مانشيت إيران: إفشال تخريب البرنامج الصاروخي.. ما رسالة إيران إلى إسرائيل؟
ما الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“جمهوري إسلامي” المعتدلة: إفشال عملية تخريبية في الصناعات الصاروخية

“تجارت” الاقتصادية: التحدّيات الكبرى لصناعة الصلب عام 1402

“عصر توسعه” المعتدلة عن رئيسي: تحالف القوى الناشئة يمنع أحادية الهيمنة

“ابرار” الإصلاحية: من يتحمّل مسؤولية الأزمة السكّانية في إيران؟

“آرمان امروز” الإصلاحية عن حفيد الخميني: حلّ المشاكل ليس عبر توحيد توجّه السلطات
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم السبت 2 أيلول/ سبتمبر 2023
تحدث رئيس تحرير صحيفة “سياست روز” الأصولية محمد صفري عن إعلان وزارة الدفاع الذي كشف عن إفشال محاولة تخريبية إسرائيلية الأخيرة كانت تستهدف البرنامج الصاروخي للوزارة، مشيرًا إلى أنّ التحضير لهذه العملية من قبل إسرائيل استمر تسع سنوات.
وفي افتتاحية الصحيفة المذكورة، اعتبر صفري أنه من الطبيعي أن يعمل الإسرائيليون على محاولة التسلّل إلى صناعة الصواريخ وتخريبها وتعطيلها، لأنّ القدرات الصاروخية الإيرانية كانت دائمًا بمثابة كابوس كبير بالنسبة إليهم.
ولفت صفري إلى أنً القادة الإسرائيليين يعلمون جيّدًا بأنهم إذا ارتكبوا خطأ، فإنّ وابلًا من الصواريخ الباليستية والمدمّرة ستسقط عليهم.
وذكّر الكاتب بأنّ صناعة الصواريخ جعلت إيران واحدة من الدول الخمس ذات القوة الصاروخية في العالم، منوهًا إلى أنّ الكشف عن صواريخ هايبرسونيك وغيرها من الصواريخ أثار رعب إسرائيل.

بدوره رأى رئيس مجلس إدارة شركة “جلها” للصناعات الغذائية مهدي كريمي تفرشي أنّ للعقوبات الاقتصادية دائمًا العديد من الآثار الإيجابية والسلبية لأي بلد.
وفي مقال له في صحيفة “آسيا” الاقتصادية، عدّد كريمي تفرشي بعض هذه الآثار السلبية، كتخفيض كميّة الصادرات، زيادة تكلفة الواردات، خلق ظاهرة التهريب، تقليل مصادر النقد الأجنبي، المحسوبيات والفساد والتضخم.
ووفق الكاتب، فإنّ العقوبات الأميركية نبّهت المنتجين الإيرانيين إلى نقاط ضعفهم واعتمادهم على الواردات، ودفعتهم نحو ايجاد تحوّل جديد والاكتفاء الذاتي، في حين أنّ بعض الصناعات شهدت تراجعًا حادًا في جودة منتجاتها، خاصة تلك التي كانت تعتمد بشكل كبير على استيراد السلع والمواد الأولية.
وبرأي كريمي تفرشي فإنّ هذا الأمر يمثّل تحديًا كبيرًا وجرس إنذار لتتمكّن البلاد من إحداث تغيير جدّي في خلق الاكتفاء الذاتي قدر الإمكان، والتخلّي عن الاقتصاد المعتمِد على الاستيراد، مضيفًا أنّ ظهور الشركات القائمة على المعرفة والتقدّم في مجال التكنولوجيا يشكّل أثراً إيجابياً آخر للعقوبات لا يمكن تجاهله، حيث أفرزت سنوات من الضغوط ثقة وعزيمة وطنية إيرانية.
ونوّه كريمي تفرشي إلى أنه بعد سنوات من الحصار، حدثت قفزة ملحوظة في مجال الشركات الناشئة، مشدّدًا على أنه إذا تم العمل على الموارد الضخمة التي تمتلكها البلاد والموارد البشرية النخبوية والعلمية والتكنولوجية، فإنّ العقوبات لن تكون قادرة على شل الاقتصاد الإيراني في أي وقت من التاريخ.

في سياق آخر، قال محلل الشؤون الدولية حسن هاني زاده إنّ التظاهرات الأخيرة لسكّان مدينتَيْ السويداء ودرعا جنوب سوريا، والتي امتدت أيضاً إلى مدن اللاذقية وطرطوس وبانياس الساحلية، تدلُّ على وجود مخطط أميركي – إسرائيلي جديد لإدخال سوريا في نفق الأزمة.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، ذكّر الكاتب بأنّ الجيش الإسرائيلي تدخّل خلال السنوات الاخيرة بشكل متكرر ومباشر لمساعدة الجماعات الإرهابية، مثل تنظيم “داعش” وجبهة النصرة وغيرها، بقصف مناطق عسكرية حساسة في سوريا، فضلًا عن نشر الولايات المتحدة لأكثر من 2000 جندي شرق الفرات لتدريب وإعادة تأهيل مقاتلي “داعش”.
وبحسب هاني زاده فإنه مع دخول سوريا حالة من الاستقرار والسلام، بدأت الولايات المتحدة وإسرائيل بمساعدة حركة 14 آذار في لبنان بخطة جديدة لإضعاف الحكومة في سوريا، تقضي بتحريض الأقليات الدينية في السويداء واللاذقية وطرطوس وبانياس بحجة التضخّم والانخفاض الحاد في سعر الليرة السورية.
ووصف الكاتب مشاركة المدن الساحلية وعلويي سوريا في التظاهرات بنقطة الضعف لحكومة الرئيس السوري بشار الاسد، مشيرًا إلى حديث عن تحوًل هذه التظاهرات لأعمال عنف في المستقبل وتشديد العقوبات الدولية والاقليمية على دمشق، وعزلها على الساحتين الإقليمية والدولية.
وحذّر هاني زاده من خطر جديد يهدّد سوريا من جديد، نظرًا لحجم التظاهرات التي امتدت مؤخراً إلى ضواحي دمشق، مما قد يخلق مشاكل أمنية واجتماعية جديدة للحكومة السورية.
