إيران والمصالحة الخليجية.. البراغماتية في انتظار حسم أزمات المنطقة

رغم أنّ عام 2021 ما زال في بدايته، إلا أنه يمكن الجزم أنّ صورة المصافحة بين ولي العهد السعودي وأمير قطر، ستكون من أبرز صور هذا العام. ليس فقط لأنّها مشهد المصالحة الأوّل بين جارين بلغا شفير العداوة، بل أيضًا لأنّها صورة تأسيسية لمرحلة جديدة من العلاقات الخليجية. علاقات بمعايير ما بعد صدع ليلة إعلان حصار قطر عام 2017. ليلة التصدع الأكبر في تاريخ مجلس التعاون الخليجي. يؤدي ذلك تلقائيًا إلى أن الصورة الشهيرة، على أهميتها المعنوية، لا تعني نهاية ما نشأ بفعل السنوات الثلاث الخليجية العجاف. تتجاوز المسألة غِلظة الآثار المعنوية بين قطر والدول المقاطِعة، إذ يمكن ترميم هذه المسألة بالإعلام، بالنسق نفسه الذي تم تسعيرها فيه. المسألة زمنية فقط، وقد باشر الإعلامان القطري والسعودي أولى الخطوات نحو ذلك. لا يخرج هذا الأمر عن إطار صورة الأمير وولي العهد، أي إنّه لا يعني تماهي سياسات دول مجلس التعاون بسحر ساحر، كما أوحت كلمات المشاركين وتصريحاتهم في قمة العُلا.