عام بعد سليماني: المبادرة المفقودة

لم تستفق طهران بعد. الزمن توقف فيها يوم الثالث من كانون الثاني ٢٠٢٠، كل التداعيات المباشرة وغير المباشرة لم تنجح في إقناع العقل الجمعي للنظام، ولمؤيديه، وللمتأثرين به خارج نطاق الحدود، بأن سليماني لن يعود. القصة في الدور لا الشخص، وإن كان الشخص والدور صنعا معا ثنائية مكملة لثنائيات إيران المتعددة، القائد الأعلى والرئيس، الحرس والجيش، الجمهورية والإسلامية، وقاسم سليماني العسكري الأمني السياسي ورجل العلاقات العامة على مستوى الإقليم، وعينه، الحالة الذهنية التي كانت تُشعر المؤسسة الحاكمة باطمئنان حتى حافة الهاوية، لم تنجح طهران بعد عام في القبول بالواقع، لذلك بقي ظل اغتياله ثقيلا منذ اللحظة الأولى للشعور بفقدان التوازن وانفلات الخيوط من يدها.