المبعوث الأميركي لإيران يحذر من التصعيد إذا فشلت محادثات فيينا
قال مبعوث الولايات المتحدة الخاص لإيران روب مالي إنّ الوقت المتبقي لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 ينفذ ويزيد من خطر حدوث أزمة متصاعدة.
وفي حديث له مع شبكة “سي أن أن”، أضاف مالي: “في مرحلة ما في المستقبل غير البعيد، سيتعيّن علينا أن نستنتج أنّ خطة العمل المشتركة الشاملة لم تعد موجودة، وسيتعيّن علينا التفاوض بشأن صفقة مختلفة جديدة تماماً، وبالطبع سنمرّ بفترة من التصعيد”.
وأشارت “سي أن أن” إلى أنّه من غير الواضح متى ستُستأنف المحادثات في فيينا بين إيران والقوى الكبرى، لكنّ مالي لفت إلى أنّ واشنطن تأمل أن يكون هذا الاستئناف قريباً.
وبرأي مالي، فإنّ إيران تقترب من القدرة على تطوير سلاح نووي في المستقبل القريب. وتابع: “إذا استمرّوا في وتيرتهم الحالية، ستبقى لدينا بضعة أسابيع ولكن ليس أكثر من ذلك بكثير، وعند هذه النقطة على ما أعتقد، ستكون النتيجة أنّه لا يوجد اتفاق يمكن إحياؤه”.
وأضاف: “نحن مستعدون لنظام يعرف فيه كل طرف ماذا ومتى عليه أن يفعل، ونحن مستعدون للتفاوض بشأن ذلك”.
ورأى المبعوث الأميركي أنّ إيران تحاول بناء نفوذ من خلال توسيع برنامجها النووي وتأمل باستخدام هذا النفوذ للحصول على صفقة أفضل، مؤكداً أنها لن تحصل بهذه الطريقة على صفقة أفضل، أولا لأنّ واشنطن تريد القيام تماماً بما تم التفاوض عليه قبل خمس سنوات، وثانياً لأنّ هذه الاستراتيجية ستؤدي إلى نتائج عكسية، برأيه.
بدوره، أكد وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن أن طريق الدبلوماسية مع إيران يتقلص، لكنه أوضح أن بلاده بالرغم من ذلك لن تضع له حدا زمنيا، مشيرًا أن واشنطن تنظر في خيارات أخرى مع إيران ولن تتساهل مع مجيئها إلى التفاوض دون نية جادة