنّ إيران والسودان اتفقا على إعادة فتح السفارات خلال فترة قصيرة.